Advertisement

مقالات لبنان24

"القوات" – "حزب الله"... كلمة سرّ للإعلام لا للحوار

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
14-01-2017 | 05:36
A-
A+
Doc-P-256761-6367055023113799901280x960.jpg
Doc-P-256761-6367055023113799901280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تدفقت في الأيام الماضية مقالات وتحليلات في وسائل الإعلام تبشر دفعةً واحدة بالتقارب "القواتي" مع "حزب الله"، وذهب بعض المقالات إلى التأكيد أن بعض القياديين لدى الطرفين تسلموا ملف التقارب والحوار. المقالات التي بنيت على التحليلات فيها الإشارات ذاتها، من خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي قال فيه أن "القوات" مكون لبناني أساسي، ومن ثم إشارات "القوات" الإيجابية تجاهه، وصولاً إلى تقديم "القوات" العزاء برئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني.. لكن كل تلك الإشارات التي قيل عنها أنها إيجابية، هي إشارات طبيعية، أريد لها أن تكون إيجابية، كما أريد تشييع "خبرية" قرار أخذه وزير الإعلام ملحم رياشي (القواتي) بنقل تلفزيون لبنان لخطابات نصر لله.. وهو أمر غير صحيح، إذ إن تلفزيون لبنان لم يتوقف عن نقل خطابات الأخير. مصادر مطلعة على ملف حوار "القوات" مع "حزب الله" تؤكد أن لا شيء جديداً، سوى قناعة الطرفين بضرورة بدء حوار جدّي بينهما، إضافة إلى تطور السعي العوني وإرتفاع مستويات الوساطة العونية بينهما. لا شكّ في أن ما بعد تأليف الحكومة الحالية لن يكون كما قبله من جهة العلاقة "الإعلامية" بين الطرفين، إذ ستتوقف الحملة "القواتية" على الحزب، خاصة أن هذه الحملة هي التي كانت تمنع الحزب من إبداء أي إيجابية تجاه رسائل "القوات" غير المباشرة تجاهه. وتلفت المصادر ذاتها أن لا حوار بدأ بين الطرفين، حتى أن آليته لم تحدد، كما أنه ليس قريباً ونتائجه في حال سارت الأمور بإيجابية لن تسبق الإنتخابات النيابية المقبلة. يبدو أن "القوات اللبنانية" إقتنعت، وفق أوساط في قوى الثامن من آذار، بأنه لا يمكن لأي طرف تخطّي "حزب الله" في القضايا الداخلية الأساسية، إن كان في إنتخاب رئيس الجمهورية أو حتى في مسألة الحقائب السيادية، لذلك إذا كانت "القوات" ترغب في "تقريش" حضورها السياسي الشعبي، بشكل جدّي في السلطة فعليها عدم معاداة "حزب الله". في المقابل، بدأت قناعة الحزب تتكون بضرورة التقارب مع "القوات" منذ تفاهم "التيار" معها، لكنه ليس مستعجلاً، إذ يعتبر أن التقارب يجب أن يتم بالتوافق على مواقف وشعارات إستراتيجية، وهذا لا يزال بعيداً... فهل تكون التسريبات الإعلامية، هي رسائل يقدمها هذا الطرف أو ذلك للآخر، أم أنها تمهيد للقواعد الشعبية ترافقه هدنة إعلامية تستكمل لاحقاً بحوار جدي؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك