Advertisement

لبنان

جعجع في ذكرى "تفاهم معراب": نقلنا لبنان من المجهول إلى المعلوم

Lebanon 24
18-01-2017 | 06:47
A-
A+
Doc-P-258611-6367055036496316971280x960.jpg
Doc-P-258611-6367055036496316971280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّه "لم يكن سهلا على "القوات" أن تسحب ترشيح رئيسها لرئاسة الجمهورية لمصلحة خصمها "التاريخي"، كما لم يكن سهلاً عليها أن تنتقل من مصالحة تطوي صفحة الماضي إلى خطوة رئاسية تفتح صفحة للمستقبل". وفي كلمته لمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لـ"تفاهم معراب" قال جعجع: "يعتقد البعض أنّ قراراً بهذا المستوی كان ابن ساعته، فيما تطلّب عملياً تهيئة داخلية صعبة ومتأنية، علی غرار القرارات المصيرية كلّها التي تتّخذها القوات". وأوضح جعجع أنّ "التحضير تركّز على محورين: محور داخلي أساسي لتحويل خطوة بحجم ترشيح الجنرال عون من مستحيلة إلى طبيعية ومقبولة وحاجة مسيحية ووطنية، ومحور آخر مع "التيار الوطني الحر" لإعلان الترشيح على أسس ومبادئ وطنية وسياسية واضحة تجسدت في نقاط أساسية عرفت بالنقاط العشر". وأشار إلى أنّ "الأسباب الموجبة التي دفعت "القوات" إلی هذا الخيار فكان خوفها من تمدّد الفراغ إلی مختلف المؤسسات الدستورية ودخول لبنان في المجهول والمحظور وتقديم هدية من ذهب وحجّة جاهزة لمن يريد إسقاط اتفاق الطائف، بأن النظام أسقط نفسه بنفسه، وبالتالي، وحرصاً منّا على الإستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، وعلى هيكل الدولة والدستور واتفاق الطائف، بادرنا إلی ترشيح الجنرال ميشال عون. وقد أثبت انتخاب العماد عون في 31 تشرين الأول وخطاب القسم وتكليف الرئيس سعد الحريري وتشكيل الحكومة ورسالة الاستقلال وتخصيص زيارته الخارجية الأولى للسعودية وقطر، وإعادة الربط مع العمق العربي، أثبتت تلك المحطات كلها أن خيار "القوات" كان في محله". وتابع جعجع: "لم تكن المرة الأولى التي تأخذ فيها "القوات اللبنانية" الخيار الأصعب في المحطات المفصلية، من تبنّيها لاتفاق الطائف إلى مساهمتها في إطلاق انتفاضة 14 آذار، انطلاقاً من حساباتها الوطنية الصرف". أضاف: "نحتفل اليوم بحدث نقل لبنان من المجهول إلى المعلوم، ومن الفراغ المؤسساتي إلى الفاعلية المؤسساتية، ومن الاستقرار الهشّ إلى الاستقرار المحصّن، ومن التعطيل إلى التفعيل، ومن الجمود العقيم إلى الحيوية المنتجة". واعتبر جعجع "أنّنا نحتفل اليوم بحدث تاريخي أزال العوائق من أمام طريق القصر الجمهوري، عوائق زرعت بإحكام من أجل تأبيد الشغور الرئاسي وتعميمه ودفع اللبنانيين قسراً نحو نظام جديد تحت ضغط الفراغ الهادف إلى كشف لبنان وجرّ اللبنانيين إلى خيارات مرفوضة. نحتفل اليوم بمناسبة فريدة أسقطت كلّ الأوهام التي تمّ ترويجها لتخويف المسيحيين ومحاولة تيئيسهم بأنّ القصر الجمهوري سيتحوّل إلی ما يشبه متحفاً وطنياً، وأنّ الإحباط الذي تراجع بعد العام 2005 سيطلّ من جديد وبقوة ليحفر عميقاً في النفوس ويدفع أصحابه إلى الإستسلام والهجرة". كما أوضح جعجع أنّ هذه "المحطّة المجيدة أثبتت أنّ القوى السياسية اللبنانية قادرة على اجتراح تسويات لبنانية صافية بعيداً من مؤتمرات خارجية أو سيناريوهات دولية، فما تحقّق من خلال انتخاب الرئيس عون هو صناعة لبنانية صرفة، تؤشر إلى قدرة اللبنانيين، متى أرادوا، أن يأتلفوا حول مساحة مشتركة لما فيه مصلحة لبنان وأهله. نحتفل اليوم بمحطة استثنائية أطلقت مساراً لبناء الثقة بعد أعوام انعدمت خلالها الثقة لا بل انهارت فيها رهانات الأمل بدولة حق وعدالة وقانون، فاستعاد لبنان ثقة الشعب اللبناني بدولته، وثقة العالم بالدولة اللبنانية.نحتفل اليوم بمحطة أعادت مع انتخاب الرئيس عون إحياء الميثاق الوطني من خلال تحقيق الشراكة الوطنية، هذه الشراكة التي يجب أن تستكمل طريقها بإقرار قانون انتخاب جديد يعكس الشراكة الفعلية وصحة التمثيل السياسي. نحتفل اليوم بمحطة أعادت الاعتبار لموقع الرئاسة الأولى الذي تم تغييبه قسراً مع اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض بهدف ضرب الدور الوطني للمسيحيين في لبنان، هذا الدور الذي يشكل عامل توازن حقيقي وضمانة ميثاقية وسيادية.نحتفل اليوم بمناسبة أدت إلى تحصين اتفاق الطائف وعلاقات اللبنانيين بين بعضهم البعض وعلاقات لبنان مع الخارج. نحتفل اليوم بمحطة فتحت أبواب المؤسسات الدستورية وأنعشت الاقتصاد اللبناني ومهدت الطريق لازدهار اقتصادي مطلوب. نحتفل اليوم بمحطة أعادت القرار إلى اللبنانيين، والقوة إلى الجمهورية، والتوازن إلى الدولة. نحتفل اليوم بمحطة أعادت الروح إلى المؤسسات، والأمل إلى الناس، والحلم إلى اللبنانيين". وختم: "18 كانون الثاني 2016 كان يوماً وطنياً مجيداً، فوحدة الموقف بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" قادت إلى مشهد لبناني جديد، سنعمل على تعميقه وتحصينه. فإلی محطات أخری لاستكمال النهوض والبناء تليق بصمود اللبنانيين ونضالهم وتضحياتهم وبلبنان السيد الحر المستقل المتنوع وبجمهورية العدالة والحرية والانسان".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك