Advertisement

مقالات لبنان24

دونالد ترامب رئيسًا لأميركا: هذا ما سيحمله للشرق الأوسط

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
20-01-2017 | 00:57
A-
A+
Doc-P-259309-6367055040857293551280x960.jpg
Doc-P-259309-6367055040857293551280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وصل اليوم الكبير، وها هي الولايات المتحدة تهم لتتويج رجل الأعمال دونالد ترامب رئيسا للبلاد في احتفال زاخر في واشنطن. اليوم يطوي الصفحة على عهد أوباما ويفتح مرحلة جديدة للسياسة الأميركية في الداخل وعلى الساحة الدولية. خطاب ترامب خلال الحملة الرئاسية التاريخية أحاطته الانعطافات القاسية عن السياسيات التقليديلة فاستحضر منع المسلمين، وجدارا مع المكسيك والعودة الى تقنيات التعذيب والتخلص من الاتفاق الايراني. هذا كان ترامب المرشح، وليس ترامب الرئيس. تعيينات ادارته والتي غاب عنها المحافظون الجدد، ونبرته الرئاسية اختلفت عن أيام الحملة، وبات نهجه أقرب الى الخط الجمهوري التقليدي، أما أبرز ملامحه في المنطقة فستكون: 1- تحالف أقوى مع اسرائيل: هذا سيثبته علاقة متينة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وسيساعد فيه وجود غالبية جمهورية في الكونغرس للموافقة على المساعدات العسكرية، تجاهل الاستيطان وحماية اسرائيل دوليا بمعاقبة الأمم المتحدة أو أخذ اجراءات ضد السلطة الفلسطينية. هذه التحولات ستكون فيها ورقة نقل السفارة الاميركية الى القدس ضمن مفاوضات ترامب مع الجانب العربي وما يمكن تقديمه لتأخير هكذا خطوة. 2- التشدد مع إيران من دون الغاء الاتفاق النووي: هنا يعتمد ترامب براغماتية سياسية تلبي تطلعات داخل الحزبين بالتصعيد ضد إيران من دون الاخلال بالاتفاق النووي الذي أفاد الكثير من الشركات الأميركية بينها "بوينغ" و"آبل" وغيرها تسعى للانفتاح على السوق الايراني. في نفس الوقت هناك ادراك أن توسع ايران الاقليمي يأتي على حساب شركاء أميركا التقليديين في منطقة الخليج وبدأ يؤذي حركة الملاحة في مياه الخليج، ويضر أيضا باسرائيل خصوصا لناحية وجود حزب الله في سوريا. ومن المرجح أن تذهب ادارة ترامب باتجاه تصعيد العقوبات ضد أنشطة ايران غير النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليسيتية ودعم دول الخليج في اليمن، والتنسيق مع الشريك التركي في سوريا. 3- صداقة مع الأنظمة وحرب على الاسلام السياسي: وهنا تبرز مواقف ترامب المعارضة لحرب العراق والتدخل في ليبيا وتأكيد مرشحه لوزير الخارجية ريكس تيليرسون على خطر التطرف الاسلامي، وشمله الاخوان المسلمين ضمن التنظيمات التي ستحاربها الادارة مع داعش والقاعدة و"عناصر في ايران". عمليا هذا يعني مصالحة لأميركا مع الأنظمة السياسية في العالم العربي بعد تحولات جورج دبليو بوش وجفاء أوباما. هذا قد يترجم في علاقة أفضل مع مصر ودول الخليج، وتعاون مع روسيا في محاربة هذه التنظيمات. عهد دونالد ترامب لن يكون بجنون حملته فهو ملك الصفقات كما يعرف عن نفسه ولا يهوى المغامرات الاقليمية. وسيكون رهانه في الولاية الأولى على الأقل اعادة تثبيت الحضور الأميركي في المنطقة في صف اسرائيل والأنظمة ومع احتواء ايران وضد الحركات الاسلامية. (واشنطن - "لبنان 24")
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك