Advertisement

مقالات لبنان24

اﻻطراف المتنازعة في سوريا أمام امتحان حقيقي.. ماذا عن المقاتلين اﻻجانب؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
19-01-2017 | 07:32
A-
A+
Doc-P-259095-6367055039555346641280x960.jpg
Doc-P-259095-6367055039555346641280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تستعد أطراف النزاع السوري للتوجه إلى اﻻجتماع التي تستضيفه كازاخستان في عاصمتها اﻻستانة مطلع اﻻسبوع المقبل من زاوية مزدوجة، اﻻولى بإعتبار اﻻجتماع التي ستشارك فيه المجموعات المسلحة حصرا وينحصر جدول أعماله بوقف اﻻعمال القتالية على اﻻرض كونه محطة مفصلية للبت بالقرار النهائي بإمكانية وقف جولات الحرب العبثية. ومن زاوية أخرى يعتبر لقاء "اﻻستانة " امتحاناً جدياً و ضرورياً، وأن عقده في حضوراﻻطراف المشاركة هو بمثابة التمهيد لرعاة القتال على اﻻرض السورية من قبل أطراف إقليمية ودول عظمى، مع مدى اﻻستعداد لديها لولوج البت بالتسوية السياسية بما في ذلك النقاش الدائر دوليا حول طبيعة النظام الجديد في سوريا. وفي هذا اﻻطار، أبدى مصدر رفيع في قيادة الجيش السوري الحر لـ"لبنان 24" سلسلة شكوك تتعلق بإمكان نجاح المؤتمر المذكور والمتعلق بوقف النار في غياب أطراف مقاتلة لها حجمها ووزنها، نافيا بشدة المطالبة بفتح قنوات الحوار مع "داعش" التي تجمع التنظيمات المعارضة على اختلافها على العداء لها وضرورة التخلص منها، لكن هناك تنظيمات وجبهات أخرى مقاتلة على غرار حركة "أحرار الشام" و"جيش الفتح (جبهة النصرة سابقا) ينبغي التواصل معها ﻻنجاح جهود وقف اﻹقتتال الداخلي، ولكن ما يعيق ذلك إتهامات روسيا لها بكونها منظمات إرهابية. من وجهة نظر المصدر الرفيع فإن دلالات عدة يحملها عقد إجتماع وقف إطلاق النار في كبرى جمهوريات آسيا الوسطى، وكازاخستان هي نقطة إلتقاء استراتيجية بين تركيا وروسيا من جهة، ولكون منطقة آسيا الوسطى باتت البقعة اﻻساسية لمصدر المقاتلين اﻻجانب في سوريا وأن خطرها قابل للتمدد نحو البلدان المحيطة وهو جانب أساسي ينبغي أخذه باﻻعتبار لوقف المعارك الرئيسية، خصوصا أن خطر المقاتلين من دول آسيا الوسطى بات يتجاوز بكثير حجمه ودوره بتأمين ظهر "داعش" كخطر وجودي يهدد مصير سوريا والمنطقة والعالم وتطال البشرية جمعاء. ووفق تقارير عدة فإن 25 ألف ولادة سجلت في السنوات اﻻربع اﻻخيرة على اﻻراضي السورية من مقاتلين أجانب ستصب جميعها في تأسيس أشبال الخلافة، ومن ثم ضمن تشكيلات جنود الخلافة وفق نظام إجتماعي موغل بالتخلف والرجعية. وما يزيد الطين بلة الخطر المستجد على مصير محافظة دير الزور في المدى المنظور. فبعد سقوط حلب وحصار الرقة يطرق خطر المقاتلين اﻻجانب المشار إليهم والذين أخلوا مناطق ريف حلب الشمالي صوب دير الزور، خصوصا في ظل المعلومات اﻻولية لدى "الجيش الحر" عن مخطط "داعش" بإسقاط المطار كما المرافق الحيوية وإستعمال المدنيين كدروع بشرية. لعل أكثر التعابير فظاظة، والتي وردت على لسان الرئيس الروسي، بأن السبيل الوحيد للتخلص من خطر المقاتلين اﻻجانب في سوريا هي قتلهم، وهذا ما يزيد حكما من المآسي اﻻنسانية الحاصلة راهنا في سوريا، فيما ليس بمقدوراﻻجتماع المقبل في اﻻستانة وضع حد فى اﻻبادة الجماعية بقدر تنفيذ برامج ورؤى الدول العظمى التي تتحكم مصالحها في رسم سياستها.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك