Advertisement

إقتصاد

هل يُسبب ترامب أزمة كبيرة للاقتصاد الصيني؟

Lebanon 24
15-01-2017 | 23:47
A-
A+
Doc-P-257356-6367055027794082411280x960.jpg
Doc-P-257356-6367055027794082411280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتصاعد وتيرة القلق لدى الصين التي تمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم كلما اقترب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من دخول البيت الأبيض، حيث تخشى الصين رسمياً، ويخشى كثير من المحللين أن تؤدي السياسات الاقتصادية المتحفظة للرئيس الجديد إلى دفع الصين نحو الركود أو الأزمة الاقتصادية، خاصة أن العام 2016 انتهى على تراجع في الصادرات الصينية التي تمثل العمود الفقري لاقتصاد البلاد. وكان ترامب خلال حملته الانتخابية قد تحدث عن العديد من الإجراءات الاقتصادية التي سيتخذها والتي دفعت كثيرين إلى القلق، سواء ما يتعلق منها باتفاقات التجارة الحرة التي تربط الولايات المتحدة مع بعض دول العالم، أو إعادة تنظيم وتقييد الحركة بين الولايات المتحدة والمكسيك التي تمثل بوابة أميركا الجنوبية نحو الولايات المتحدة. وتبين من أحدث الأرقام الاقتصادية التي صدرت في الصين أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سجل تراجعاً ملموساً في صادراته خلال العام الماضي بواقع 7.7%، وهو أكبر هبوط في صادرات الصين منذ العام 2009، أي منذ الأزمة المالية العالمية التي ضربت أغلب اقتصادات العالم. وبحسب تقرير لجريدة "الغارديان" البريطانية، فإن التراجع في صادرات الصين خلال العام الماضي يعود إلى حالة عدم الاستقرار السياسي التي يشهدها العالم، إضافة إلى التوترات الاجتماعية التي تشهدها العديد من الدول، وهي مناخات تؤثر في التجارة وعمليات الاستيراد والتصدير. وأبدت السلطات في الصين بشكل واضح قلقها من تولي ترمب للرئاسة في الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن تتزايد الأسباب المؤدية لهبوط الصادرات وتتفاقم الظروف الاقتصادية في البلاد، وصولاً إلى الانزلاق نحو أزمة اقتصادية، حيث كان ترمب قد تعهد بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية التي تقصد الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي قد يشكل ضربة قاسية للصناعات الصينية. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر سوق للمنتجات الصينية في العالم، كما أنها أكبر اقتصاد عالمي، وتعتمد أغلب الدول الصناعية في العالم على ترويج منتجاتها وبضائعها في السوق الأميركية. وإضافة الى المخاوف الصينية من تعهدات ترمب باستهداف البضائع الصينية، فإن البنك الدولي حذر في أحدث تقرير صادر عنه من حدثين سيشهدهما العالم خلال العام 2017 وقد يُحدثان حالة من عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، أما الحدث الأول فهو وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بينما الثاني فهو الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي (Brexit)، وهو الخروج الذي من المفترض أن يتم الإعلان عن جدوله الزمني خلال الأسابيع القليلة الماضية. ومن بين التعهدات التي كان ترمب قد أطلقها خلال حملته الانتخابية أن يقوم بإعادة تنشيط سوق العمل الأميركي بعد أن ذهبت الوظائف إلى الصين ودول أخرى، بحسب ما يعتقد ترمب. وعبرت وكالة الجمارك الصينية عن قلقها من "معاداة العولمة التي أصبحت تتزايد بشكل ملحوظ، حيث ستكون الصين أول الضحايا لسياسات الانغلاق ومكافحة العولمة". وأضافت الوكالة: "سوف نعطي كل اهتمامنا وانتباهنا لسياسات التجارة الخارجية لترمب بعد أن يتولى مقاليد الحكم في الولايات المتحدة". (العربية)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك