Advertisement

صحافة أجنبية

علوش: النظام وإيران يعرقلان دوراً محايداً لموسكو

Lebanon 24
22-01-2017 | 18:44
A-
A+
Doc-P-260612-6367055049997247251280x960.jpg
Doc-P-260612-6367055049997247251280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعلن رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا محمد علوش، أن رغبة روسيا في الانتقال إلى دور «محايد» بدلاً من دورها القتالي، تعرقلها إيران ونظام الأسد، الذي استبقت قواته المحادثات بين الأطراف السورية المتقاتلة في كازاخستان بمجزرة بشعة في ريف حمص الشمالي المحاصر، قضى من جرائها في حصيلة أولية 12 مدنيا بينهم أطفال، وسقط أكثر من 20 جريحاً، في أكبر تصعيد منذ أكثر من شهرين. فقد صرح رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانا أن الحكومة السورية وإيران تحاولان تقويض محاولة من جانب روسيا للانتقال من القتال في الطرف الداعم لبشار الاسد إلى دور «حيادي»، وتابع علوش قائلاً إن «روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي، وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام الذي يريد إفشالها، وبدولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية.» وأشار المعارض البارز إلى أن عدم تمكن موسكو من الضغط على إيران والحكومة السورية لوقف الانتهاكات الواسعة النطاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا، سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا. وتابع من أستانا حيث تنطلق المحادثات اليوم، «لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختبارا حقيقيا لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق، فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل». ودعا علوش إلى مقاومة الضغوط الإيرانية والسورية لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي. وتقول المعارضة السورية إن الحكومة والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تواصل شن الهجمات العسكرية في عدة مناطق بسوريا من بينها وادي بردى قرب العاصمة بغض النظر عن وقف إطلاق النار. وتشعر المعارضة بخيبة أمل مما تصفه بعجز موسكو عن القيام بدورها كضامن للاتفاق والضغط على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران وفي مقدمتها حزب الله، وتقول إن ذلك يهدد بانهيار وقف إطلاق النار. ونحت روسيا وتركيا جانبا خلافاتهما بشأن مصير بشار الأسد في محاولة لصياغة اتفاق سوري موسع وهما المنظمان الرئيسيان لجولة المحادثات الجديدة التي تنطلق في أستانا. وتدعم موسكو الأسد بينما خففت أنقرة من إصرارها على رحيل الأسد في إطار ما تقول مصادر إنه اتفاق غير معلن يهدف لتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ إقليمي بصورة غير رسمية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بشار الجعفري سفير سوريا في الأمم المتحدة ورئيس وفد الحكومة السورية في محادثات السلام قوله إن النقاط الرئيسية على جدول الأعمال تشمل تعزيز خطوط وقف إطلاق النار والوصول إلى أرضية مشتركة بشأن محاربة الإرهاب. وأضاف الجعفري في مؤتمر صحافي في أستانا أن دمشق ترى محادثات السلام بين الأطراف السورية فقط وأن تركيا لن تشارك في الحوار. وكان مصدر في الوفد الروسي إلى أستانا أكد مشاركة العسكريين الروس في المفاوضات، وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة «سبوتنيك» حول مشاركة ممثلي وزارة الدفاع الروسية في مباحثات أستانا لحل الأزمة السورية: «طبعاً، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة»، مشيراً إلى أنه «من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة«. وقال المصدر رداً على سؤال، من سيترأس الجانب الروسي في الشق العسكري من المباحثات: «المفاوض الرئيسي لوزارة الدفاع الروسية في المجال العسكري خلال مباحثات أستانا سيكون «نائب رئيس إدارة العمليات العامة» الجنرال ستانيسلاف حاجي ماغوميدوف«. واكتمل وصول كافة الوفود المشاركة في محادثات أستانا مع وصول أعضاء الوفد المعارض برئاسة علوش، برفقة نحو 10 من قيادات الفصائل بينهم فارس بيوش من «جيش ادلب الحر» وحسن ابراهيم من «الجبهة الجنوبية» ومأمون حج موسى من جماعة «صقور الشام». والوفد المعارض الذي كان اصلا مؤلفا من ثمانية اعضاء بات يضم 14 عضوا يضاف اليهم 21 مستشارا، بحسب مصدر قريب من المعارضة. وفي المقابل يرأس الجعفري وفد النظام الذي يضم 10 شخصيات بينهم 3 شخصيات عسكرية وأمنية. وقال المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا في تصريح خاص إنه من المبكر الحديث عن نتائج مؤتمر أستانا. ويأتي تصريح دي ميستورا خلال وجوده في العاصمة الكازاخية، حيث أشار إلى أن اللجان المشرفة على مؤتمر محادثات السلام بين فصائل الثوار، وممثلي نظام الأسد ما زالت في طور التحضير. وقال مراسل أورينت في أستانا عمار عزّ، إن ممثلي المعارضة والفصائل اجتمعوا مع المبعوثين الروسي والبريطاني في مشاورات تمهيدية. وأضاف المراسل، أن العاصمة أستانا شهدت أيضاً اجتماعاً تركياً روسياً وإيرانياً، رشحت منه معلومات ضئيلة عن وجود ورقة حلول تتم كتابتها لعرضها في المحادثات. واستبق طيران نظام الأسد مؤتمر أستانا بارتكاب مجزرة في ريف حمص الشمالي المحاصر، قضى جراءها في حصيلة أولية 12 مدنياً بينهم أطفال، وسقط أكثر من 20 جريحاً، في أكبر تصعيد للنظام منذ أكثر من شهرين وأكبر خرق للهدنة على مستوى سوريا. وأفاد مراسل «زمان الوصل» في حمص بأن طيران النظام شن ظهر اليوم (امس) أكثر من 20 غارة جوية بالصواريخ الفراغية على بلدات الحولة والرستن، بالتزامن مع استهداف معظم بلدات ومدن ريف حمص الشمالي المحاصر بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية أكراد الداسنية وقرى النجمة وقرمص ومريمين وحاجز النظام بمؤسسة المياه في تلدو.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك