Advertisement

مقالات لبنان24

سباق أميركي – روسي ... هذه تفاصيل ضرب ترامب لـ"داعش"

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
04-02-2017 | 05:26
A-
A+
Doc-P-266618-6367055089293582941280x960.jpg
Doc-P-266618-6367055089293582941280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتجه الحرب السورية إلى منعطف هام وحاسم خلال الفترة الممتدة من نهاية شهر شباط إلى أواسط شهر آذار المقبل، إذ يبدو أن قرار إنهاء "داعش" قد أتخذ، والذي سيحصل هو عملية سباق عنيفة لوراثة "أرض الخلافة" والسيطرة على المناطق التي تخضع اليوم لسيطرته. المؤشرات السياسية في دمشق توحي بأن تقدم الجيش السوري وحلفائه لن يطال مدينة الباب، بل إن هوية الجهة التي ستسيطر عليها لن تُحسم قبل إتفاق روسي – تركي، يشمل أيضاً ريف حلب الشمالي، من دون أن يعني ذلك أن الجيش السوري لن يستمر في التقدم في ريف حلب الشرقي في إتجاه مدينة دير حافر شرق مطار كويرس، خاصة أن تلك الجبهة ترتبط بشكل مباشر بمعارك محافظة الرقة. ووفق معلومات خاصة حصل عليها "لبنان 24" من مصدر ميداني حليف لدمشق فإن تقارير متطابقة تشير إلى إستعداد الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ ضربة جوية عنيفة جداً ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا، إذ من المتوقع أن تنطلق الطائرات الحربية الأميركية من قاعدة إنجرليك التركية وقاعدة "العديد" في الدوحة – قطر، وقاعدة الملك حسين في الأردن، إضافة إلى إمكانية إقلاع طائرات أخرى من حاملات طائرات أميركية في الخليج. الحملة الجوية الأميركية ستستهدف بشكل مركز مواقع تنظيم "داعش" في كل من مدينة البوكمال والرقة ودير الزور والحسكة، حيث ستتعرض أهداف تابعة للتنظيم لغارات عنيفة ومتتالية، إضافة إلى تدمير غالبية حقول النفط التي يزود بها "داعش" آلياته بالمحروقات. وستشارك في الحملة للمرة الأولى، وفق المعلومات، طائرات مروحية من طراز آباتشي في منطقة الحسكة لتغطية تقدم قوات "غضب الفرات" الكردية في إتجاه شمال محافظة دير الزور، وفي إتجاه شمال محافظة الرقة عاصمة "داعش" في سوريا. وفي موازاة ذلك ستتزايد الضربات الجوية لقوى التحالف الدولي في العراق لتشتيت قدرات "داعش" ودفعه إلى الإنهيار السريع في كل مناطق سيطرته. محاولة واشنطن دفع حلفائها نحو السيطرة على مناطق نفوذ "داعش" في سوريا سيقابله تحرك روسي – سوري يهدف إلى حسم معركة تدمر وكامل ريف حمص الشرقي عبر عمليات جوية – برية فاعلة، مما سيؤدي إلى فتح معركة مدينة السخنة الإستراتيجية التي تعتبر السيطرة عليها الخطوة الأولى لفكّ الحصار عن مدينة دير الزور. وفي المعلومات ايضاً أن التقدم السوري قد يطال أيضاً مناطق نفوذ "داعش" في ريف حلب الشرقي (بإستثناء "الباب")، بهدف الوصول إلى بحيرة الأسد من الجهة الجنوبية الغربية، الأمر الذي يضمن للجيش السوري وحلفائه حصة في معركة الرقة. وتشير المعلومات إلى أن هذه الحرب الجديدة التي ستطلقها إدارة الرئيس ترامب ضدّ تنظيم "داعش" إلتزاماً بوعوده، إضافة إلى تضاعف القدرة الروسية – السورية ضدّ التنظيم، ستؤدي حتماً إلى إنهاك "داعش" وإضعافه إن لم يكن إنهاءه، لكن الأمر لا يعني إنتهاء الحرب السورية التي ستعود وترتبط بالمفاوضات حول كيفية ضرب "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عامودها الفقري، ومن هي القوى الإقليمية والدولية التي ستؤيّد ضربها.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك