Advertisement

عربي-دولي

ترامب ينتقد التظاهرات في بلاده

Lebanon 24
22-01-2017 | 18:48
A-
A+
Doc-P-260614-6367055050007457051280x960.jpg
Doc-P-260614-6367055050007457051280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
انتقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تغريدة امس، الذين شاركوا في مسيرات في انحاء الولايات المتحدة احتجاجا على تنصيبه رئيسا، وضمنهم مشاهير. وكتب ترامب في تغريدته «شاهدت احتجاجات (اول من) امس، ولكن على ما اعتقد فقد اجرينا انتخابات. لماذا لم يصوت هؤلاء؟ ان المشاهير يلحقون اضرارا كبيرة بالقضية». وبعد ساعة كتب تغريدة ثانية اكثر رسمية اكد فيها احترامه حق التظاهر. وقال «الاحتجاجات السلمية من سمات ديموقراطيتنا. حتى لو لم اوافق عليها دائما، الا انني اقر بحق الناس في التعبير عن ارائهم». وكان ترامب بدأ ولايته على وقع تظاهرات معارضة ضخمة واثار جدلاً جديداً مع وسائل الاعلام بعدما اتهمها بالتقليل من اهمية الدعم الشعبي الذي يحظى به. ونزل اكثر من مليوني شخص الى شوارع واشنطن ومدن اميركية اخرى انضم اليهم متظاهرون حول العالم أول من أمس السبت في «مسيرة النساء» المعارضة لدونالد ترامب، غداة تنصيب الرئيس الجديد رسميا. وفي حين اجتاحت تظاهرة ضخمة واشنطن، هاجم ترامب الاعلام متهما اياه بالتقليل من حجم المشاركين في حفل تنصيبه قبل يوم، ولو انه كان على علم حتما بنزول مئات الالاف الى الشوارع في واشنطن حيث شلوا الحركة لساعات في وسط المدينة قرب البيت الابيض وفي منتزه المول المؤدي الى مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس. وعلى الرغم من ان سلطات العاصمة الاميركية لا تنشر ارقاما عن المتظاهرين، قال منظمو مسيرة النساء في واشنطن لوكالة «فرانس برس» ان عدد المشاركين بلغ المليون مع انضمام اعداد غفيرة من المحتجين الى المسيرات في كافة انحاء البلاد. وشارك اكثر من نصف مليون شخص بحسب الشرطة أول من أمس السبت في تظاهرة بلوس انجليس والعدد نفسه في نيويورك. ونظمت تظاهرات اخرى في شيكاغو ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس ودنفر ومدن كثيرة أخرى ضمت مئات الالاف. وفي خطابات نارية اكد المحتجون رفضهم لنهج الرئيس الجمهوري الذي تعهد بتغيير انجازات سلفه. وقالت ماريا ايمان (16 عاما) التي اتت الى واشنطن مع طلاب آخرين من ايلينوي «إنه شعور رائع» أن تنضم الى نساء يرفضن خطاب ترامب «التمييزي والخطير والمثير للانقسام«. واعربت الاستاذة تانيا غاكسيولا (39 عاما) التي اتت من تاكسون باريزونا عن قلقها من أن يحاول ترامب فرض قيود على قوانين الاجهاض وبالتالي يقيد حرية المرأة. ورفع المتظاهرون في العاصمة لافتات كتب عليها بخط اليد «لا تراجع للنساء» و»حقوق المرأة هي حقوق الانسان» و»شكرا ترامب، حولتني الى ناشطة«. وامام الارقام التي نشرتها الصحف حول المشاركين في حفل التنصيب، انتقد ترامب السبت بشدة وسائل الاعلام واتهمها بالكذب في تقديراتها لعدد الحاضرين حفل التنصيب. وقال خلال زيارة لمقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في لانغلي في فيرجينيا «صراحة كان عدد الاشخاص مليونا ونصف ووصلت الحشود حتى نصب واشنطن» في وسط واشنطن. واضاف «اشاهد القناة التلفزيونية التي اظهرت حدائق شاغرة واشارت الى مشاركة 250 الف شخص. هذا نفاق». وفي «حربه» على الاعلام قال ترامب ان الصحافيين «هم الاشخاص الاقل نزاهة في العالم«. والتظاهرة المعادية لترامب، كانت من الاهم في تاريخ واشنطن، وتعاقبت الشخصيات التقدمية على المنصة بينهم المخرج السينمائي مايكل مور والممثلتان اميريكا فيرارا وسكارلت يوهانسون والمغنية اليشا كيز ومادونا. ولم يصل اي رئيس اميركي خلال اربعين سنة الى السلطة بهذا المستوى من انعدام الشعبية. ومع 40 في المئة من الآراء السلبية، شعبية دونالد ترامب اقل بمرتين من شعبية باراك اوباما في كانون الثاني 2009 ومن جيمي كارتر ورونالد ريغن وجورج بوش الاب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن لدى وصولهم الى سدة الحكم، وفقا لاستطلاع لقناة «اي بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست« اكد ارقام استطلاعات اخرى للرأي نشرت مؤخرا. كما هاجم المسؤول الاعلامي لدى ترامب الاعلام في أول مؤتمر صحافي يعقده في البيت الأبيض، وأكد بدون الاستناد الى أي وقائع ان «عدد المشاركين في حفل تنصيب ترامب كان الاهم في تاريخ الولايات المتحدة!» مناقضا بذلك التقارير الصحافية في هذا الخصوص. واضاف بغضب «سنحاسب الصحافة على ذلك». واوضح «يستحق الشعب الاميركي اكثر من ذلك، وسيتوجه دونالد ترامب مباشرة اليه» رافضا الاجابة على اسئلة الصحافيين الحاضرين. وتخطت تظاهرات السبت، الحدود الاميركية بعدما اعلن المنظمون ان اكثر من 2,5 مليوني شخص انضموا الى اكثر من 600 مسيرة في كافة انحاء العالم. وجرت واحدة من اكبر المسيرات في لندن، حيث سار عشرات آلاف الرجال والنساء والاطفال مرددين «ليسقط ترامب«. وطغى حجم حشود المتظاهرين في واشنطن على جموع مناصري ترامب الذين اعتمروا قبعات حمراء كتب عليها شعار ترامب «سنعيد الى اميركا عظمتها!» خلال حفل تنصيبه. واكدت هيلاري كلينتون منافسة ترامب الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية في تغريدة دعمها للمحتجين، في حين شارك وزير الخارجية السابق جون كيري في المسيرة. وفي اليوم الاول من توليه مهامه، حاول ترامب تبديد الجدل جراء تصريحاته الاخيرة التي انتقد فيها الـ»سي آي ايه» وزار المقر العام لوكالة الاستخبارات المركزية. وقال في كلمة مقتضبة لموظفي الـ»سي آي ايه»، «اقف معكم الف في المئة. سنقوم معا بانجازات رائعة»، مشددا على محاربة تنظيم «داعش». واضاف «علينا القضاء على تنظيم داعش، ليس لدينا اي خيار آخر«. من جهته، اعلن المدير السابق للـ»سي آي ايه» مايكل هايدن «لقد شعرت بالارتياح لالقاء ترامب خطاب في مقر الـ»سي آي ايه». واضاف «لكن الامر لكان افضل لو ركز اكثر على وكالة الاستبخارات«. وبحسب «نيويورك تايمز» اعلن نيك شابيرو، نائب مدير الـ»سي آي ايه» المنتهية ولايته جون برينان الذي استقال الجمعة، ان الاخير «يشعر بحزن كبير وغضب لترويج ترامب لنفسه» امام النصب التذكاري لابطال الوكالة. واضاف شابيرو «يرى برينان ان على ترامب ان يخجل«. وكان خطاب ترامب الجمعة ترجمة لبرنامجه وطغت عليه النزعة الشعبوية والوطنية وتصميمه على رفض ارث اوباما. وكانت اول خطوة اتخذها لدى توليه مهامه توقيع مرسوم لتجميد برنامج الضمان الصحي المعروف باسم «اوباماكير» والذي يعتبر من أبرز انجازات الرئيس السابق، مع توقع المزيد من القرارات في هذا الاتجاه. وانطلقت مسيرة النساء برسالة بسيطة نشرتها المحامية المتقاعدة تيريزا شوك من هاواي على «فايسبوك» الى نحو 40 من اصدقائها، فانتشر الخبر بشكل سريع وتحول إلى تعبئة حاشدة أنزلت الحشود الى الشارع.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك