نتنياهو للإيرانيين: نحن أصدقاؤكم

نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل اول من أمس، شريط فيديو خاطب في الشعب الإيراني تحت عنوان «نحن أصدقاؤكم، لسنا أعداءكم». وأوضح في الفيديو أنه ينوي التحدث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في شأن التصدي لـ «التهديد الإيراني الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل».واكد خلال رسالته إلى الشعب الإيراني: «طرأ في بالي اخيرا أنني تحدثت كثيرا عن النظام الإيراني، ولكنني لم أتحدث بشكل كاف عن الشعب الإيراني، أو بالأحرى، إلى الشعب الإيراني. إذن، أتمنى أن هذه الرسالة ستصل إلى كل إيراني أينما كان، سواء كان صغيرا في السن أو كبيرا، متدينا أو علمانيا، رجلا أو امرأة. أعرف أنكم تفضلون العيش بلا خوف. أعلم أنكم تريدون أن تتكلموا بشكل حر وأن تحبوا من تريدون بلا خوف من التعذيب أو من الإعدام شنقا بواسطة رافعة. أعلم أنكم تريدون أن تتصفحوا الإنترنت بشكل حر من دون أن تلجؤوا إلى مشاهدة فيديوهات مثل هذا من خلال شبكات خاصة افتراضية بهدف التملص من الرقابة. أنتم أصحاب تاريخ عظيم. لديكم حضارة غنية. ولكن، بشكل مأسوي، أنتم أسرى بيد استبداد ثيوقراطي». وتابع: «في إيران حرة ستستطيعون مرة أخرى أن تزدهروا بلا حدود. ولكن حاليا، نظام شرس يحاول أن يقمعكم. لن أنسى صور الطلاب الشجعان المتعطشين للتغيير وهم يتعرضون لإطلاق النار في شوارع طهران العام 2009. ولن أنسى ندا آغا سلطان، الجميلة وهي تلفظ نفسها الأخير على الرصيف. هذا النظام الوحشي يستمر في حرمانكم من حريتكم. واضاف: «لقد ميزنا دائما بين الشعب الإيراني وبين النظام الإيراني. النظام وحشي، الشعب ليس كذلك». وفي مستهل جلسة الحكومة، امس، قال نتنياهو: «أثمن صداقة الرئيس ترامب العميقة مع إسرائيل وأثمن استعداده لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتطرف بكل قوة». وكشفت مصادر مطلعة، النقاب عن تحذير ترامب لنتنياهو من اتخاذ خطوات أحادية ومن بينها ضم مستوطنة «معاليه ادوميم». وذكرت القناة العبرية الثانية أن نتنياهو طلب من زعيم حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينت تأجيل مناقشة مشروع قانون ضم مستوطنة معاليه ادوميم التي كانت مقرره، امس، حتى إشعار آخر. في سياق مواز، يعكف مستشارو نتنياهو، على إجراء اتصالات مع مستشاري ترامب، من أجل عقد لقاء بينهما في واشنطن مطلع فبراير المقبل.الى ذلك، وافقت بلدية القدس الاسرائيلية، امس، على منح الضوء الاخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة احياء استيطانية في القدس الشرقية، حسب ما اعلن مسؤول في البلدية. وبعد يومين على تولي ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، قال نائب رئيس بلدية القدس مئير ترجمان الذي يترأس لجنة التخطيط والبناء، ان اذون بناء هذه الوحدات تم تجميدها اواخر ديسمبر الماضي بطلب من نتنياهو في انتظار تنصيب الرئيس الأميركي الجديد. ردّاً على تهديدات ترامب بإلغائه طهران: لا نريد تمزيق «الاتفاق» ومستعدون لاستئناف نشاطنا النووي أكد رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قدرة بلاده على استئناف نشاطها النووي السابق سريعا، إذا ألغى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى. وقال صالحي، إن طهران «لا تريد تمزيق الاتفاق، لكن لو قام ترامب بذلك، فإن إيران ستكون مستعدة للعودة سريعا إلى أنشطتها النووية السابقة... مستعدون لكل الاحتمالات». وردا على تهديد ترامب -خلال حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق- قال صالحي: «يمكننا ببساطة استئناف البرنامج النووي، ليس فقط العودة إلى المستوى السابق، وإنما يمكننا من الناحية الفنية الذهاب إلى ما هو أبعد بكثير مما كنا عليه». واعتبر عدم تطرق ترامب لإيران في الكلمة التي ألقاها في الحفل بأنه «أمر جيد»، واصفا في الوقت نفسه ما أعلنته الحكومة الأميركية في شأن بناء منظومة دفاعية صاروخية لمواجهة إيران وكوريا الشمالية، بأنه «هراء». وأكد أن هذا يتعارض مع المنطق «حيث تبلغ المسافة بيننا وبين الولايات المتحدة أكثر من 16 ألف كيلومتر، ولم نفكر أبدا ببناء صواريخ تقطع هذه المسافة».