زيارة سرية لعضو في الكونغرس الأميركي إلى سوريا

بدأت عملية خلط الأوراق في الساحة السورية منذ معركة حلب وفوز الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. وزاد من تشابكها اليوم الكشف عن زيارة لعضو الكونغرس الأميركي والنائب الديمقراطية تولسي غابارد، العاصمة دمشق في زيارة سرية استمرت لأيّام، وقد تكون شملت حلب، علماً أنّها كانت التقت ترامب منذ شهرين ولديها اتصالات مع فريقه . وكشفت مجلة "فورين بوليسي" اليوم ألربعاء، أنّ غابارد غادرت إلى دمشق ووصفت الرحلة بأنّها "لتقصي الحقائق"، والعمل على إيجاد حلّ لإنهاء صراع مستمر منذ قرابة ست سنوات في سوريا، وهي كانت دافعت عن نظام الأسد في السابق، ورأت أنّ معارضيه معظمهم من المتطرفين و"القاعدة". وتعرف غابارد، وهي نائبة في الحزب الديمقراطي عن ولاية هاواي منذ عام 2013، بمواقفها اليسارية وكانت جندية في حرب العراق، وتعرف بمعارضتها لسياسة تغيير النظام في سوريا. وبعد لقائها ترامب منذ شهرين، قالت إنّها شرحت وجهة نظرها الرافضة لتغيير النظام، والتي تؤيّد على تركيز الجهود ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم "القاعدة". واعتبرت غابارد أنّ "تغيير النظام سيؤدّي إلى زيادة نفوذ الإسلاميين في المنطقة". وردّا على سؤال المجلة فيما إذا كانت التقت رئيس النظام السوري بشار الأسد، رفضت غابارد الرد على الأمر "لأسباب لوجيستية وأمنية". وكانت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام قالت إنّ وفداً من الولايات المتحدة زار مدينة حلب، "في ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة وبعيداً من الإعلاميين". وتضمن الوفد كلّاً من غابارد، والعضو الديمقراطي السابق في الكونغرس دينيس كوسينيتش وآخرين، وفق الصحيفة. وبحسب الصحيفة عينها، فإنّ الوفد وصل جواً مطار دمشق الدولي صباح أمس وتوجه مباشرة إلى مطار حلب. وزار الوفد قلعة حلب ومطرانيتي جرمانوس فرحات والسريان كما تجوّل في أحياء المدينة الشرقية وفي الجابرية، واطلع على أوضاع السكان فيها، قبل أن يزور مخيم جبرين للمهجرين من بلدات الفوعة وكفريا، غربي المدينة، ويتناول الغداء في مطعم وانيس، لينتقل إلى مشفى حلب الجامعي ويطلع على واقعه. وهنا الرابط لمقال "فورين بوليسي" حول الزيارة. (خاص "لبنان 24" - واشنطن)