عثرت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بعد يومين من البحث والتفتيش على المواطن مجيد راجي الهاشم، الذي فقد منذ فجر الاحد الماضي، جثة مطمورة بالرمال داخل معمل شربل مالك لحجارة الخفان في بلدة العاقورة، والذي يعمل فيه عدد من السوريين المشتبه بهم بخطفه وقتله.
كما وجدت على الرمال بقع من الدم، وتوجهت الى المكان الادلة الجنائية والطبيب الشرعي للكشف، واقامت القوى الامنية طوقا في المكان المذكور، ثم تم نقل الجثة من العاقورة الى مستشفى سيدة المعونات في جبيل، بواسطة الدفاع المدني، مصابة بطعنات سكين وبضربة على الرأس بآلة حادة.
وفي هذا السياق صـدر عـن المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البـلاغ التالـي: "الساعة 18.30 من يوم الإثنين 23/1/2017، ادّعى المواطن ش. ر.(مواليد عام 1985)، بأن والده المدعو مجيد جرجس راجي (المعروف بالهاشم) (مواليد عام 1956) والذي يعمل سائق أجرة، قد غادر فجر يوم الأحد 22/1/2017 منزله الكائن في بلاط - جبيل ولم يعُد حتى تاريخه.
بتاريخ الإدعاء، عُثر على سيارة المفقود وهي نوع هيونداي لون زيتي، مركونة إلى جانب الطريق في منطقة فتري قضاء جبيل.
من خلال متابعة حركة الاتصالات والكاميرات المنتشرة، تبيّن انه اختفى في جرد جبيل.
ونتيجةً لعمليات البحث التي قامت بها قوة مشتركة من شعبة المعلومات ووحدة القوى السيّارة وفصيلتي جبيل وقرطبا في وحدة الدرك الإقليمي، تمكنت إحدى الدوريات بتاريخ اليوم 24/1/2017، من العثور على جثة المغدور، في بلدة العاقورة مدفونة تحت الرمال داخل "ستوك للرمول" عائد لأحد أبناء البلدة.
كُلِّف الطبيب الشرعي بالكشف على الجثة، والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختصّ".
وأشارت مصادر أمنية لـ"لبنان 24" الى أن الـ"Banana" (حقيبة صغيرة تربط على الخصر) الخاصة بالهاشم وجدت قرب مكان الجثة ما استدعى من القوى الأمنية تكثيف عملية البحث في المنطقة، الأمر الذي ارشدهم الى بقعة رملية تبين ان التراب فيها قد حفر قريباً، وبناء عليه قررت الدورية المولجة بالبحث عنه بحفر هذه المنطقة وعثرت فوراً على الجثة.
وتعتقد المصادر أن يكون المتهم بعملية القتل، وهو سوري الجنسية، قد فرّ الى جهة مجهولة يُرجح أن تكون داخل الاراضي السورية.
وحقاً، أعنلت المديرية العامة لقـوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقـات أن تيجةً للتحقيقات تبين أن
المشتبه بارتكابه الجريمة هو: خ. س. (مواليد 1985 ، سوري الجنسية) وقد غادر الأراضي اللبنانية إلى سورية مساء 22/1/2017، ليل ارتكاب الجريمة.
وكانت قوى الامن نشرت تسجيل فيديو وصورة لوحدات عسكرية تعمل على تمشيط مناطق جريدة بحثا عن المغدور الهاشم.