Advertisement

مقالات لبنان24

"الاستانة" بقراءة ميدانية.. أنقرة إنعطفت وطهران رضيت ماذا عن واشنطن؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
22-01-2017 | 06:38
A-
A+
Doc-P-260393-6367055048497811231280x960.jpg
Doc-P-260393-6367055048497811231280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يجتمع اليوم ممثلو كل من تركيا وروسيا وإيران في "أستانة" تمهيداً للمفاوضات التي ستحصل بين ممثلي النظام السوري وممثلي بعض الفصائل المسلحة، لكن الإجتماع الثلاثي اليوم ليس المؤشر الوحيد على التقدم الحاصل في التسوية، إذ إن المؤشرات الميدانية أكثر وضوحاً ودلالةً، وخاصة أن هذه المؤشرات تزايدت في الأيام القليلة الماضية. أرسلت موسكو أمس رسالة واضحة إلى من يعنيهم الأمر بأن سقوط دير الزور ممنوع، فقد ألقت 6 قاذفات إستراتيجية روسية عشرات الأطنان من القذائف على مواقع تنظيم "داعش" في مناطق الإشتباك قرب المدينة المحاصرة، ترافق ذلك مع عمليات جوية مكثفة قرب تدمر وريف حلب الشرقي والشمالي. المؤشر الثاني، يظهر بشكل واضح في ريف حلب الشرقي. فوفق مصادر مطلعة فإن الجيش التركي أوقف عملياته العسكرية بإتجاه مدينة "الباب" بالتزامن من بدء عمليات جوية مشتركة مع القوات الروسية، ليتكفل الجيش السوري بالتقدم البري نحو المدينة، وهذا ما يمكن تفسيره على أنه تنسيق ميداني غير مباشر بين أنقرة ودمشق. المؤشر الثالث هو العملية العسكرية التي بدأها الجيش السوري بإتجاه الحدود التركية في ريف حلب الشمالي، حيث سيطر على بلدة صوران التابعة لمنطقة إعزاز وهي تبعد نحو 12 كلم فقط عن الحدود التركية، وهو ما كانت أنقرة سابقاً إعتبرته خطاً أحمر. المؤشر الرابع قيام طائرات حربية تركية بإستهداف موكب كبير لجبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً) في بلدة سرمدا محافظة إدلب كان متوجهاً إلى منطقة المواجهات مع أحرار الشام. زإستناداً إلى هذه المؤشرات يبدو أن الإستدارة التركية بدأت بإتجاه موسكو، وأن بعض التفاصيل التي إعترضت عليها طهران في ما يخص معركة مدينة "الباب" ورعاية أنقرة "لجبهة فتح الشام" حُلت لإرضاء إيران وضمان عدم عرقلتها أي تسوية... أمام كل ذلك كانت الغارات الجوية الأميركية التي إستهدفت أحد أكبر معسكرات "النصرة" في ريف حلب الجنوبي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من مئة مسلح قبل يومين، مؤشراً على أن واشنطن ستستهدف كل من لا يدخل في التسوية الحاصلة، وتالياً أنها موافقة عليها وليست معترضة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك