Advertisement

لبنان

إعتزال فريد مكاري السياسي يخلط اﻻوراق في الكورة

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
15-01-2017 | 07:29
A-
A+
Doc-P-257149-6367055026328478821280x960.jpg
Doc-P-257149-6367055026328478821280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بالتوازي بين النقاش الدائر سياسياً حول قانون اﻻنتخابات النيابية وضرورة إجرائها في موعدها المحدد في أيار المقبل، ووسط التضارب بالآراء ما بين التأجيل التقني أو التمديد اﻻنتقالي، تعكف القوى الفاعلة على مراجعة حساباتها المختلفة في كل منطقة وعلى صعيد كل دائرة. في هذا الشأن، يمكن القول بأن لقضاء الكورة خصوصيته ورمزيته كما أهميته على صعيد رسم الخريطة السياسية في المجلس النيابي، ليس لكون تمثيله يقتصر على ثلاثة مقاعد للروم اﻻرثوذكس وسط مطالبات بتصحيح اﻻجحاف اللاحق بالناخبين المسلمين السنة رغم وزنهم اﻻنتخابي المؤثر، بقدر تأثير الشكل الحزبي الطاغي جراء وجود تاريخي فاعل ﻻحزاب "الكتائب" و"الشيوعي" و"تيار المردة" باﻻضافة للحزب "السوري القومي اﻻجتماعي"، كما الحضور المستجد بعد العام 2005 لـ "تيار المستقبل" و"القوات" و"التيار الوطني الحر" وحضور ملفت للعائلات التقليدية. وبغض النظر عن طبيعة القانون المنوي اعتماده، ومن المرجح أنه قانون الستين، فإن لقرار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري إعتزاله النهائي وعدم خوضه غمار الترشح تداعياته وانعكاساته المباشرة، ما يسبب خلطاً للأوراق ويفتح الطريق أمام إنقلاب الموازين، فمكاري وطوال الفترة الماضية شكل عماد حسم المقاعد الثلاث لكونه حجر الزاوية لفريق 14 آذار. صحيح بأن "القوات اللبنانية" راكمت رصيدا شعبيا الى جانب تيار المستقبل عبر مكاري كما حالة نقولا غصن الخاصة في كوسبا، لكن اﻻنتخابات الفرعية بعد وفاة النائب فريد حبيب كشفت عن تقدم ملفت بحالة القومي وحلفائه، ولو شدت قوى 8 آذار عصبها لكاد المقعد الذي يشغله النائب الحالي فادي كرم حاليا أن يفلت من القوات اللبنانية، ومن حسم الموقف هو تأييد مكاري وأصوات قرى تيار المستقبل في الكورة التي صبت بالكامل لكرم. وصحيح أيضاً أن حلف "القوات" و"التيار الوطني الحر" العام يعطي دفعا قويا لحسم إنتخابي للمقاعد الثلاث وفق قاعدة ترك المقعد الثالث للعائلات كما حال النائب نقولا غصن، وصحيح كذلك بأن تفاهمات شاملة يجري الحديث عنها بين "المستقبل" و"التيار الحر" عنوانها جبران و نادر، لكن ينبغي التنبه بأن المستقبل مع انكفاء مكاري فقد العصب اﻻساسي في الكورة كما فقد الحلفاء سندا قويا، يضاف إلى ذلك "إرتخاء" تنظيمي وشعبي في القرى اﻻسلامية جراء التراجع في أداء تيار المستقبل بشكل عام. في الحصيلة النهائية، الكورة كقضاء أو دائرة إنتخابية مفترضة أمام مشهد مختلف تماما ومفتوح على كل اﻻحتمالات، في ظل انسحاب فريد مكاري من الحياة السياسية منذ دخوله الندوة البرلمانية العام 1992 ما سيؤجج حكما صراعات سياسية من الصعب التكهن بنتائجها اﻻنتخابية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك