Advertisement

أخبار عاجلة

تفاصيل زيارة عون للرياض.. طيّ الماضي وكشف مصير العسكريين!

Lebanon 24
09-01-2017 | 00:18
A-
A+
Doc-P-254308-6367055005606732791280x960.jpg
Doc-P-254308-6367055005606732791280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يتطلع لبنان الرسمي والشعبي الى أهمية المحادثات التي سيجريها اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، في زيارته الأولى خارج البلد منذ انتخابه رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الأول الماضي، لما يترتب عليها من نتائج إيجابية من شأنها أن تدفع في اتجاه إعادة لبنان الى الخريطة الخليجية في أعقاب ما شاب العلاقات اللبنانية - الخليجية من فتور بسبب الشغور في رئاسة الجمهورية والتباين في المواقف حيال الحرب الدائرة في سوريا. في هذا السياق، يرى المراقبون، بحسب صحيفة "الجمهورية" انّ اهمية زيارة عون السعودية تكمن: اولاً، في انّها تأتي بعد برودة انتابت علاقته معها، قبل انتخابه بفعل تموضعه السياسي في لبنان. وثانياً، ان تكون المملكة مقصده الخارجي الاول بمثابة اعلان نيات من جهته إزاءها، خصوصاً انّها تلقّفت موقفه الايجابي ودعته لزيارتها. وثالثاً، تأتي هذه الزيارة بعد سنتين من الاضطراب في العلاقات الثنائية اللبنانية ـ السعودية نتيجة مآخذ المملكة على مواقف "حزب الله" في لبنان وسوريا والعراق واليمن والخليج عموماً، والسعودية خصوصا، ما أدى الى الغاء الهبة العسكرية للجيش والاجهزة الامنية في لبنان. ورابعاً، تأتي الزيارة في وقتٍ ينتاب ابناءَ الجالية اللبنانية في السعودية خصوصاً والخليج عموما قلقٌ من امكانية حصول تصعيد سياسي في لبنان او في الخليج يؤثر على وضعية ابنائها الذين يساهمون في إعمار دول الخليج وإنمائها وتعزيز الاقتصاد اللبناني. ولذلك، يُنتظر ان تثمر زيارة عون نتائج ايجابية، وإلا لما كانت الرياض دعته لزيارتها ولَما كان لبّاها. كذلك ينتظر ان تنعكس هذه النتائج في ميادين عدة، ابرزها: تعيين سفير سعودي جديد في لبنان، رفعُ الحظر عن سفر الرعايا السعوديين اليه، اعادة الهبة العسكرية، التعاون بين لبنان والمملكة على الصعيد النفطي، خصوصاً بعد اقرار مرسومي تلزيم التنقيب عن النفط في مجلس الوزراء، إذ انّ السعودية من خلال شركة "ارامكو" مستعدة لمساعدة لبنان في استثماراته النفطية. إلا انّ اللافت عشية سفر عون الى الرياض والحديث عن احياء الهبة العسكرية، كان تأكيد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي "أنّ نية ايران بتسليح الجيش اللبناني راسخة، وهذا الأمر في تصرّف الحكومة اللبنانية إن شاءت أن تُفعّل الموضوع". معلومات بعبدا وعشية سفر عون، تحدثت معلومات بعبدا لـ"الجمهورية" عن "زيارة واعدة" مسلّطةً الضوء على الملفات التي ستتناولها، وقالت: "ان العلاقة تاريخية بين لبنان والسعودية على مستوى الدولتين او على مستوى الشعبين او على المستوى الاقتصادي، ويكفي تعداد الملفات المطروحة لتقدير اهمّيتها. فهناك اكثر من ربع مليون لبناني في السعودية ونحو ثلث التحويلات المالية الى لبنان مصدرها اللبنانيون في دول الخليج، والسعودية تعدّ من ابرز الدول التي فيها تبادل تجاري بينها وبين لبنان. والبحث سيتناول هذه الملفات وسبل تعزيز العلاقات وتطويرها. وعلى المستوى الاقليمي والدولي هناك ضرورة لاجراء قراءة مشتركة لما يجري في المنطقة والعالم وتوحيد وجهات النظر، خصوصا انّ هناك تحديات مشتركة ابرزها مواجهة الارهاب الذي عانى منه لبنان ولا يزال، وعانت منه السعودية. وفي سياق هذه المواجهة سيتناول البحث التعاون بين اجهزة البلدين والهبة العسكرية. وتتناول القراءة المشتركة الحرب في سوريا وتداعياتها السلبية على لبنان والاجراءات الواجب اتخاذها لمواجهتها، وصولاً الى الدور الذي كان يلعبه لبنان دائما لجهة المساعي الحميدة بين الدول العربية، وهو الأمر الذي كان يلتقي فيه دائما مع السعودية. وعن تقصّدِ عون ان تكون السعودية وجهتَه الاولى اوضحت معلومات بعبدا "انّ السبب بسيط وهو انّ الدعوة الاولى التي تلقّاها بعد انتخابه رئيساً جاءت من السعودية عبر الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه من جلالة الملك، اضافةً الى الخلفيات التاريخية القائمة والتي تحتّم تعزيز العلاقة بين البلدين". وابدَت اطمئنانها الى انّ "العلاقات ستعود الى ما كانت عليه لأنّ النيات ممتازة والاستعدادات قائمة للبحث في تعزيز العلاقة وتنقيتها من الشوائب التي اعترتها اخيرا". برنامج الزيارة وفي برنامج الزيارة يغادر عون بيروت الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم ويصل الى الرياض مساءً، فيستقبله أميرها فيصل بن بندر بن عبد العزيز ممثلاً خادمَ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكبار القادة السعوديين لينتقلَ بعدها الى مقر إقامته في قصر الضيافة. وفي اليوم الثاني، يلتقي عون الملك سلمان ويعقد خلوةً معه. وعلمت «الجمهورية» انّ عون سيدعو العاهل السعودي لزيارة لبنان، كذلك سيوجّه دعوة مماثلة الى ولي ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان الذي سيزوره في مقر اقامته. وترجّح المعلومات ان لا يحصل لقاء بين عون وولي العهد الأمير محمّد بن نايف لوجود الاخير خارج السعودية. وسيولِم الملك سلمان على شرف عون ظهراً في قصره بالرياض في حضور اركان القيادة السعودية وحشدٍ ديبلوماسي عربي وأجنبي قبل ان تنعقد لقاءات بين الوزراء المختصين في البلدين. ويقام مساء غدٍ الإستقبال الخاص بالجالية اللبنانية ويَليه عشاء دعا اليه وزير الإقتصاد رائد خوري نحو 300 شخصية اقتصادية لبنانية وسعودية وخليجية يلقي عون خلاله كلمةً يدعو فيها رجال الأعمال والمستثمرين للعودة الى لبنان والاستثمار في مختلف المجالات. إلى الدوحة وينتقل عون من الرياض صباح بعد غدٍ الاربعاء الى قطر، ويلتقي اميرَها الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي يقيم على شرفه غداءً. وتخصّص ساعات بعد الظهر للقاءات متفرقة ومبرمجة بين الوفد الوزاري اللبناني ونظرائهم القطريين قبل ان يلتقي عون مساءً ابناء الجالية اللبنانية في الدوحة. على ان يعود والوفد المرافق يوم الخميس الى بيروت. طيّ صفحة الماضي في السياق ذاته، قالت مصادر رسمية لصحيفة "الحياة" إن لبنان يتوقع من محادثات الرياض أن تؤدي الى طي صفحة الماضي لمصلحة فتح صفحة جديدة تؤشر الى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تجاوزت مرحلة الإرباك وباتت الآن أمام مرحلة سياسية جديدة تعيد هذه العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق. ولفتت إلى وجود رغبة لبنانية ليس في تجاوز تداعيات المرحلة الصعبة التي مرت فيها العلاقات الثنائية إبان فترة الشغور في رئاسة الجمهورية فحسب، وإنما في الإصرار على إعادة الروح لهذه العلاقات وتطبيعها في اتجاه تفعيلها وتعزيزها على المستويات كافة، اقتصادياً وتجارياً وسياسياً، لما تشكله السعودية من ثقل في مجلس التعاون الخليجي يمكن الإفادة منه الى أقصى الحدود، لجهة تشريع الأبواب أمام مجيء رعايا الدول الأعضاء في المجلس الى لبنان لتمضية موسم الصيف في ربوعه، إضافة الى إعادة ما انقطع من تعاون اقتصادي واستثماري بين لبنان وهذه الدول. واعتبرت أن أهمية المحادثات اللبنانية - السعودية تكمن في إعادة التواصل على مستوى القيادتين بين البلدين لما ستكون له من مفاعيل إيجابية تنسحب على المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية. وقالت إن عون والوفد الوزاري المرافق سيعرضان وفق اختصاصات الوزراء لواقع الحال في لبنان في ضوء تحمله القسط الأكبر من الأعباء الملقاة على عاتقه نتيجة استضافته لأكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري بما يفوق قدرته على تغطية تكاليف هذه الاستضافة، نظراً إلى الوضعين المالي والاقتصادي اللذين يرزح البلد تحت وطأتهما، ما يستدعي مبادرة المجتمع الدولي الى رفع منسوب مساهمته المالية في هذه التكاليف. ورأت ان محادثات عون مع خادم الحرمين يفترض أن تشكل رافعة لمستوى التعاون بين البلدين في عدد من المجالات. وقالت إنهما سيبحثان في الوضع في المنطقة والتقلبات السياسية والعسكرية التي تمر فيها، إضافة الى تبادل الرأي في مواجهة الإرهاب والتطرف باعتبار أن البلدين شريكان في التصدي للمجموعات الإرهابية والتكفيرية. وأضافت مصادر وزارية مواكبة للمحادثات اللبنانية - السعودية أن الرئيس عون هو من دعاة العمل العربي المشترك في مواجهة الإرهاب وأسبابه، خصوصاً أن الأجهزة الأمنية في البلدين تملك الخبرة الكافية في مكافحته وإلقاء القبض على الخلايا النائمة التي تخطط للقيام بتفجيرات في البلدين للإخلال بالأمن والاستقرار. وأكدت المصادر أن عون سيتوقف في مجال مكافحة لبنان للإرهاب أمام الإنجازات التي حققتها القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، خصوصاً في العمليات الاستباقية التي نفذتها، ومنعت المجموعات الإرهابية من استهداف مراكز أمنية وحيوية وتجمعات سياحية وسكنية. وأوضحت المصادر عينها أن عون والوفد المرافق له سيناقش أبرز هذه العناوين في محادثاته مع أمير قطر إضافة الى طلب مساعدة الدوحة في الكشف عن مصير تسعة عسكريين لبنانيين لا يزالون مختطفين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت إن طلب مساعدة قطر في هذا المجال يتزامن هذه المرة مع دخول وسيط لبناني على خط الاتصالات مع "داعش" لمعرفة مصير هؤلاء العسكريين، لا سيما أن هذا الوسيط كما قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المكلف من الحكومة اللبنانية بمتابعة ملف العسكريين المختطفين، هو موضع ثقة وقادر على التواصل مع الجهة الخاطفة. (الجمهورية - الحياة)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك