Advertisement

لبنان

حركة تصالحية بين "القوات" و"حزب الله".. و6 تفاصيل مهمّة

Lebanon 24
22-01-2017 | 00:08
A-
A+
Doc-P-260238-6367055047417276371280x960.jpg
Doc-P-260238-6367055047417276371280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
هي المرة الأولى التي تتقارب فيها العلاقة بين حزب الله والقوات اللبنانية الى هذا الحد منذ نشأتها ولطالما كان الحديث عن حوار بينهما يشبه المحرمات التي لا طائل تحتها وهي على عكس كل ما يقال لم تمر بمراحل من التقارب والتباعد بل كانت ثابتة عند نقطة الهبوط ولكل حزب خلفياته في التقدم والتراجع نحو الآخر انما في مجمل الامر ان القوات والحزب لا يزال كل منهما على موقفه من امكانية التقدم ولو خطوة بطيئة نحو الاخر، الا ان مصادر مراقبة ترى ان الآونة الاخيرة سجلت في دفاتر اليوميات بين الفريقين شبه هدنة يتخللها من الحين الى الاخر وضع بعض أوجه الشبه في أرضية كل من الفريقين وهذا ما قاله الدكتور سمير جعجع منذ مدة بعيدة حين تطرق الى القواعد الشعبية التي تتلاقى اجتماعياً الى حد ما دون اعتماد السلوك السياسي كدليل على امكانية التقارب وعدا ذلك فان الامور واقفة عند هذا الحد ما خلا لقاءات هامشية روتينية بين نواب الحزبين في المجلس النيابي، واذ تتحدث هذه المصادر عن خطوة ارسال وزير في الحكومة من القوات اللبنانية للتعزية بوفاة رئيس الجمهورية الايرانية الاسلامية السابق فان مجرد تلقي بعض الجهات هذا الامر ذهبت الى حد البناء عليه لكن سارعت القوات الى وضع الزيارة في خانة البروتوكول الاجتماعي، ولكن هذه المصادر تكشف عن مدماك وحيد يجمع الفريقين ويتمثل في وجود رغبة لديهما بالاقدام على حركة تصالحية الا ان دونها محاذير كيلا يقع المحظور وتعود الامور الى نقطة الصفر ذلك ان هناك اساسيات ملزمة لكل من الطرفين لا يستطيع فريق منهما القفز فوقها وهي صعبة التحقيق نحو التسهيل في الآونة الحالية، وهذه الاساسيات تتمثل بالآتي: 1- ان حزب الله لديه في العلن شرط اساسي لا يريد التخلي عنه ويتمثل في ادناه إعطاء معلومات من قبل القوات اللبنانية حول مصير الديبلوماسيين الاربعة المختطفين منذ عشرات السنين، وهل لدى معراب أقله بالتواتر معلومات عن ان هؤلاء اصبحوا في اسرائيل ام لا؟ ويبدو ان حزب الله يعي تماماً وفق معلوماته المتينة أمنيا ان القوات في وضعيتها الحالية ليس لديها فكرة او معطى يمكن ان يساعد في اماطة اللثام عن هذه القضية. 2- للحزب وامينه العام كلام واضح تجاه القوات اللبنانية بأنها تمتلك حيثية حضورها في المجتمع المسيحي واللبناني وهذا ما اعتبره البعض توطئة لامكانية جمع الفريقين تمهيداً لحوار محتمل الا ان مصادر الحزب آنذاك اعتبرت انها تقول كلاماً سياسياً واقعياً ولا يأتي من باب الغزل السياسي بمقدار ما هو حقيقة واضحة ولكنها لا تمت الى مد الجسور وعندئذ عادت الامور الى المربع الاول، وكل هذه الاشارات ردت عليها القوات اللبنانية بالمثل انما بالوزن نفسه دون زيادة اي أوقية عليه بما يعني ان الامور غير ناضجة حتى الساعة. 3- في ما يخص القوات اللبنانية فان الرد على السؤال الاول لحزب الله حول مصير الديبلوماسيين الاربعة وان لم يكن علنيا ولكن واقع الحال وفق هذه المصادر انه في العام الذي تم اختطاف هؤلاء لم يكن الدكتور سمير جعجع في سدة المسؤولية ولم يستلم قرار القوات الفعلي الا في العام 1986 بعد الحرب مع الراحل ايلي حبيقة وهذا يعني ان الجواب يأتي مكملاً للسؤال بالشكل التام اما الحكم على القوات فيما بعد في ما خص مصير الديبلوماسيين فلا تراه مصادر قواتية صحيحاً البتة ذلك انه وفق الوقائع ولدى دخول قوات جعجع الى المجلس الحربي والسيطرة على المنطقة الشرقية لم يكن للديبوماسيين اي اثر لا في السجون القواتية ولا حتى وجود لآثار بقايا بشرية داخل مقر القيادة العامة للقوات آنذاك مما يعني ان وضع شرط مسبق لاي حوار في قضية الديبلوماسيين حصراً امر غير واقعي، مع العلم ان للقوات اللبنانية مآخذ واعتراضات سياسية وغيرها على حزب الله. 4- ان دخول حزب الله الى سوريا عسكرياً ما زال مرفوضاً من قبل القوات اللبنانية ومسألة السلاح في يد الحزب هي مسألة خلافية مضاعفة لا تستطيع القوات القفز فوقها وخصوصاً ان الجميع عمد الى التسليم بأحادية السلاح الشرعي الوحيد في يد الجيش اللبناني، وتلفت هذه المصادر المراقبة الى ان دخول الحزب الى سوريا يمكن ان يتم وضعه جانباً لارتباطه بقضايا اقليمية كبيرة ولكن في مسائل اخرى ما زالت الامور عالقة. 5- لا يمكن تفسير لقاء جمع وزير الاعلام ملحم رياشي مع النائب حسن فضل وتحميله لزوم ما يلزم ذلك ان المسألة تقنية وتتعلق بالمشروع الاعلامي الذي يحمله رياشي ورئيس لجنة الاعلام هو من كوادر حزب الله وبالتالي لا يستطيع وزير الاعلام تأجيل خدمة الشأن العام مقابل عدم نضوج طبخة التواصل بين الطرفين، وبالتالي فان رياشي هو بالفعل كما قال لا يعرف الحاج محمود قماطي ولم يجتمع به قط : "والله ما بعرفو" حسب ما أصر على القول لدى إلحاح الاعلاميين. 6- يبقى التعويل اذا أمكن التعويل على التيار الوطني الحر لجمع الطرفين او تقريب وجهات النظر خصوصاً ان القوات وقعت ورقة نيات مع التيار الذي يرتبط بتفاهم مع حزب الله ولكن "زوج أمي ليس والدي" اذا تعددت زوجاته وهذا يعني ان المسألة تستلزم الكثير من المشاورات وتؤكد المصادر المراقبة ان العمل جار ولكن ببطء شديد من قبل التيار ولكن وفق الصورة الانتخابية النيابية المقبلة والتي يرفض الحزب التحالف مع القوات فان نمط التقارب يبقى بعيداً وحليف حليفه لا يعني بالضرورة امكانية التوافق معه في مسألة الاقتراع النيابي، وهنا تبدو الصورة متشابهة بالنسبة للتيار الوطني الحر والرئيس نبيه بري وهو حليف الحليف ايضاً ولكن تبقى العلاقات متوافرة بينهما انما مع فارق وحيد هو الاتفاق على الاستراتيجية السياسية فيما بين الحزب والقوات فهذا الامر مفقود، ولا ضير تقول هذه المصادر من ان يكون الحوار بين القوات وحزب الله مشابهاً لذلك القائم بين الحزب وتيار المستقبل وهو يشبه العدّاد الرقمي فقط دون نتائج منظورة ويمكن ان يكون هذا الاطار هو المسموح به حالياً بانتظار نضوج الظروف ذلك ان الهوة كبيرة بين الطرفين ولكن مع تسجيل عدم تفنيد الدكتور جعجع لكل خطبة يلقيها السيد حسن نصرالله وهذا أمر جيد يرخي على القواعد الشعبية بعض الهدوء بدل التشنج. (عيسى بو عيسى - الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك