Advertisement

عربي-دولي

مصير أكثر من 345 عائلة مجهول.. هذا ما روته "إيمان"

Lebanon 24
30-01-2017 | 02:20
A-
A+
Doc-P-264136-6367055072849233511280x960.jpg
Doc-P-264136-6367055072849233511280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على الرغم من مضي أكثر من عام ونصف العام على استعادة مدينة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد، من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن مصير أكثر من 345 عائلة عراقية ما يزال معلقاً؛ لمنع القوات العراقية و"الحشد الشعبي" تلك الأسر من العودة إلى منازلها. وتتحجج تلك القوات بأن بين أبناء هذه الأسر من ينتمي إلى "داعش"، أو لوجود علاقات بين تلك العائلات والتنظيم، بحسب ما نقله مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الذي تجول بين تلك العوائل المقيمة في أحد مخيمات النزوح. تنقل الصحيفة الأميركية، وفقاً لمراسلها، عن دعيبس موسى، رب أسرة نازحة ما زالت تمنع من العودة، أنه وجه لكمة إلى ابنه، وهدده بالتبرؤ منه بعدما أبلغ والده أنه سيترك المنزل ويلتحق بـ"داعش"، إلا أن موسى في آخر المطاف خسر ابنه البالغ من العمر 19 عاماً، وخسر بيته الذي ما يزال غير قادر على العودة إليه. القوات العراقية وفي 4 كانون الثاني، داهمت منزل موسى بحجة انتماء ابنه إلى "داعش" واعتقلته مع كل أفراد عائلته، حيث جرى نقلهم إلى مخيم للنزوح خارج مدينة تكريت. مخيم الشهامة، الذي أقامته حكومة بغداد خارج مدينة تكريت، يضم أكثر من 345 أسرة عراقية حُجزت داخل هذا المخيم، وصفته نيويورك تايمز بـ"السجن"، في حين توجد أكثر من 200 أسرة أخرى أقيم لها معسكر آخر بعيداً عن هذا المخيم. موسى البالغ من العمر 60 عاماً يعيش الآن في خيمة زرقاء وبيضاء مع تسعة من أفراد عائلته؛ لا بسبب جريمة سوى أن أحد أبنائه قرر الانضمام إلى "داعش" وفقاً للصحيفة. وأضافت أن نساء في مخيم الشهامة نقلن تفاصيل مروعة عمّا فعلته القوات العراقية ضدهم؛ حيث اعتقلت تلك القوات كل الموجودين بالمنزل المشتبه بوجود أحد أفراده ضمن تنظيم الدولة، وعمدت تلك القوات إلى تفجير المنازل أمام أعينهم، قبل أن تنقلهم في شاحنات عسكرية إلى معسكر الشهامة. إيمان خليل حمد (34 عاماً) هي أم لسبعة أطفال، تعيش مع أطفالها ظروفاً صعبة في مخيم الشهامة. ونقلت الصحيفة عن إيمان قولها: "ما ذنب أطفالي؟ لقد طردوا من المدرسة ورُحلنا بتهمة انتماء أبيهم إلى داعش! ماذا يعرف أطفالي عن داعش؟". وتضيف: "لقد تعرضت للإهانة من قبل قوات الأمن، ونقلوني وأطفالي في شاحنة عسكرية إلى هذا المخيم، وأيضاً هدمت تلك القوات منزلنا". وتواصل الصحيفة أن عمار حكمت، نائب محافظ صلاح الدين، يدافع عن تلك الإجراءات بالقول: "إننا نريد أن نوجه رسالة صارمة للأسر التي انتمى أحد أفرادها إلى تنظيم الدولة، كما أن هدفنا هو تحدي الإرهابيين". إلى ذلك فإن مشعان الجبوري، السياسي السني والنائب عن محافظة صلاح الدين، انتقد مسؤول الأمن في محافظة صلاح الدين بالوقوف وراء هذه الممارسات التي أدت إلى قمع الأبرياء على حد قوله، مشيراً إلى أن هذه الأفعال ستزيد من شدة الأحقاد، وتفجر صراعات أخرى في المحافظة. العميد جمعة عناد، قائد عمليات صلاح الدين، اعتبر تصريحات الجبوري "نباح كلاب ومرتزقة"، معتبراً أنه ليس من صلاحيات الجبوري التدخل في الشؤون الأمنية للمحافظة، دون أن يشير إلى أنه سيتوقف عن عمليات إزالة المنازل للأسر المنتمي أحد أفرادها إلى "داعش". ورغم مضي قرابة العام ونصف العام على استعادة المدينة من قبضة "داعش"، إلا أن مسؤولين أمنيين يؤكدون أن خلايا تابعة للتنظيم ما تزال موجودة في المناطق الغربية لنهر دجلة. (نيويورك تايمز - الخليج أونلاين)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك