4 جبهات ضد "داعش".. محاولة أخيرة لانقاذ دير الزور

خفّ ضغط الهجوم الذي يشنه تنظيم "داعش" على مدينة دير الزور، من دون أن يستطيع حتى هذه اللحظة السيطرة عليها أو على المطار الحيوي الذي يؤمن لها الإمداد رغم أن مقاتلي التنظيم إستطاعوا قطع طريق الإمداد بين المدينة ومطارها. وبحسب معطيات ميدانية، إضعاف الهجوم جاء بعدما فتح الجيش السوري والقوات الحليفة له 3 جبهات إضافية ضدّ "داعش" في سوريا بهدف تشتيت قواته، إذ بدأ الجيش السوري معركة كبيرة شرق محافظة حمص، وتقدم من جنوب مطار الـ"تي فور" العسكري، والهدف هو التقدم بإتجاه مدينة تدمر التي سيطر عليها "داعش" قبل أسابيع. كذلك فتح الجيش السوري أمس معركة مفاجأة شرق طريق خناصر، بإتجاه ما تبقى من مواقع "داعش" هناك، حيث أحرز تتقدماً كبيراً ووسع نطاق الحماية حول طريق الإمداد الوحيد لحلب، لكن المعركة في تلك المنطقة رغم سهولتها بعد إنسحاب جزء كبير من عناصر "داعش" في الأسابيع الماضية، غير أنها تختزل الكثير من المخاطر الميدانية، خاصة إذا قررت القوات المهاجمة التقدم بسرعة الأمر الذي قد يعرضها لخسائر بشرية ضخمة بسبب إتقان "داعش" تمويه وإخفاء السيارات المفخخة في الصحراء. هذا وإستمر الجيش السوري أيضاً بالتقدم في ريف حلب الشرقي بإتجاه مدينة "الباب" حيث سيطر على أكثر من 6 قرى في الساعات الـ48 الماضية. مصادر مطلعة أكدت أن فتح كل هذه الجبهات قد يؤدي إلى تقليص سيطرة "داعش" بشكل كبير في سوريا وقد يخفف أيضاً الضغط على مدينة دير الزور، ويمنع سقوطها، غير أنه في حال إستطاع التنظيم إحتواء كل هذه الهجمات فالأمر سيكون بمثابة كارثة ميدانية على الجيش السوري في المنطقة الشرقية وخاصة في دير الزور.. وأضافت المصادر: "في حال قررت "جبهة فتح الشام" وفصائل أخرى فتح جبهة غرب وجنوب محافظة حلب، عندها ستصبح المعاناة مضاعفة خاصة أن الجيش السوري سحب جزء لا بأس به من قواته من محافظة حلب إلى تدمر، ومن غرب وجنوب المحافظة إلى شرقها.