Advertisement

مقالات لبنان24

الفصائل مشغولة بحروبها.. والنظام يُحصّن حلب من جهتين

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
27-01-2017 | 03:51
A-
A+
Doc-P-262896-6367055064477515581280x960.jpg
Doc-P-262896-6367055064477515581280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تقدم أمس تنظيم "داعش" قرب بلدة خناصر الإستراتيجية في ريف حلب الجنوبي – الشرقي مستعيداً السيطرة على عدّة حواجز، محاولاً الإقتراب مجدداً من طريق أثريا – خناصر، طريق الإمداد الوحيد للجيش السوري بإتجاه مدينة حلب. لكن رغم هجوم "داعش" المضاد قرب خناصر، إستمر الجيش السوري والقوات الرديفة بالتقدم في عدّة جبهات أهمها ريف حلب الشمالي الغربي بإتجاه مدينة الباب، التي يبدو أن السباق تجاهها قد عاد مجدداً بين قوات "درع الفرات" والجيش السوري، فقد عاود الجيش التركي و"درع الفرات" المحاولة للتقدم بإتجاه المدينة من فجر أمس الخميس. وتقول مصادر ميدانية أن سيطرة الجيش السوري على مدينة الباب ومحيطها يعني تحصين مدينة حلب من الجهة الشرقية بشكل كبير، وتحسين فرص القوات المتقدمة لقطع طريق حلب – الرقة في أي لحظة. تحصين حلب وتهديد الرقة من الجهة الغربية يعتبران إنجازاً ميدانياً إستثنائياً بالحرب السورية، وهو أمر ليس بعيداً عن الجيش السوري في حال بقيت التوازنات الإقليمية والدولية (الروسية – التركية) على حالها. بالعودة إلى خناصر، فإن عمليات الكرّ والفرّ، لن تجعل القوات السورية تتراجع عن تحقيق إنجاز حقيقي عند تلك الجبهة وإستغلال الهدنة مع الفصائل الأخرى بهدف التقدم لتحصين طريق حلب الوحيد، وإنهاء أي خطر قد يشكله "داعش" عليها، خاصة أن كل المعلومات تشير إلى أن التنظيم سحب عدداً كبيراً من عناصر من تلك الجبهة لتدعيم الجبهات الشرقية في دير الزور وتدمر وعمق محافظة الرقة، "لذلك يجب إستغلال هذه الفرصة". في هذا الوقت تنشغل الفصائل السورية المعارضة، بالحرب فيما بينهم داخل محافظة إدلب، من دون معرفة الدوافع الحقيقية لهذه المعركة، ففي حين يقول بعض المطلعين أن هذه المعركة هي معركة إقليمية بين داعمي "جبهة فتح الشام" (دول الخليج) وداعمي "أحرار الشام" وبقية الفصائل (تركيا) من أجل تحسين الشروط على طاولة المفاوضات، يقول آخرون أن ما يحصل هو عملية فصل بين الفصائل، (تحقيق المطلب الروسي) أي فصل "جبهة فتح الشام" عن باقي الفصائل "المعتدلة"، مما يتيح بدء عملية عسكرية تجاه مناطق نفوذها في ريف حلب الغربي بهدف تحصين حلب أيضاً.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك