Advertisement

صحافة أجنبية

مخاوف من التفاف خلايا «داعش» على الجزء المحرّر من الموصل

Lebanon 24
21-01-2017 | 20:49
A-
A+
Doc-P-260210-6367055047231698611280x960.jpg
Doc-P-260210-6367055047231698611280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تنشغل الحكومة العراقية في نقاشات معقدة لوضع خطة لتأمين الجزء الشرقي لمدينة الموصل، الذي حررته بالكامل، قبل الشروع في الهجوم على الجزء الغربي، خوفاً من أن يكون تنظيم «داعش» ترك «خلايا نائمة» قد تنشط في الشرق بالتزامن مع بدء معركة الجانب الغربي بهدف تشتيت القوات الحكومية بين شطري المدينة. ويزداد الموقف تعقيداً بسبب هوية القوات التي ستتولى تأمين الأحياء المحررة في الشرق، إذ لا تزال غير محسومة لعدم التجانس بين قوتين محليتين يفترض أن تتكوّن منهما الشرطة المحلية الجديدة في المدينة. وقال ضابط كبير في الجيش العراقي في شرق الموصل لـ «الحياة» إن «قوات الأمن بدأت منذ اليوم (أمس) تنفيذ مداهمات وعمليات تفتيش في أحياء الجزء الشرقي من المدينة بحثاً عن خلايا نائمة وأسلحة»، مشيراً إلى وجود «مخاوف كبيرة من ظهور خلايا نائمة بالتزامن مع انطلاق الحملة العسكرية على الساحل الأيمن، وهي استراتيجية درج تنظيم داعش على استخدامها في هذه المواقف لتشتيت القوات الأمنية وفتح جبهات خلفها». وأضاف الضابط أن «القيادة العسكرية العليا تناقش حالياً خطة مسك الأرض في الأحياء المحررة، البالغ عددها نحو 60 منطقة، تحتاج إلى قوات أمنية كبيرة لحفظ الاستقرار ومنع ظهور الفوضى عبر خلايا نائمة أو عمليات انتقامية». وأشار إلى أن «الشرطة المحلية في الموصل انهارت في شكل كامل بعد احتلال المدينة من جانب داعش، ثم جرت إعادة تشكيلها عبر أعداد لا تتناسب ومتطلبات المدينة. كما أن هناك قوات من حرس نينوى التابعة للمحافظ السابق أثيل النجيفي، وقوات أخرى شُكلت من جانب نواب ووجهاء المدينة، إضافة إلى الشرطة الاتحادية». وتتباين توجهات القوات المحلية الموجودة عند ضواحي الموصل، إذ إن قوات حرس نينوى التابعة للنجيفي مدعومة من تركيا وتواجه تحفظات محلية وحكومية على منحها صلاحيات أمنية واسعة، فيما تشكّلت قوات محلية أخرى بدعم من قوات «الحشد الشعبي» تابعة لنواب من الموصل مؤيدين لـ «الحشد»، من بينها قوات «النوادر» التي تسعى أيضاً إلى السيطرة. وتخشى الحكومة من حصول فوضى في الأحياء المحررة، إذ لا تزال قوات «جهاز مكافحة الإرهاب» هي المشرفة على الأمن في المدينة وتساندها قوات الشرطة الاتحادية، لكن القوتين ستضطران إلى الانسحاب من الأحياء الشرقية مع انطلاق الحملة في الجانب الغربي. ولا يزال مصير الحملة العسكرية على غرب الموصل مجهولاً، ولم تعلن الحكومة حتى الآن خطط بدء العملية أو توقيتها، باستثناء غارات يشنها طيران «التحالف الدولي» لاستهداف معاقل «داعش» وترسانته العسكرية المنتشرة وسط أحياء ضيقة مكتظة بالسكان. ويرجّح مراقبون أن تكون المعركة في الجانب الغربي من الموصل، المعروف باسم «البلدة القديمة»، أكثر صعوبة، لأنه يعتبر المعقل الأساسي لتنظيم «داعش» حيث توجد ترسانته العسكرية ومعسكر الغزلاني والمطار المدني ومبانٍ حكومية، فضلاً عن نحو 750 ألف مدني يواجهون حصاراً منذ ثلاثة أشهر. إلى ذلك، أعلنت قوات «سرايا الجهاد»، أحد فصائل «الحشد» أن مقاتليها صدوا هجوماً لتنظيم «داعش» غرب الموصل. وأوضحت في بيان أن «قواتها تمكّنت من إحباط هجوم لعصابات داعش في منطقة تل الزلط وعداية، غرب الموصل». وشرعت قوات أخرى من «الحشد» في بناء سواتر ترابية حول أحياء بلدة تلعفر الجنوبية والغربية لصد هجمات متكررة يشنها «داعش» على قوات الحشد التي نجحت في تأمين ضواحي المدينة خلال الشهور الثلاثة الماضية، لكنها لم تقتحم المدينة بسبب تحفظات محلية وإقليمية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك