Advertisement

صحافة أجنبية

مؤتمر باريس يبقي «حل الدولتين» على قيد الحياة

Lebanon 24
17-01-2017 | 19:43
A-
A+
Doc-P-258320-6367055034644743571280x960.jpg
Doc-P-258320-6367055034644743571280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لماذا أرادت باريس توجيه رسالة تمسّك بحلّ الدولتين ودعت أكثر من سبعين دولة ومنظمة لإقرار هذا الموقف قبل أيام؟ هل ثمة أفق لسلام فلسطيني – إسرائيلي؟ ما عدا ما بدا حتى انخرطت الديبلوماسية الفرنسية في هذا الحراك في وقت تنشغل هي وعواصم أوروبية أخرى في انتخابات رئاسية؟ الذين واكبوا أعمال المؤتمر في باريس لا يحمّلونه أياً من الاحتمالات المطروحة في الأسئلة المُشار إليها. لكنهم يجمعون على تأكيد وجود رغبة فرنسية تقليدية بمواكبة القضية الفلسطينية عموماً، وبإبقاء «حل الدولتين» على قيد الحياة على نحو أخص. ويذكّر أحد المشاركين في المؤتمر أن باريس سبق واغتنمت «فرصة» المرحلة الانتقالية بين إدارتين أميركيتين منذ 4 سنوات ودعت الى مؤتمر مماثل من أجل مجموعة أهداف مماثلة للأهداف التي تقف وراء المؤتمر الأخير أهمها: 1 – تأكيد فرنسا اهتمامها بقضايا الشرق الأوسط بوصفها لاعباً كان يتميّز بأدوار كبرى في المنطقة. 2 – الحرص على البقاء على تماس مع القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم بالنسبة الى العرب والمسلمين، والبوابة لأي دور غربي في المنطقة رغم انخراط الأخيرة في نزاعات وحروب تنتمي الى حقبة الإرهاب والتطرّف. 3 – إدراك فرنسا أن ملف فلسطين ببعده «العقاري» ربما يعني الفلسطينيين ومعهم شريحة عربية واسعة، لكن القضية الفلسطينية، وهي أمر مختلف تماماً، تعني مخيال (مصطلح لمحمد أركون) الملايين من العرب والمسلمين، ما يمنح هذه القضية رمزية تتجاوز رمزية قضايا كبرى في المنطقة والعالم. 4 – إن الحفاظ على «حلّ الدولتين» كجزء لا يتجزأ من القاموس الغربي وأدبياته، وكثابتة في المواقف الدولية، يطيل عمر هذا الخيار ويبقي فرص نجاحه حيّة عندما تنضج ظروف تسوية القضية الفلسطينية في المدى المنظور أو البعيد. وبالتالي يوفّر حلاً تريده غالبية في المجتمع الدولي بخلاف الموقف الإسرائيلي. ويختم المشارك في المؤتمر أنه بصرف النظر عما إذا كانت باريس قادرة على ترجمة هذا الإجماع الدولي المؤيد لحل الدولتين أم لا، فإن فرنسا بحراكها هذا تثبت مرة جديدة أنها «عربية أكثر من بعض العرب».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك