Advertisement

أخبار عاجلة

ما بعد لقاء الدوحة.. مرحلة جديدة واحتضان اللبنانيين

Lebanon 24
12-01-2017 | 01:26
A-
A+
Doc-P-255770-6367055016022408311280x960.jpg
Doc-P-255770-6367055016022408311280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأت صحيفة "العرب" القطريّة أنّ زيارة الرئيس ميشال عون إلى الدوحة جاءت في توقيت مهم، تزامناً مع دخول لبنان مرحلة جديدة ينشدها الجميع، مرحلة هدوء واستقرار، بعد انتهاء الأزمة التي استمرت سنوات بشغور المنصب الرئاسي هناك. ولفتت الى أنّ جلسة المباحثات بين أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس عون، ستصب في صالح استقرار لبنان الشقيق، الذي يعدّ بموقعه ومكانته محوراً مهماً في أحداث المنطقة، خاصة أنه تم الاتفاق، خلال الجلسة، على تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وتشجيع التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يعود بالنفع على الجانبين. وقالت الصحيفة: "لقد ظهرت بوادر تعزيز علاقات البلدين وزيادة أواصر التعاون بين الشعبين الشقيقين، مع دعوة صاحب السمو، الرئيس اللبناني لزيارة دولة قطر، وهي الدعوة التي سلمها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، خلال زيارته إلى بيروت مؤخراً". ورأت أنّ"زيارة وزير الخارجية إلى لبنان، والتي جرت أواخر تشرين الثاني الماضي، كانت مفتاحاً لمرحلة جديدة من علاقات البلدين، خاصة أنها كانت الأولى لوزير خارجية خليجي إلى لبنان، بعد انتخاب العماد عون رئيساً، وقد حملت أكثر من دلالة بشأن تقوية العلاقات القطرية اللبنانية، والدور الذي يمكن أن تساهم به الدوحة، باعتبارها ملتقى للحوار بالشرق الأوسط، في دعم لبنان وترسيخ الاستقرار فيه". وقالت إنّ المباحثات في الدوحة ستنقل علاقات البلدين إلى آفاق أرحب، خاصة أن قطر لا تألو جهداً في سبيل استقرار لبنان الشقيق، إيماناً بقيمة ومكانة هذا البلد في المنطقة، وكثيراً ما لعبت الدوحة أدواراً إيجابية لصالح الشعب اللبناني في مجمله، حيث تقف كعادتها على مسافة واحدة من جميع الأطياف السياسية اللبنانية، وتؤمن بأن قوة لبنان في وحدة جميع أبنائه. من جهته، قال شفيق شقير الباحث اللبناني والمتخصص في الحركات الإسلامية والمشرق العربي بمركز الجزيرة للدراسات إن زيارة عون للدوحة تأتي في ظل فتور علاقات لبنان مع محيطه الخليجي ومنها قطر نتيجة السياسات التي اتبعها بعض الأطراف اللبنانية تجاه دول الخليج خاصة الموقف من المملكة العربية السعودية والوقوف إلى جانب إيران ومن أمثلة هذه القوى حركة الثامن من آذار والتي من بينها حزب الله. ولفت شقير إلى أنه من المفهوم لدى دول الخليج وقوف حزب الله بجانب إيران ولكن ليس من المفهوم انحياز وزير الخارجية اللبناني والذي كان آنذاك جبران بسيل بجانب إيران على حساب موقفه من المملكة العربية السعودية خاصة عندما وقع الاعتداء على سفارتها في إيران بالإضافة إلى امتناعه حينها عن إدانة هذا الاعتداء. وأشار شقير إلى أن قطر لها علاقة جيدة مع عموم الأطراف اللبنانية حتى مع قوى الثامن من آذار ويرجع ذلك لوقوف قطر بجانب لبنان في حربها على إسرائيل عام 2006 بالإضافة إلى دورها الرئيسي في إعمار القرى اللبنانية بعد هذه الحرب ولا ينسى اللبنانيون زيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لبلادهم في أعقاب تلك الحرب. ولفت شقير إلى أن زيارة الوفد اللبناني لقطر ربما تهدف إلى عودة الاستثمارات والمساعدات الخليجية بشكل عام والقطرية بشكل خاص بعدما تراجعت في الفترة السابقة نتيجة لفتور تلك العلاقات والخلافات بين البلدين. بالإضافة إلى طلب الوفد اللبناني مساعدة قطر في معرفة مصير مجموعة العسكريين اللبنانيين الذين أختطفهم تنظيم الدولة وما زال مصيرهم مجهولا حتى الآن. وأشار شقير إلى أن السياسة القطرية عموما في عام 2006 تقوم على سياسة الطاولة المستديرة والتوسط والحوار وجمع الأطراف المختلفة وهذه السياسة كانت تنتهجها قطر وما زالت حتى اليوم. توازيًا، أكد عدد من المسؤولين والسياسيين والإعلاميين اللبنانيين لصحيفة "الراية" القطرية أن زيارة الرئيس عون إلى قطر اكتسبت أهمية كبيرة، نظرا للعلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط البلدين، منوهين بالدعم اللامتناهي الذي قدمته قطر للبنان في جميع الظروف ووقوفها إلى جانب اللبنانيين في أصعب الظروف التي مرت بها بلادهم، انطلاقا من حرص قطر قيادة وحكومة وشعبا على أمن واستقرار وازدهار لبنان. وقالوا إن هذه الزيارة سيكون لها أثرها الإيجابي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية. فمن جانبه، قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة إن قطر قدمت الكثير للبنان وكانت خير سند له في أصعب الظروف، لا سيما الدعم القطري للبنان خلال عدوان تموز 2006 ودعمها له في المجالات المالية والاقتصادية والاستثمارية والإعمارية، منوها كذلك بأن قطر تحتضن جالية لبنانية كبيرة تلقى معاملة أخوية ورعاية واهتماما كبيرين من قبل المسؤولين. ووصف المرشح السابق للانتخابات النيابية رجل الأعمال رئيس بلدية الشياح المهندس إدمون غاريوس الزيارة بالتاريخية والتي جاءت في توقيتها الصحيح نظرًا لما يربط بين قطر ولبنان من أواصر الأخوة. أما رئيس مجلس الأعمال اللبناني - القبرصي رجل الأعمال جورج شهوان، فاعتبر الزيارة نقطة تحول لافتة في هذه المرحلة التي تستوجب أن تكون علاقاتنا على أفضل ما يرام مع الأشقاء القطريين الذين لهم صولات وجولات في دعم لبنان في أدق الظروف التي اجتازها، فكانت دولة قطر من لبى نداء الواجب وساند كلّ اللبنانيين في المحطات الحرجة والمفصلية التي مر بها. بدورها، قالت الإعلامية نوال الأشقر: قطر تفتح لنا أبوابها كما فعلت دوماً وتقف إلى جانبنا.. هي التي كان لها الفضل في تعزيز مؤسساتنا الدستورية وفي إنجاز اتفاق الدوحة الذي أنهى صراعات داخلية كادت أن تشعل حرباً أهلية وأعاد للبنان استقراره، ولا زلنا نعيش تحت مظلته". وأكد القنصل الفخري في مقاطعة هاليفاكس وديع فارس أن لدولة قطر إنجازات كبيرة في لبنان، متوجها بالشكر إلى قطر على ما تقدمه للبنان على كافة الأصعدة. إلى ذلك، نقلت "الراية" عن عون إشادته بما تحظى به الجالية اللبنانية من رعاية واهتمام وظروف عمل مناسبة في دولة قطر. وقال عون: "نعرف أن دولة قطر التي تحتضنكم توفر لكم ظروف العمل المناسبة وأنتم تبذلون الجهد في إعمارها وازدهارها، كما تساهمون في ازدهار لبنان ويجب عليكم مبادلتها الوفاء واحترام قوانينها وأصول العيش فيها فأنتم سفراء لبنان في الخارج ..تحملون رسالة لبنان .. رسالة التوافق والمحبة". (العرب الراية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك