Advertisement

لبنان

عون استقبل أبو الغيط: ندعم كل ما من شأنه أن يحقّق التّضامن العربي

Lebanon 24
20-01-2017 | 09:59
A-
A+
Doc-P-259660-6367055043137877761280x960.jpg
Doc-P-259660-6367055043137877761280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ "لبنان يدعم كل ما من شأنه أن يحقق التّضامن بين الدول العربية لأنّ هذا التضامن أساس قوة هذه الدول". واعتبر خلال استقباله الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنّ "الجامعة لا تزال مرجعية على رغم الهوان الذي أصابها نتيجة الحروب والانقسامات، ويجب العمل للمحافظة عليها لأنّها العنصر الجامع الوحيد للدول العربية". وأمل أن "تتمكّن القمة العربية المزمع عقدها في الأردن في 29 آذار المقبل من أن تعالج القضايا العربية الراهنة"، لافتاً إلى أنّ "لبنان سوف يساهم في أي جهد عربي في هذا الإتجاه". وقال أبو الغيط بعد اللقاء: "عبّرت لعون عن عميق التهاني بانتخابه رئيسًا وبتحقيق الاستقرار في لبنان. وقدمت له دعوة لزيارة الجامعة العربية التي قبلها شاكراً، ووعد بأن تتم قريباً في لقاء له مع مجلس الجامعة العربية". أضاف: "تناولت الوضع الاقليمي وكيف يمكن للبنان أن يساهم في تحقيق الاستقرار فيه، كما عبرت له عن عميق التأييد للدور اللبناني في اعمال الجامعة، واتفقنا ان يلقي كلمة امام مجلسها عند حضوره الى القاهرة قريباً". سئل: أين دور جامعة الدول العربية في المحادثات التي تجري اليوم بشأن سوريا في أستانة، أليس من الطبيعي أن يكون هناك دور لها؟ ولماذا هي غائبة بعض الشيء عن القضايا العربية المهمة؟ أجاب: "إنّ الجامعة العربية تم تحييدها في الشّأن السوري منذ سنوات طويلة. منذ نشوب الأزمة في سوريا نحيت الجامعة بعد فشل الجهد الذي قامت به وحلّت محلها الأمم المتحدة. نعلم أنّ النّزاع حول سوريا هو نزاع إقليمي بقدر ما هو دولي، وبالتّالي، وأنا أتفق مع هذه الرؤية، يستحسن دائماً ألا تنغمس الجامعة في نزاعات تكون الأطراف الإقليمية نفسها موجودة فيها. وآمل، عندما يستقر وقف إطلاق النّار وتبدأ عملية سياسية للتسوية أن تعود الجامعة العربية لتلعب تأثيرها في اعادة سوريا كدولة اقليمية في الإطار العربي". سئل: هل تتخوّفون من عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خصوصاً بعد تصريحاته لجهة العلاقات بين أميركا وإسرائيل؟ أجاب: "إنّ الكثير من التصريحات يحتاج إلى تدقيق، وهو ما ينسحب أيضاً على التصريحات المقبلة، بمعنى أننا لا نعرف ماذا ينوي الرئيس الأميركي أن يفعل بعد الأحاديث الطويلة الممتدة على مدى عام. سوف نتابع ونراقب. ويشغلنا كثيراً حديثه عن القدس، ونأمل أن يأخذ حذره ويتحسب من خطوات في ما يتعلق بالقدس الشرقية لأنّ الوضع قد تكون له عواقبه العميقة جداً إذا ما اتّخذت خطوة غير مدروسة". سئل: يستضيف الأردن نهاية آذار المقبل القمة العربية، هل بحثتم مع فخامة الرئيس في المواضيع التي ستتناولها؟ أجاب: "عرضت لهذه القمة أيضاً ولنيّات الجانب الأردني في إدارة أعمالها وجدول أعمالها، وقد استمع الرئيس باهتمام". سئل: هل من مبادرة في موضوع النازحين السوريين؟ أجاب: "تحدثنا أيضاً في هذا الشأن، وأكّدت لفخامة الرئيس أنّ الجامعة العربية تتفهم الموقف اللبناني، بالإضافة إلى أنّها تؤيّد لبنان لدى المنظمات الدولية والدول المانحة وكيفية مساعدته ودعمه على تجاوز مشكلات اللاجئين". مساعد الأمين العام للأمم المتحدة واستقبل عون في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام القاسم وين ترافقه المنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وقائد القوة الدولية العاملة في الجنوب الجنرال مايكل بيري وعدد من المعاونين الدوليين. وعرض وين لطبيعة المهمة التي أتى من أجلها والوفد المرافق، وهي إجراء مراجعة استراتيجية لعمل "اليونيفيل" في لبنان حتى تصبح أكثر فاعلية في مختلف المجالات، لا سيما تطبيق القرار 1701، مؤكداً "التزام الأمم المتحدة توفير كل التسهيلات التي تمكن "اليونيفيل" من القيام بالمهمات المحددة لها. ونوه المسؤول الدولي بالتنسيق القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية وكذلك مع القوة البحرية التابعة لها". وشكر عون الموفد الدولي على "المهمات التي تقوم بها "اليونيفيل" في الجنوب والتي استطاعت تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة"، مؤكداً "تعزيز التعاون بينها وبين الجيش اللبناني"، وشارحاً موقف لبنان من عدد من المواضيع التي طرحها الوفد الأممي. وقال إنّ "لبنان يحيي التضحيات التي قدمها الجنود الدوليون منذ انتدابهم في مهمة سلام في الجنوب"، مؤكداً "التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701". وشدّد عون على "تحرير القسم اللبناني من بلدة الغجر الحدودية تنفيذاً لما صدر من قرارات دولية في هذا الصدد". وتمّ خلال اللقاء تداول عدد من المقترحات الآيلة لتعزيز التنسيق بين الجيش و"اليونيفيل" في مختلف المجالات. وبعد اللقاء، تحدث وين إلى الصحافيين فقال: "جرى خلال اللقاء البحث في الاستراتيجية التي تعتمدها قوات حفظ السلام العاملة في لبنان إضافة إلى المشاورات التي قمنا بها مع المسؤولين الذين التقيناهم، وتمّ التركيز في محادثاتنا على ما حققناه من نتائج مهمة في عملنا لجهة استقرار الأوضاع في جنوب لبنان، لا سيما على طول الخط الأزرق، وهو ما نعتبره أمراً مهماً جداً. نحن فخورون، بأنّنا كأمم متحدة، شركاء مع لبنان ونساهم في حفظ هذا الإستقرار". وأوضح أنّه "تم التطرّق خلال اللقاء إلى نقطة ثانية تتعلق بالدور الهام والحاسم لقوات حفظ السلام في لبنان وللعمل الذي تقوم به من خلال قواتها الموجودة على الأرض إضافة إلى قواتها البحرية. وجميعنا يعلم، في الوقت نفسه، يجب أن نستكمل عملنا عبر دعم الجيش اللبناني، لا سيما قواته البحرية ليتمكن من مواجهة التحديات خصوصاً على الصعيد الأمني". وشدّد وين على "مواصلة العمل لمساعدة لبنان في نواح عديدة في إطار تعزيز التقدم الذي حققناه في هذا المجال"، وقال: "نحن مسرورون جداً لأن رئيس الجمهورية أكّد مواصلة لبنان العمل على مساعدة الأمم المتحدة في تحقيق اهدافها ووضع خطط لتسهيل تقوية ودعم الجيش اللبناني وقواته البحرية ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة التحديات". وتابع: "أكّدنا من جهتنا استعدادنا لمواصلة العمل على تطبيق القرار 1701 من خلال قواتنا العاملة في لبنان، وجددنا التزامنا أمام فخامة الرئيس متابعة دعم لبنان وأن هناك المزيد لنقوم به على هذا الصعيد". ونفى وين رداً على سؤال "الأخبار التي نشرت عن صرف بعض الموظفين اللبنانيين العاملين ضمن قوات الأمم المتحدة"، موضحاً أنّه "صدر بيان عن هذا الموضوع". خلف واستقبل عون وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في المنظمة الدولية "الاسكوا" ريما خلف التي هنأت عون بانتخابه. وقالت بعد اللقاء إنّها أعربت لعون عن تمنياتها أن يجلب عهده للبنان كل السلام والطمأنينة، وأكّدت "ثقة المجتمع الدولي بأن تبوءه للرئاسة سيشكل أساساً متيناً للأمن والاستقرار فيه". أضافت: "إنّ الزيارة كانت مناسبة لشكر عون على الدعم الذي قدمه للإسكوا طيلة السنوات السابقة، ولوداعه عشية قرب انتهاء مهامها في لبنان". نائبة من الكونغرس الأميركي واستقبل عون النائبة في الكونغرس الأميركي تولسي غابار على رأس وفد ضم النائب السابق دوني كوشينتش، وتمّ تداول عدد من المواضيع العامة ورؤية الرئيس عون للأوضاع في لبنان والمنطقة والحلول التي يمكن التوصل اليها لوضع حد للحروب في عدد من الدول العربية وما يترتب عنها من نتائج سلبية. لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني واستقبل عون لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة الوزير السابق حسن منيمنة، والتي ضمّت ممثلين للأحزاب اللبنانية وعدداً من الخبراء. وقدّم الوفد إلى رئيس الجمهورية حصيلة عملها على مدى سنتين من الحوار والمناقشة وكانت الحصيلة وثيقة حملت عنوان "رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان". وأوضح منيمنة أنّ "الوثيقة أتت نتيجة جهد قامت به مجموعة العمل حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفيها مقارنة واقعية تبرز نقاط التقاء اللبنانيين في ما خص مقاربة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين". وشكر عون رئيس وأعضاء اللجنة على الجهود التي بذلوها في سبيل الوصول إلى هذه الرؤية، مؤكداً أنّ "قضية فلسطين يجب أن تبقى حيّة للوصول إلى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط، لانه من دون هذا الحل ستبقى المنطقة مضطربة، مشيرا الى ان ابرز اسس هذا الحل ضمان حق العودة للفلسطينيين الى ارضهم. وشدد عون على أنّ "الدولة اللبنانية ملتزمة حماية الفلسطينيين في لبنان وتوفير الامن لهم ومنع استعمال اماكن وجودهم، لا سيما المخيمات الفلسطينية لاي أعمال إرهابية تسيء إلى الاستقرار الذي ينعم به لبنان". وفد البقاع الشمالي واستقبل عون، في حضور محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، رئيس أساقفة أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة على رأس وفد من الابرشية ضم رؤساء البلديات والمخاتير والكهنة والرهبان والفاعليات وممثلي الاحزاب. وفي بداية اللقاء، ألقى المطران رحمة كلمة اعتبر فيها أنّ "انتخاب عون أفرح قلوب اللبنانيين وأعاد إلى وجوههم علامات البهجة والارتياح والأمل"، واصفا رئيس الجمهورية بأنه "رئيس ليس ككل الرؤساء، ولم يصنع في لبنان فحسب بل رئيس على حجم تطلعات لبنان واللبنانيين وطموحاتهم"، معتبراً أنّ "الفضل في وصوله إلى سدّة الرئاسة يعود للتضحيات الجمة والمساعي الخيرة التي قدمها بسخاء، إضافة إلى مواقف وتضحيات بعض من رجالات الدولة الذين يعشقون لبنان ولا يزالون يتمسكون به حراً سيداً ومستقلاً". وإذ أكّد أن أهالي منطقة دير الاحمر والبقاع الشمالي "يأملون خيراً من عهد عون"، مبدياً ثقته بأن عهده "سيعود بالخير والعمران على لبنان كله"، عدد ما تفتقر اليه المنطقة التي وصفها بأنها "ربما الاكثر اهمالا على الاطلاق"، متمنيا على عون "أن يوعز إلى الأجهزة العسكرية والأمنية بتنفيذ مهامها وسوق المجرمين والمتسببين بالتفلت الامني فيها امام العدالة والقانون"، ومطالبا بأن يكون العفو العام اذا كان لا بد منه مدروسا ومشروطاً". وردّ عون مرحباً بالوفد ومؤكداً متابعته المباشرة لحادثة خطف المواطن سعد ريشا واستنفار القوى الامنية لإعادته سالما الى عائلته. وشدد على ان حاجات البقاع كثيرة، مؤكدا ضرورة ايجاد زراعات بديلة تعطي انتاجا قيما وتؤمن اكتفاء لأهالي المنطقة. وأكد رئيس الجمهورية إلتزامه ما جاء في خطاب القسم لجهة العمل على تحقيق الانماء المتوازن في كل المناطق اللبنانية لما لذلك من دور في حفظ الوجود السكاني في المناطق الحدودية والتوزيع السكاني في مختلف المناطق اللبنانية. وتحدث عن الجهود التي يقوم بها لوضع المشاريع التنموية التي تؤمن الحاجات الاساسية للمواطنين موضع التنفيذ، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي اصبح ملحا، إن كان بالنسبة للدولة ومؤسساتها او بالنسبة للمواطنين. وقال: "أطمئنكم أننا سنعمل على إيجاد الحلول للكثير من المشاكل إلا أن ذلك بحاجة إلى الوقت والجهد، على أمل ان يستعيد لبنان في عهدي ازدهاره وامنه ودوره السياسي الوطني والخارجي"، مؤكداً أنّ ذلك "ليست أمنيتي ولكنّها "إرادتي" التي ستعبر عن ذاتها عبر تحقيق الإنجازات".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك