حرب ترامب ضد "الارهاب الاسلامي المتطرف" قد تشمل "حزب الله"

الاشارة الوحيدة في خطاب الرئيس الأميركي الـ45 دونالد ترامب خلال تنصيبه للشرق الأوسط كانت في تعهد "العالم للقضاء على الارهاب الاسلامي المتطرف من على وجه الأرض". الخطاب الشعبوي الذي التزم بنبرة ترامب الانتخابية بقي بعيداً عن التفاصيل في السياسة الخارجية عدا عن رفع شعار "أميركا أولاً" والتعهد بتقوية الجيش الأميركي وتأكيد البيت الأبيض بعده بأن ادارة ترامب تنوي تطوير نظام دفاع صاروخي "متطورا" للحماية من الهجمات من إيران وكوريا الشمالية. ولم يذكر البيان الذي نشر بعد دقائق من تنصيب ترامب أي تفاصيل بشأن ما إذا كان النظام سيختلف عن النظم الخاضعة للتطوير حالياً أو تكلفته أو كيف سيتم تمويله. أما التعهد بمحو "الارهاب الاسلامي المتطرف" فهو قد يعني بحسب خبراء ما يلي: 1- تشديد الضربات ضد "داعش" من سوريا الى العراق الى ليبيا. 2- أولوية التعاون مع روسيا، أو أي طرف آخر في هذا المجال، لمواجهة "القوى الظلامية" من دون وضع استراتيجية واضحة لذلك. 3- الحرب على "الاسلام السياسي" والذي يراه مستشارو ترامب، بينهم مسؤول الأمن القومي مايكل فلين ومرشح وزير الخارجية ريكس تيليرسون، جزءاً لا يمكن فصله عن التطرف الاسلامي. وهذا يفتح تعاوناً مع مصر وتحالفات مع أنظمة ضد الاخوان المسلمين في المنطقة. 4- إيران هي ضمن حلقة التطرف أو على الأقل "عناصر فيها" كما قال مقربون من الادارة لـ"لبنان 24"، هذا يعني ضمناً تصعيداً ضد ميليشيات وتنظيمات مدعومة من إيران وعلى رأسها "حزب الله". استراتيجية ترامب أياً كانت لن تكتمل قبل أشهر بانتظار تسلمه اقتراحات وزارة الدفاع، انما ما لا شك فيه أنه فتح مرحلة جديدة في سياسة أميركا في المنطقة تعطي أولوية لمحاربة التطرف. (واشنطن)