Advertisement

لبنان

عون: "حزب الله" أصبح جزءاً من أزمة اقليمية دولية

Lebanon 24
12-01-2017 | 10:56
A-
A+
Doc-P-256041-6367055017662879421280x960.jpg
Doc-P-256041-6367055017662879421280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حديث أجرته معه قناة "الجزيرة" خلال وجوده في الدوحة، أن "لكل زيارة بعدا سياسيا وبعدا آخر تعد على أساسه، فالسياسة ليست سببا بالمطلق". ولفت عون الى أن "سوء التفاهم الذي كان قائما مع بعض دول الخليج زال، لانه لم يكن مبنيا على أشياء اساسية"، مشيرا الى أن "الإعلام والشائعات والافراد قد يلعبون أحيانا دورا سلبيا، كما يمكن الا تفسر المواقف السياسية على حقيقتها، وقد يكون هناك خطأ في أحيان أخرى". وكشف انه "تم ايضاح كل المواضيع في المحادثات، كما تم طي صفحة قديمة وفتح اخرى جديدة"، لافتا الى ان موضوع تقديم المساعدات للجيش اللبناني بما فيها الهبة السعودية مطروح "وهو قيد التشاور بين الوزراء المختصين، وان الامر لم يحسم بعد لوجود بعض القضايا المعقدة، باعتباره ليس بين لبنان والمملكة فحسب بل مع فرنسا كذلك". وأعرب عون عن عدم اعتقاده بأن هذه الزيارة تستفز الحلفاء، مشيرا الى ان "ما نسعى اليه هو الاستقرار والامن في لبنان ومصلحة لبنان والمملكة على حد سواء"، ومؤكدا الحاجة الى مراعاة مصالح كل اللبنانيين. واعتبر ردا على سؤال، أن "حزب الله أصبح منخرطا في صراعات المنطقة كما اصبح جزء من ازمة اقليمية دولية، ومعالجة هذا الوضع تفوق قدرة لبنان لانخراط كل من اميركا وروسيا وتركيا وايران والسعودية في هذه الصراعات. لذلك، ليس بمقدورنا نحن اليوم ان نكون طرفا مع احد او طرفا يناهض بعض الاطراف في سوريا، ولا سيما حزب الله، لأنه جزء من الشعب اللبناني وهو ملتزم ضمن الاراضي اللبنانية الامن والاستقرار الذي شكل بداية التفاهم بين اللبنانيين". وقال: "انطلاقا من ذلك، نبشر الجميع بالامن والاستقرار وعودة المؤسسات للعمل، وما نقوم به هو تحييد موضوع تدخل حزب الله في سوريا عن الوضع الداخلي اللبناني". وشدد عون على اننا "نسعى لزرع الكلمة المطمئنة والجيدة وزرع الوفاق بين الاشقاء، ونحن لا ننأى بأنفسنا عن الاحداث، بل اننا معنيون بها، خصوصا عندما تكون بين اشقاء". ورأى أن انتخابه رئيسا للجمهورية هو "انتصار للمحور اللبناني"، مؤكدا ان لبنان "خارج المحاور ويبني صداقاته مع الجميع، وان لكل الحروب نهاية، وبقدر ما نكون عقلاء نسرع في نهايتها". وعن زيارته قطر، أكد رئيس الجمهورية أنها أسفرت عن تفاهم وانفتاح في كل القطاعات، كما أسفرت الزيارة للسعودية، وقال: "إن زياراتي هي بهدف تصفية مشاكل او حالات عالقة بين لبنان والدول التي ازور". وتابع: "لا إرادة للبنان للاشتراك في حروب، بل ما نريده هو ان ندافع عن انفسنا، ولا سيما أن لبنان المحاذي لدول تشهد الحروب يخضع لمخاطر، وان الغاية من المساعدات للبنان وتجهيز الجيش بالعتاد الجديد المتطور هو المحافظة على حدوده، ومقاومة الارهاب ومنع التسلل الى ارضه، وهو شيء مستحب، ونرحب بمن يعطينا السلاح من دون ان يزجنا في الحرب". وردا على سؤال عما اذا كان "حزب الله" استجلب الارهاب الى لبنان، قال عون "إننا لسنا في معرض الاستنتاج، بل نحن نتعامل مع الموقف الحالي، فلا أعلم إذا كانت الولايات المتحدة استجلبت الارهاب اليها، او فرنسا او افغانستان او غيرها من الدول، فالارهاب أصبح حركة عالمية، والأذى الذي يلحقه يطال الجميع". وعن وضع النازحين السوريين، أوضح "اننا ننادي بالعودة الآمنة لهم، متى تأمنت مثل هذه العودة، وعندما تسمح الظروف بذلك ويبدأ السلام في سوريا وفي المناطق السورية التي تتمتع بحالة أمنية جيدة، يمكن للمواطنين السوريين عندها العودة الى بلادهم". وفي ما خص عدم اعتباره الحكومة الحالية بمثابة حكومة العهد الاولى، لفت عون الى أنه "بعد تخطي المشاكل التي كانت قائمة، بتنا نعمل باتنظام وتوافق داخلي لن يتغير. هذه الحكومة منتجة بالتأكيد، وهي أقرت امورا كانت عالقة ومنها القانون الذي يسمح باستخراج النفط والغاز، وهو من اهم انجازاتها، ذلك أن استخراج الثروة الوطنية مهم جدا بالنسبة الى الاقتصاد ومستقبل لبنان. ولكن لا يمكن القول انها حكومة العهد لانها قائمة لأشهر عدة لإجراء الانتخابات النيابية، اما حكومة العهد الحقيقية فتكون عندما تأتي تعبيرا عن المجلس النيابي الجديد، فالقوى الحالية- ونحن منهم- موجودون في البرلمان منذ عام 2009، وستنتهي ولاية ثانية للمجلس العام الحالي". وعن اقرار الحكومة مراسيم استخراج النفط بشكل سريع، وما اذا كانت تتضمن "صفقات"، شدد عون على أن "لا صفقة، وما تم إقراره يتعلق فقط بالاحواض"، مشيرا الى ان "معارضة هذا الامر لسنوات كانت سياسية فقط، وان النفط اينما وجد في لبنان هو لجميع اللبنانيين، وليس هناك من محاصصة سياسية في هذا الشأن". ولفت الى ان معارضة النائب وليد جنبلاط لهذا الموضوع "هي شأنه، وهو لم يذكر أسبابها". ولم يعتبر عون ان اقرار مراسيم النفط تم سريعا "لأنه جاء بعد تأخير ثلاث سنوات، والموضوع مدروس ومفهوم مع آراء للمراجع الدولية، والرسالة الوحيدة للعالم لاستقطاب العروض تكون عبر الترحيب بالجميع وفق تقديمهم لعروضهم. وفور جهوزية وزارة الطاقة، ستطرح مسألة استقطاب العروض، ولا حدود معينة للوقت إلا قدرتنا على انجاز العمل". وعن اولويات المرحلة المقبلة، اعتبر رئيس الجمهورية "ان بامكان الحكومة العمل بالتوازي على كل المواضيع، وهناك مهمة مختلفة لكل وزارة ويجب التنسيق في ما بين الوزارات، فالاولويات كثيرة ويمكن ان نبدأ بها كلها". وردا على سؤال عما اذا كان لبنان بمنأى عن المخاطر الامنية، اعتبر الرئيس عون ان "لا احد بمنأى عن الخطر الامني، وكل دول العالم تشهد عمليات انتحارية في اماكن آمنة. ولكن في لبنان، نبذل جهودا للقيام بعمليات استخباراتية وامنية لتشكيل حزام امان حول لبنان، وهناك موقوفون قيد المحاكمة بسبب محاولتهم القيام بعمليات ارهابية". واكد عون ان "الانتخابات النيابية المقبلة ستجرى على اساس قانون جديد، لان ارادة اللبنانيين متوفرة لانجازه والنقاش يدور عما هو الافضل بالنسبة للجميع". وتوضيحا لموقفه من اتفاق الطائف في السابق، قال الرئيس عون انه لم يطالب بتعديل هذا الاتفاق، ولم يرفضه. "بل ان الموقف كان واضحا في الرسالة التي ارسلتها في حينه الى الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، وفيها انتظار تحديد للانسحاب السوري من لبنان، وهو امر لم يتم الا بعد 15 سنة وكنا على حق في تقديرنا". وقال: "لقد وضعنا في برنامج العمل الامور التي لم يتم تنفيذها في اتفاق الطائف، ومنها الانماء المتوازن واللامركزية الادارية وغيرها، ولا نستطيع ان نقبل الخلل بعد الآن، فما اتفق عليه يجب ان ينفذ بأي حال، فنحن مسؤولون تجاه الشعب والوطن، والا نخسر احترام انفسنا". وعن قضية المخطوفين اللبنانيين، اكد الرئيس عون انه "مهما كانت النتائج يجب الا نيأس وان نتابع الجهود، ونأمل دائما ان تحين اللحظة التي نتمكن فيها من الوصول الى حل، الامر الذي يستوجب طرفين". وقال: "ان الطرف الآخر متحرك ولا يلتزم بقواعد قانونية ودولية، وهناك تعدد قيادي لديه والتجربة معه قاسية جدا، ولا اعتقد ان هناك تدخلا من خارج الحدود في هذا الشأن، فنحن نعرف الاطراف التي قامت بعملية الخطف انما لا نعرف مكان وجود المخطوفين". وفي ما خص الاستعداد لقبول تسليح الجيش اللبناني من اي جهة تعرض المساعدة بما فيها ايران، اكد رئيس الجمهورية "اننا على استعداد لاستقبال اي اسلحة ضمن هبة لتزيد من قدرات الجيش للدفاع عن نفسه وعن لبنان، ولكن هناك بعض المشاكل نسبة للوضع القائم حاليا في الشرق الاوسط، فالهبة من جهة ما قد تسبب لنا متاعب من طرف آخر، لذلك يجب تذليل الصعوبات والمشاكل قبل قبول الهبات. لا نعلم بعد موقف الاطراف الاخرى المعارضة لتسلم الجيش اسلحة من ايران، ولكن علينا اكتشافها، وما نعرفه هو ان هناك تناقضا في المواقف حول هذه المسألة".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك