Advertisement

مقالات لبنان24

"حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" مستعدان لتجاوز جنبلاط!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
01-02-2017 | 04:31
A-
A+
Doc-P-265188-6367055079922007441280x960.jpg
Doc-P-265188-6367055079922007441280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تجد حتى الساعة أي صيغة إنتخابية جديدة قبولاً لدى جميع القوى السياسية، أقله لدى القوى التي شكلت اللجنة الرباعية للإتفاق على القانون العتيد، وإن كانت الصيَغ القديمة لا تزال الأكثر قبولاً، مثل القانون المختلط وفق إقتراح النائب علي بزّي، وقانون ميقاتي الذي يتبناه "حزب الله" ويسوّق له... لكن كل هذه الصيغ تلقى معارضة من الحزب "التقدمي الإشتراكي" وقد عبر عن ذلك النائب وليد جنبلاط صراحة. لكن الإمتعاض الجنبلاطي قوبل قبل مدّة بحملة تضامن بدأها رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومن ثم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والرئيس سعد الحريري، كذلك حاولت قوى أخرى تطمين جنبلاط من دون المبالغة في الوقوف على خاطره كـ"التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله"، لكن يبدو أن الطرفين الأخيرين مستعدان للذهاب بعيداً في مخاصمة "البيك" أو أقله السير بما لا يرضى به. لن يرضى "حزب الله" بقانون لا يُحسّن لفريقه السياسي (قوى الثامن من آذار) وضعه التمثيلي، الأمر الذي يفرض أن تكون النسبية أساس في أي قانون، مختلطاً كان أو نسبياً صافياً، من هنا يحصر الحزب مراعاة البيك في تحسين شكل الدوائر التي يمثلها، كعدم دمج دائرة بعبدا مع الشوف وعاليه.. لكن لا مجال – عند الحزب - للتخلي عن النسبية من أجل عيون المختارة. في المقابل، لا يزال "التيار الوطني الحرّ" يسعى إلى إبقاء العهد في حالة الصفر مشاكل، لكن التوتر مع المختارة يتسارع مما يشير إلى إمكانية بدء الإشتباك السياسي – الإعلامي بين الطرفين. يرى العونيون أنه لا يمكن ضرب حيثية جنبلاط، ولا تحجيمه، وهم كما يقول قيادي في "التيار" لا يرغبون بالقيام بذلك، "لكن مراعاة التمثيل الجنبلاطي يجب أن يقابل بمراعاة لتمثيل التحالف المسيحي". هذا الخطاب العوني يعني أن مراعاة جنبلاط محصورة بالمقاعد الدرزية، مع ترك هامش لمعركة على المقاعد المسيحية الخمسة في الشوف وعاليه، تمكن القوى المسيحية من الحصول على جزء أساسي منها. معظم الطروحات الإنتخابية الحالية تؤمن لجنبلاط أرجحية تمكنه من الفور بالمقاعد الدرزية في الشوف وعاليه، لكنها تجعل مقاعد الطوائف الأخرى خاضعة للعبة النسبية، وتالياً تصبح إمكانية خسارته نصف هذه المقاعد أو أقل من ذلك بقليل ممكنه جداً، وهذا ما لا يقبل به جنبلاط. بين النسبية التي يتمسك بها "حزب الله" والمشاركة في المقاعد المسيحية في الشوف وعاليه التي يتمسك بها "التيار الوطني الحرّ" يبدو النائب وليد جنبلاط أمام أزمة حقيقية قد تقود في المرحلة القادمة إلى إشتباك سياسي عنيف، لكن الأكيد أن مراعاة البيك من قبل الحزب و"التيار" لن تقودهما إلى التنازل عما يعتقدان أنه ثوابت.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك