Advertisement

لبنان

فرنجية وسيط بين "القوات" و"حزب الله"؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
28-01-2017 | 05:43
A-
A+
Doc-P-263407-6367055067911804751280x960.jpg
Doc-P-263407-6367055067911804751280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يُقال أن ما لم يستطع الرئيس ميشال عون فعله في ثلاثين سنة، إستطاع الوزير جبران باسيل تحقيقه له في ثلاث سنوات. ويقال أيضاً أن هناك جبران باسيل آخر أسمه ملحم الرياشي (وزير الإعلام) سيوصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية بعد ست سنوات. إنسحب الرياشي قبل أيام من جلسة مجلس الوزراء ليحضر تكريم العلاقات الإعلامية في "حزب الله" لناشر جريدة الممانعة، وأحد أهم الصحافيين العروبيين في لبنان، ما هذه السريالية. الرياشي لا يهدأ. قيل عنه سابقاً أنه يفتقد للنشاط في حراكه السياسي، لكنه اليوم يثبت أنه الأنشط. فبعد إنهائه فصول التفاهم "المبدئية " مع "التيار الوطني الحرّ" بدأ يحاول التواصل مع الحزب. وإذا كان الحاصل اليوم، بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية" لا يمكن وصفه بالتقارب، أو حتى التفاوض، نظراً إلى برودة الحزب بالتعاطي مع هذا الملف لأسباب لا مجال لذكرها الآن، غير أنه، بالدقيق الحرفي للكلمة، يمكن إعتباره مجهوداً كبيراً يقوم به الرياشي في محاولة لتعبيد طريق الحوار مع الضاحية، وهذا ما لا يرفضه الحزب. يقول عارفون أن الحزب غير مستعجل لأي تقارب مع معراب قبل الإنتخابات النيابية المقبلة، بل يذهب آخرون للقول أنه غير مستعجل لأي تقارب قبل إنتهاء ولاية الرئيس عون، لكن المستعجل قد يكون جعجع الذي أدرك أن للحزب قدرة على تعطيل أي إستحقاق داخلي، وتالياً يمكنه تعطيل وصوله إلى الرئاسة الأولى لذا لا بدّ من التفاهم معه.. يبرز الرياشي مجدداً، وهو الآتي من خارج التنظيم "العقائدي" لـ"القوات"، والمقبول أكثر من رفاقه لدى الأطراف ليلعب دوراً تواصلياً – تفاهمياً. أمس، زار الرياشي رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في بنشعي حيث جرى التداول في مسألة قانون الإنتخاب، لكن المفارقة هو أن أهمية الزيارة تكمن في الشكل لا في المضمون، فهو تواصل نادر بين فرنجية وقيادي قواتي. يعبّد الرياشي طريق التقارب مع الحزب، إذ يعلم أن الأخير لن يخاصم حلفاءه أمثال فرنجية والوزير فيصل كرامي، الذين يحمّلون "القوات" مسؤولية إغتيال أقارب لهم، من أجل جلسة حوار هنا أو هدنة إعلامية هناك مع معراب، وتالياً يعلم أن التقارب الفعلي مع الحزب لا يبدأ من الضاحية بل من بنشعي وطرابلس، حيث يمكن أن تكون الوساطة غير المباشرة بين معراب والضاحية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك