Advertisement

أخبار عاجلة

اسرائيل تختبر الـ "اف 35" بمواجهة المنظومة الروسية في سوريا!

Lebanon 24
15-01-2017 | 00:15
A-
A+
Doc-P-257004-6367055025091994581280x960.jpg
Doc-P-257004-6367055025091994581280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت صحيفة "الديار": على وقع ارتفاع وتيرة التهديدات والتحذيرات التي يطلقها قادة الجيش الإسرائيلي والمسؤولون الأمنيون في الفترة الاخيرة، يستمر مسلسل الغارات الاسرائيلية ضد اهداف سورية لا تتضح حقيقتها، اما عبر الطائرات او الصواريخ ارض - ارض في اطار استراتيجية المواجهة الجديدة التي فرضها الوجود الروسي في سوريا وانتشار منظوماته للدفاع الجوي،رغم تسجيل جديد بالكشف عن استخدام احدث طائرة لسلاح الجو في العملية.فهل هو اختبار للاف 35 في مواجهة الـ "اس 030 و400"؟ إسرائيل التي اتبعت سياسة عدم الاعتراف بهذه الغارات والتعتيم عليها، الا نادرا ومواربة، ذكرت وسائل اعلامها ان طائرة F35 الاسرائيلية دخلت الاجواء السورية من جهة لبنان واستهدفت مواقع عسكرية بمحيط دمشق، في اولى مهامها، فيما تحدثت المصادر السورية عن رواية اخرى مفادها "ان طيران العدو الاسرائيلي اطلق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا سقطت بمحيط مطار المزة بدمشق". سياسة رغم فرضها ، إلا إنها تعلن دائما أنها ستفعل كل ما بوسعها من أجل منع نقل أسلحة "كاسرة للتوازن" متطورة ودقيقة، تستمر إيران في ارسالها لحزب الله، عبر اكثر من طريق ومسار، رغم وعي الطرفين للخطوط الحمراء التي وضعتها الدولة العبرية وغير القابلة لاي مساومة تحت اي ظرف. من هنا ضرورة الحاجة الدائمة لصيانة "الخطوط الحمراء" كي لا يتمكن العدو من تطوير الاستخفاف بها، على ما تؤكد القيادة العسكرية الاسرائيلية. قراءة خالفها عدد من التحليلات التي ذهبت إلى القول ان هدف الغارات المتكررة بين الحين والآخر سياسي، مرتبط بالتحولات الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، والتي تواصل التعامل مع مختلف تهديداتها وتحدياتها وفقا لمنظورها، حيث من الملاحظ انه تم تهميشها تقريباً عن الحراك الدولي والاقليمي الخاص بسوريا ، فضلا عن الازمات الداخلية المتلاحقة التي تعانيها، في الوقت الذي بدأت المعطيات الميدانية السورية تنقلب ضد مصلحتها مع اقتراب الخطر الايراني من حدودها في ظل الحديث المتواصل عن بناء قواعد لآلاف الصواريخ على الخط الممتد بين دمشق والجولان موجهة نحو اسرائيل، إضافة إلى ما حصل من تحول في الداخل الأميركي، تواكبه بعرض خدماتها وباظهار جهوزيتها التامة للانخراط في استراتيجية واشنطن الجديدة. علما ان صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت تقريرا يتحدث عن تحذير وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية "حلفاءها" في اسرائيل من تبادل اي معلومات سرية مع فريق الرئيس دونالد ترامب، خوفا من وصول تلك المعلومات الى روسيا ومنها الى ايران، بعد التسريبات عن امتلاك روسيا لملف فضائح جنسية لابتزاز ترامب، وأن مسؤولين في حملته شاركوا روسيا الكثير من المعلومات خلال الحملة. يشار الى ان تقارير سابقة تحدثت عن تفاهمات روسية - إسرائيلية على "حدود للعبة" سقفها احتفاظ تل ابيب بحق استهداف قوافل الأسلحة الموجهة لحزب الله ، والتي يمكن أن تغيّر موازين القوى مهددة الجبهة الشمالية، وهو ما يفسر الاجماع على ان الغارة بصيغتيها شنت من خارج الاجواء السورية. وسط كل ذلك كان لافتا ربط موقع "ديبكا فايلز" الاستخباراتي الإسرائيلي بين الهجوم الانتحاري الذي استهدف نادياً للضباط في كفرسوسة مساء الخميس الماضي والقصف الذي طال مطار المزة العسكري فجر الجمعة، متحدثا عن قدرة حزب الله على ضرب إسرائيل صاروخياً أو بأسلحة إيرانية غير تقليدية، من منصات صاروخية سورية مستحدثة في جبال القلمون والزبداني، القريبة من الطريق الدولي الذي يربط دمشق ببيروت، معتبرا إنّ إيران أصبحت قادرة على إيصال أسلحتها للحزب عبر قواعده المنتشرة في سوريا، زاعماً أنّها ترسلها أيضاً عبر الرحلات الجوية التجارية المتوجهة إلى بيروت أو الطريق التي تصل العراق إلى شمالي غربي سوريا قبل عبور البحر وصولاً إلى لبنان، مستطرداً بالقول إنّ إسرائيل تفضِّل عدم استهداف الرحلات الجوية. ولكن لماذا احتفاظ سوريا ومحور الممانعة بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين؟ بسرعة تجيبك اوساط مقربة من دمشق، ان ما يجري يمكن ادراجه في باب الرسائل الاستفزازية، البعيدة كل البعد عن التهديد العسكري، والا كانت الغارات استهدفت اهدافا اخرى، لذلك لن تنجر سوريا لرد تملك امكانيته ويسمح لها بتحقيق نصر تكتي وخسارة استراتيجية تسمح لتل ابيب بتحقيق هدفها والهائها عن معركتها الرئيسية في الداخل، ذلك أن أي اشتباك عسكري حاليا قد يتطور إلى حرب لن تكون في مصلحتها. أي خطأ يرتكبه أحد الأطراف في تحليل نوايا وخطوات الجانب الآخر بإمكانه أن يقود إلى تدهور عارم وسريع جدا، رغم أن لا أحد من الأطراف معني بحرب لبنان الثالثة. فما هي الأهداف الإسرائيلية من وراء الغارات المتكررة على العاصمة ومحيطها ؟ وهل استهدفت شحنات أسلحة وصواريخ استراتيجية متجهة لحزب الله على جري العادة؟ وهل تسعى إسرائيل لخلط الأوراق واستباق التسويات المحتملة؟ (الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك