Advertisement

صحافة أجنبية

لقاءات تمهيدية لإنطلاق محادثات آستانا اليوم والمعارضة تندِّد بموقف النظام وإيران

Lebanon 24
22-01-2017 | 18:59
A-
A+
Doc-P-260619-6367055050032080611280x960.jpg
Doc-P-260619-6367055050032080611280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدأ ممثلو وفود روسيا وتركيا وإيران امس محادثات ثنائية ثم ثلاثية في العاصمة الكزاخية أستانا، للتحضير لانطلاق المفاوضات التي قالت المعارضة السورية إنها ستركز على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، في حين أكد رئيس وفد المعارضة أن إيران والنظام يعرقلان تحول روسيا إلى دور محايد. يأتي ذلك، في وقت أكدت الخارجية الكزاخية أن مباحثات أستانا ستنطلق غدا(اليوم) في الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت مكة المكرمة) وتستمر حتى الثلاثاء. ومن شأن المحادثات التمهيدية أن تحدد أين تتجه الأمور، خاصة وأن روسيا تصر على أن تجتمع المعارضة المسلحة والنظام تحت سقف واحد.كما أن هناك الكثير من الفروقات التي لا تزال حاضرة على طاولة المفاوضات، وفق العديد من المصادر. والمفاوضات التي ستجمع المعارضة المسلحة من جهة والنظام من جهة أخرى ستستغرق يومين فقط وستناقش قضايا معقدة، حيث لم يستطع الطرفان التوافق طيلة سنوات على صيغة معينة لوقف النار، وهو ما يؤشر على أهمية اللقاءات التي تسبق إطلاق مفاوضات أستانا. واكد الجانبان ان المفاوضات ستتمحور اولا حول تثبيت وقف اطلاق النار الهش والساري منذ نهاية كانون الاول برعاية روسيا وايران، ابرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وستجري مفاوضات استانا برعاية تلك الدول الثلاث في فندق ريكسوس في استانا حيث وضع المنظمون طاولة واحدة كبيرة مستديرة في قاعة المؤتمرات. وسيجري الوفدان للمرة الاولى مباحثات مباشرة في قاعة يشارك فيها موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا. ورحب دي ميستورا امس بالمحادثات ووصفها بانها «مبادرة جيدة» وفق تصريحات نقلتها وكالات انباء روسية. وسيكون حضور الدول الغربية محدودا اذ ستشارك كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مستوى السفراء. كما سيكون للاتحاد الاوروبي حضور رسمي. وقد وصل رئيس وفد الفصائل المعارضة محمد علوش الى استانا صباح امس برفقة حوالى 10 من قيادات الفصائل بينهم فارس بيوش من «جيش ادلب الحر» وحسن ابراهيم من «الجبهة الجنوبية» ومأمون حج موسى من جماعة «صقور الشام». والوفد المعارض الذي كان اصلا مؤلفا من ثمانية اعضاء بات يضم 14 عضوا يضاف اليهم 21 مستشارا، بحسب مصدر قريب من المعارضة. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان وفد النظام السوري الذي يضم 10 اشخاص برئاسة السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري غادر دمشق الاحد. وعشية انطلاق المحادثات،عقد وفد المعارضة اجتماعا مع الوفد التركي استغرق ساعتين، وتزامن مع اجتماع بين أطراف المعارضة ذاتها للاتفاق على رؤية موحدة بشأن مطالبهم لعرضها في اجتماعات اليوم. ولاحقا، عقد اجتماع آخر لممثلي الوفود التركية والروسية والإيرانية تناول النظر في مطالب المعارضة من جهة والنظام من جهة أخرى، ومعرفة ما إذا كانت الطرفان سيجلسان إلى طاولة المفاوضات تحت سقف واحد أم لا. ويصر الطرف الروسي على أن تجري مفاوضات مباشرة بين المعارضة والنظام، بينما لا يتشبث الوفد التركي ومعه المعارضة المسلحة سوى بتثبيت وقف إطلاق النار. وأشارت مصادر صحفية إلى أن أجندة المعارضة إلى مفاوضات أستانا ستؤكد على تثبيت وقف النار في سوريا، وإيجاد مراقبين دوليين لضمان احترام هذه المقررات ومعاقبة المخالفين. كما ستطلب المعارضة تثبيت وقف النار، وتقديم دلائل على صدق نوايا من قبل الروس والنظام لاستمرار هذا الوقف، وإلا فلن تجلس مع النظام على طاولة المفاوضات. ويضم وفد المعارضة 14 شخصا يمثلون أهم الفصائل العسكرية التي وافقت على المشاركة، وعلى رأسهم ممثل جيش الإسلام (علوش) وممثلون عن الجبهة الجنوبية وفيلق الشام وصقور الشام وأجناد الشام وتجمع «فاستقم» والجبهة الشامية، وغيرها. في هذه الأثناء، دعا محمد علوش الذي يرأس وفداً للمعارضة السورية في محادثات أستانا روسيا إلى مقاومة الضغوط الإيرانية والسورية لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي. وقال علوش إن عجز موسكو عن وقف انتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا. وتابع من أستانا عاصمة قازاخستان: «لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختبارا حقيقيا لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق. فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل.» وتقول المعارضة السورية إن الحكومة والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تواصل شن الهجمات العسكرية في عدة مناطق بسوريا من بينها وادي بردى قرب العاصمة بغض النظر عن وقف إطلاق النار. وتشعر المعارضة بخيبة أمل مما تصفه بعجز موسكو عن القيام بدورها كضامن للاتفاق والضغط على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران وفي مقدمتها حزب الله وتقول إن ذلك يهدد بانهيار وقف إطلاق النار. وقال علوش: «روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام يريد إفشالها ودولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية.» بالمقابل، قال بشار الجعفري سفير سوريا في الأمم المتحدة ورئيس وفد النظام في محادثات السلام إن النقاط الرئيسية على جدول الأعمال تشمل تعزيز خطوط وقف إطلاق النار والوصول إلى أرضية مشتركة بشأن محاربة الإرهاب. وأضاف الجعفري في مؤتمر صحفي في أستانا أن دمشق ترى محادثات السلام بين الأطراف السورية فقط وأن تركيا لن تشارك في الحوار. من جانبه، قال حسين جابري أنصاري نائبُ وزير الخارجية الإيراني إن الرئيس الكزاخي وجّه دعوة إلى الولايات المتحدة للحضور بصورة بروتوكولية. وأشار أنصاري إلى أن مسار أستانا لن يكون بديلا عن مسار جنيف لحل المأساة السورية، ولكن قد يكون مكملا له. وكانت الخارجية الأميركية قالت السبت إن واشنطن لن ترسل وفدا للمشاركة في المحادثات السورية، بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة. ومن جهة أخرى، قال متحدث باسم الكرملين أمس إن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات السلام السورية بأستانا، مضيفا أن موسكو ترحب بمشاركة الولايات المتحدة وأنه لا يمكن حل الأزمة السورية من دون مشاركة واشنطن. وهذا هو أول تصريح رسمي من موسكو يؤكد وجود الخلافات مع طهران ،كانت عدة تقارير إعلامية كشفت مؤخرا عن تلك الخلافات. النظام وتركيا في غضون ذلك، ذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري وحلفاءه طردوا مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية امس من عدة قرى شرقي حلب مما يجعلهم أقرب إلى أراضٍ يسيطر عليها مسلحو المعارضة الذين تدعمهم تركيا. وسيطر جيش النظام والقوات المتحالفة معه على قرية صوران ومران وسرجة الصغيرة وسرجة الكبيرة على مسافة نحو 16 كيلومترا جنوب غربي الباب وعلى المسافة نفسها تقريبا شرقي حلب. ويحاول مسلحو المعارضة تدعمهم طائرات ومدرعات وقوات خاصة تركية انتزاع السيطرة على مدينة الباب من تنظيم الدولة الإسلامية بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر. وعلى الرغم من أن تركيا ظلت لوقت طويل من أقوى داعمي المقاتلين المناهضين للأسد فإن توغلها في سوريا صيف العام الماضي استهدف إبعاد الدولة الإسلامية عن حدودها والحيلولة دون ربط جماعات كردية بين جيبين حدوديين يسيطرون عليهما. على صعيد آخر، طالب النظام السوري أمس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في مدينة تدمر التي قام تنظيم الدولة الاسلامية بعد سيطرته عليها مجددا بتدمير المزيد من اثارها. وقال وزير الثقافة السوري محمد الاحمد في مؤتمر صحافي في دمشق ان «وزارة الثقافة تناشد المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذا الموقع الاثري الفريد الذي يعد من اهم مواقع التراث العالمي». واضاف: «نحض الجميع للتحرك بقوة وبجبهة موحدة للوقوف مع سوريا في معركتها للدفاع عن حضارة تدمر من الدمار على ايدي برابرة العصر الحديث». واشار الى دور «العالم بتحمل مسؤولياته مما جرى من وحشية فظيعة لم يشهدها التاريخ». وبعد اكثر من شهر على استيلائه مجددا على مدينة تدمر الاثرية وسط سوريا، عمد التنظيم المتطرف الى تدمير التترابيلون الاثري من 16 عمودا، كما الحق اضرارا بالغة بواجهة المسرح الروماني الشهير. وبدا من خلال صور التقطتها الاقمار الاصطناعية وكأن الدمار طال الجزء الاكبر من واجهة المسرح الروماني. وهو الذي طالما استضاف مناسبات موسيقية ومسرحية، ويعد من أبرز المعالم السياحية في سوريا. ونبه الاحمد الى ان «اي تقاعس وتخاذل في هذا الوقت العصيب يهدد مدينة تدمر وسيكون تهرباً اكيداً امام الواجبات الانسانية والاخلاقية تجاه حماية التراث العالمي». وتساءل المدير العام لمديرية الاثار والمتاحف مأمون عبد الكريم بدوره «كيف نستطيع حماية تدمر وهناك حصار مفروض على سوريا؟ هل الحصار المفروض على سوريا طريقة انسانية لانقاذ تدمر؟». ودعا عبد الكريم الى «التحرك بعيدا عن اي اختلافات في الجوانب السياسية».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك