Advertisement

مقالات لبنان24

"داعش" يتقدم في دير الزور... الحرب السورية عودٌ على بدء

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
17-01-2017 | 06:01
A-
A+
Doc-P-258070-6367055033057823741280x960.jpg
Doc-P-258070-6367055033057823741280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قبل نحو سنة أتخذ قرار سياسي - عسكري في دمشق بضرورة فكّ الحصار عن مدينة دير الزور مما يؤمن جزءاً لا بأس به من البادية السورية ويفتح طريق إمداد بين سوريا والعراق. أرسل "حزب الله" مجموعات من مقاتليه إلى المدينة المحاصرة تمتلك الخطة الكاملة لكيفية ملاقاة القوات المدافعة عن الجزء المحاصر، وللقوات المتقدمة لفكّ الحصار عنهم، تجنباً لتعرض الخطة للكشف عبر أجهزة الإتصال. بعد أيام، تدخلت موسكو وطلبت من حلفائها في سوريا إلغاء عملية دير الزور، لأن المسار التفاوضي مع واشنطن سيتأثر، خاصة أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر أن إحد خطوطها الحمر هو سقوط دير الزور بيد الجيش السوري، لتتأجل العملية.. قبل يومين تقدم تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور قاطعاً الطريق بين المدينة المحاصرة وبين المطار الحيوي الذي يسيطر عليه الجيش السوري، الأمر الذي زاد من مخاطر سقوط المدينة التي يسكنها عدد كبير من المدنيين بيد "داعش". وقبل أسابيع بدأ "داعش" يسحب قواته من العديد من المناطق السورية، لعل أهمها شرق طريق خناصر (طريق إمداد الجيش السوري إلى حلب)، كذلك إنسحب "داعش" من مناطق شاسعة شمال الرقة لصالح القوات الكردية، وذلك في محاولة منه للضغط على أنقرة التي تقاتله في مدينة الباب. منذ سيطرة "داعش" على تدمر قبل أسابيع، بدت خطته واضحة، إذ تقوم على تحضير مناطق بديلة تجنباً لمحاصرة قواته بعد سقوط الموصل، ويبدو أن خيار قيادة التنظيم قد وقع على المناطق الشرقية، إضافة إلى جزء كبير من البادية السورية، من تدمر إلى الرقة فدير الزور. مصادر ميدانية تؤكد أن وضع المدينة بات صعباً، خاصة إذا إستمر قطع الطريق بين المدينة والمطار، لكن الرهان السوري يتركز على فاعلية الغارات السورية والروسية، التي لا تتوقف عن إستهداف تجمعات "داعش" المحيطة بالمدينة. من جهة أخرى، أكدت أوساط سورية أن فكّ الحصار عن دير الزور يحتاج إلى تفرغ نحو 25 ألف عسكري سوري إضافة إلى مساعدات من الحلفاء، خاصة أنه في حال قررت القيادة السورية فك الحصار ستفتح لها معارك أخرى، كمعركة ريف حماة، مما يعرقل إستكمال معركة دير الزور... وتقول الأوساط أن معركة "داعش" في دير الزور، وتجهيز الجيش السوري لما يسمى "الفيلق الخامس"، يعني أن الحرب السورية ستنطلق من جديد عبر فتح جبهات الشرق، من الرقة ودير الزور، في حال بقيت الهدنة في باقي المناطق سارية المفعول.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك