Advertisement

لبنان

ريفي "قفز فوق التمنيات السعودية": معركتي بدأت

Lebanon 24
17-01-2017 | 01:00
A-
A+
Doc-P-257876-6367055031910124521280x960.jpg
Doc-P-257876-6367055031910124521280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت دموع الأسمر في "الديار": احتدم السجال بين أنصار الوزير أشرف ريفي وأنصار تيار المستقبل الذي انحصر في مواقع التواصل الاجتماعي لغاية الآن، والتي عكست مآل هذا السجال الذي بدا انه تخطى بعض الأحيان الخطوط الحمر في سيل الاتهامات المتبادلة بين الفريقين حتى ان كلمة ريفي التي القاها في حفل عشاء تكريمي لذوي الاحتياجات الخاصة كانت لافتة في تناوله الرئيس سعد الحريري لاول مرة بعد تبلغه التمني السعودي بتحييده في سجالاته السياسية. مما يعني ان ريفي قفز فوق التمنيات السعودية واستأنف حملته المباشرة على الحريري مما استفز انصاره ودفعهم الى رفع منسوب حملتهم المضادة على الوزير ريفي. كسر ريفي كل الضوابط بينه وبين تيار المستقبل واطلق معركته الانتخابية باكرا قبل اي تيار سياسي اخر، مستفيدا من اجراءات وزارة الداخلية بحقه، وهي اجراءات يمكن تصنيفها بالروتينية تقول مصادر طرابلسية، والتي تقع تحت سقف القانون المتبع لمديرية قوى الامن الداخلي، سواء لجهة تخفيض عديد الحماية الامنية او لجهة معاقبة مرافقه مسلكيا. وكانت هذه الاجراءات نفذت من دون أي ضجيج لولا الظروف التي احيطت بها. حيث جاءت في الوقت الذي ارتفعت فيه حرارة المواقف السياسية للوزير ريفي باتساع الهوة بينه وبين تيار المستقبل بشكل لم يترك اي فرصة لوصل ما انقطع. ولاحظت المصادر أنّ ريفي يعتبر أن مدرسته تختلف عن مدرسة التيار الازرق في السياسة التي يتبعها حاليا هذا التيار الدي بات بنظر ريفي انه تيار انحرف عن ثوابته وعن مبادئ 14 اذار ومرتكزًا على نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة، لكن اكثر ما لفت الانظار اعاد شريط الذاكرة الى الوراء يوم زار الحريري الرئيس بشار الاسد ممهدا لتلك الزيارة بحديث اعتذار الى صحيفة خليجية كي يقول للحريري انه ليس من هذا الصنف الذي يعتذر او يأسف لمواقف اطلقها لانه صاحب مبدأ لا يتغير ولا يتبدل بل ولا يقدم تنازلات على حساب مبادئه. لكن المواقف التي يعلنها ريفي ادت الى انقسام في الساحة الطرابلسية خاصة حين اطلق سهامه في كل الاتجاهات ولم يوفر احدا من قيادات طرابلس الا وتناولها مما ادى الى اصطفاف كبير في صفوف اخصامه السياسيين. خاصة ان سقفه العالي ادى الى مخاوف لدى تلك القيادات تضيف المصادر، حتى قيل ان التحالف معه قد يؤدي الى خسارة ولا ربح حيال هذه الصفوف الواسعة من خصومه السياسيين الذين قد يتحدون فيما بينهم لمواجهته في الاستحقاق الانتخابي المقبل ويجعل من معركته الانتخابية صعبة والفوز فيها كمن يحفر في الصخر. لا سيما وان شعاراته توحي بان ايا من القيادات السياسية الطرابلسية لن يعقد معها تحالفا انتخابيا وانه يتجه نحو المجتمع المدني لاختيار وجوه جديدة. وهذه الوجوه غير معروفة في الوسط الشعبي ويعتمد على ما يعتبره قواعد شعبية مناصرة له وهذه القواعد بدأت في الاونة الاخيرة تتحرك في اكثر من اتجاه بدءا من رفع الصور العملاقة لريفي في شوارع المدينة بتحد واضح لصور جمعت الرئيس الحريري الى وزير الداخلية في صورة واحدة. الى بدء تشكيل الماكينة الانتخابية وتحفيز الشارع وتعبئته في مواجهة تيار المستقبل وبقية القيادات السياسية. ويعتبر ريفي ان معركته قد بدأت وانه سيواجه تبار المستقبل في طرابلس ومذكرا بان نتائج الانتخابات التي كانت صفعة للحريري والتحالف الذي حصل ستكون الانتخابات النيابية صفعة اخرى اقوى من تلك التي مضت لكن السؤال المطروح هل يستطيع ريفي بما راكمه من اخصام ان يواجه الحريري وما يمكن ان يحصل من تحالف سياسي طرابلسي؟ ولعل ما قاله وزير الداخلية بان الانتخابات النيابية سوف تظهر الاحجام سيكون الباروميتر لحقيقة الواقع السياسي في الاستحقاق المقبل. (دموع الأسمر - الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك