Advertisement

لبنان

عام على تفاهم معراب.. "القوات" تضحّي وتتأمل

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
17-01-2017 | 08:43
A-
A+
Doc-P-258158-6367055033738675851280x960.jpg
Doc-P-258158-6367055033738675851280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في 18 كانون الثاني من العام 2016، وقف كل من العماد (الرئيس) ميشال عون وسمير جعجع في محراب معراب. وكانت بداية تقريب المسافة بين الرابية ومعراب من جهة، وتقصير المسافة التي تفصل بين الرابية وبعبدا. وبين 18 كانون الثاني و31 تشرين الأول تسعة أشهر و13 يومًا من الأخذ والردّ والمفاوضات المتعثرة والمزيد من التعطيل والعرقلة ووضع العصي في الدواليب، إلى أن قرر الرئيس سعد الحريري السير بخيار عون رئيسًا، فأصبح لإتفاق معراب مفعول كان ناقصًا، وهو ما كان جعجع يراهن عليه، حتى في ساعات اليأس وإنقطاع حبال التفاؤل. بعيداً ما إذا كانت الكيميا وجدت بين قواعد الحليفين الجدد، أم أنها لا تزال مفقودة، غير أن الطرفين المعنيين لا يمتلكان القدرة على فكّ التحالف أمام الشارع المسيحي. حقق التحالف المسيحي حتى ساعة هدفين، الأول هو تخفيف الإحتقان في الشارع المسيحي، والثاني هو المساهمة في إيصال الرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا... لكن المراقبين يقولون أن "القوات اللبنانية" تقوم بالتضحية من أجل الحفاظ على هذا التحالف أكثر مما يقوم به "التيار الوطني الحرّ"، خاصة أن حصتها الوزارية لم تكن مشابهة أو موازية لحصة التيار، وتالياً كان بإمكانها العرقلة بحجة الحصول على حقها المفترض، لكنها قررت عدم عرقلة مسيرة العهد. كثيرة هي البنود التي لم يكشف عنها في إتفاق معراب، لكن التسريبات الإعلامية قالت إنها موجودة، كتقاسم الحصص النيابية، وتبني "التيار" لجعجع في الإنتخابات الرئاسية المقبلة. ويرى النائب إبراهيم كنعان أن التحالف المسيحي أدى أولاً إلى التجانس وإنهاء صفحة الطلاق والتباعد بين المكونات المسيحية الأساسية، كما أنه ساهم في إعادة التوازن للمعادلة الوطنية من خلال تمثيل القوى الفاعلة في الحكومة وفقاً لحجمها الشعبي، كذلك ساهم التحالف في إنتخاب الرئيس ميشال عون.. وأشار كنعان إلى أنه من اللحظة الأولى كان يملك إيماناً بقضية التقارب مع "القوات" وعمل وفق إيمانه هذا، حتى لو كانت إحتمالات الفشل أعلى من إحتمالات النجاح. ورأى أن عراقيل كثيرة مرّ بها التحالف المسيحي منذ اللحظة الأولى، من داخل الحزبين المتحالفين، ومن خارجهما، لكنها لم تستطع إسقاطه، ولا "شيطنته"، بل على العكس أصبح أمراً واقعاً يجب على الجميع التعامل معه. وشدد كنعان على أن الإنتخابات النيابية كما غيرها لن تؤدي إلى أي خلاف بين "القوات" و"التيار" بل ستزيد من التفاهم والتنسيق.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك