Advertisement

مقالات لبنان24

الكل يريد إنهاء "النصرة".. والنظام يتمنى إنتصارها؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
26-01-2017 | 04:49
A-
A+
Doc-P-262402-6367055061716971711280x960.jpg
Doc-P-262402-6367055061716971711280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إشتعلت مجدداً كل الجبهات في محافظة إدلب وفي ريف حلب الغربي بين الفصائل المسلحة التابعة للجيش الحرّ، متحالفةً بشكل ضمني مع "أحرار الشام" لمقاتلة "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة) وإقصائها من المعادلة السورية.. مؤشرات عدّة مهدت لقرب توحدّ الفصائل لقتال "فتح الشام"، لعل أولها كانت الغارات الأميركية العنيفة التي إستهدفت أحد أهم معسكرات "فتح الشام" في ريف حلب الغربي، والذي كان على مرأى من الجميع وأدت إلى مقتل مئة وخمسين مسلحاً، كما قال مصدر عسكري سوري لـ"لبنان 24". المؤشر الثاني كان الغارة التركية التي إستهدفت موكباً لـ"فتح الشام" أثناء توجهه إلى ريف إدلب الجنوبي، بعدها حصلت إشتباكات بين "أحرار الشام" و"جند الأقصى" الذي إنضم إلى "فتح الشام" لكن وساطة الأخير أوقف المعركة لـ24 ساعة، لتشتعل مجدداً بين "فتح الشام" وباقي الفصائل، من دون أن يكون لأحرار الشام أي دور ميداني حتى الساعة. لكن تصريح أحد قادة "أحرار الشام" وإعتباره أن على النصرة قبول الوساطات والتوقف عن الإعتداء على الفصائل الأخرى، ومن ثم إنضمام عدة فصائل من الجيش الحرّ إلى "أحرار الشام" أوحى بأن الأخيرة تتبنى وجهة النظر المعادية لـ"فتح الشام" وإن كانت لا تفضلّ حصول إقتتال حقيقي في مناطق نفوذها. تحاول الفصائل السيطرة على إدلب وطرد "فتح الشام" من معقلها الرئيسي، إن كان بالطرق العسكرية أم عن طريق الإنشقاقات التي لم ترقى حتى اللحظة إلى حدّ إحداث ضرر حقيقي في جسم "جفش" (جبهة فتح الشام)، لكن محاولة السيطرة هذه تهدف إلى حصول فصائل الجيش الحرّ و"أحرار الشام" مساحة جغرافية واسعة تمكنها من إمتلاك ورقة قوية تفاوض عليها في أي مفاوضات قادمة، وهذا لا يمكن حصوله في ظل الوجود العسكري والميداني لـ"فتح الشام" في إدلب، لأنها مصنفة إرهابية ولا يمكن إدخالها في أي مفاوضات، لذلك يجب شطبها من المعادلة، حتى يمكن "تقريش" السيطرة على إدلب في المفاوضات. في المقابل، يبدو النظام السوري مستفيداً من الحرب بين الفصائل لما سينتج عنها من خسائر بشرية في صفوف المقاتلين، وكذلك من مصلحة "النظام" وحلفائه إنتصار "فتح الشام" على باقي الفصائل وإلغائهم، لأن ذلك سيؤدي إلى فرض الخيار العسكري في إدلب وفي أرياف حلب، وعندها أيضاً لن يعود هناك أي قوّة عسكرية (بإستثناء "النصرة" و"داعش") تملك أي ورقة فاعلة تمكنها من الجلوس على طاولة المفاوضات، وفرض شروطها على النظام.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك