Advertisement

لبنان

ذبح أباه وأحرقه!

سمر يموت

|
Lebanon 24
21-01-2017 | 23:48
A-
A+
Doc-P-260232-6367055047368930031280x960.jpg
Doc-P-260232-6367055047368930031280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
الثامنة صباحاً، غادرت "أم علي" منزلها برفقة ابنتها إلى مستشفى الجامعة الأميركيّة، حيث تُعالج الأولى من مرض السرطان، تاركةً ابنها "علي" يُشاهد التلفاز في غرفة نومه فيما كان زوجها يغطّ في سباتٍ عميق. الثامنة والنصف، نهض الإبن من سريره، درس لحوالي الساعتين، ثمّ مارس الرياضة لنصف ساعة. في تلك الفترة كان الوالد قد استيقظ من نومه وبقي في غرفته وراح يتبادل الأحاديث بين الفينة والفينة مع نجله. لم يكن في تصرّفات الشاب حتى تلك اللحظة ما يوحي بأنّ أمراً سيّئاً سيحدث، إلى أن قرّر ابن الـ 24 عاماً أن يدخل المطبخ، ويأخذ من جاروره سكيناً كبيراً ويطلب من والده أن يحضر قليلاً. استجاب الأب المريض لطلب فلذة كبده وهمّ بخطواته البطيئة للّحاق به، ولدى خروجه من غرفة النوم، أقدم الإبن على طعنه بالسكين في بطنه فوقع أرضاً في الممرّ، حاول المقاومة، لكنّ الجاني إنهال عليه ضرباً بالسكين، ليقوم بعدها بذبحه في عنقه وتغطية الجثّة بعدد من الشراشف والسجّاد. دخل الإبن بعدها إلى الحمّام، غسل يديه، خلع ملابس النوم، رماها إلى جانب الضحيّة، لبس ملابساً جديدة، أحضر قارورة غاز من المطبخ، وضعها قرب أبيه المضرج بدمائه، فتح فوهتها ثمّ أشعل النار في المكان لإخفاء معالم الجريمة وغادر المنزل على وجه السرعة. قصد المتهم أحد مساجد العاصمة بيروت للصلاة، إنتقل بعدها إلى المستشفى لرؤية والدته، فأُعلم أنّها تلقّت العلاج وغادرت إلى منزل عمّها، فلحق بها حيث تمّ إلقاء القبض عليه. في تلك الأثناء، حضر رجال الإطفاء والدفاع المدني إلى مكان الجريمة، وقاموا بإخماد الحريق ونقل الجثّة إلى المستشفى. وبيّنت التحقيقات أنّ الجاني كان على خلافٍ مستمر مع والده، وأنّه كان يُعاني من حالات عصبيّة، وقد تم عرضه على الطبيب رمزي حدّاد الذي أكّد أنّ المتهم يُعاني منذ العام 2006 من أفكار هذيانيّة واضطهادية وعدم ترابط في الأفكار وكلّ العوارض تدلّ على أنّ لديه فصاماً في الشخصيّة "شيزوفرينيا" ويمرّ في تقلّبات مستمرّة ويتطلب متابعة طويلة وهذا الأمر لم يتحقّق بسبب عدم مراجعته من قبل المتهم ووالده. نتائج المختبرات الجنائيّة بيّنت أنّ عيّنات الدم التي أُخذت من ملابس المتهم تطابقت مع تلك المسحوبة من مسرح الجريمة، وقد اعترف المتهم بقتله والده شارحاً تفاصيل الجريمة بدقّة، وأعلن عن ندمه على ما اقترف، موضحاً أنّه قبل إرتكابه جناية القتل كان قد تناول أدوية أفقدته وعيه. محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي هنري الخوري، أنزلت عقوبة الإعدام بالمتهم وأنزلتها تخفيفاً إلى المؤبد ومن ثمّ أعفته من العقوبة لانتفاء الأهليّة، وقرّرت وضعه في مأوى احترازي تحت إشراف المحكمة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك