Advertisement

مقالات لبنان24

معركة "الباب".. الجيش السوري يقطع خطوط إمداد "داعش"

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
06-02-2017 | 05:19
A-
A+
Doc-P-267362-6367055095009173371280x960.jpg
Doc-P-267362-6367055095009173371280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في حين يركز تنظيم "داعش" ضرباته العسكرية ضدّ "قوات درع الفرات" المتقدمة من الجهة الشمالية لمدينة "الباب"، حيث فجر عدّة عربات مفخخة ما دفع القوات التركية و"درع الفرات" إلى التراجع من محيط المدينة، كان الجيش السوري يحقق تقدماً واضحاً جنوب شرق "الباب". وتشير مصادر ميدانية لـ"لبنان 24" إلى أن الجيش السوري سيطر أمس على تلة العويشية جنوب شرق الباب بعد معارك عنيفة مع مقاتلي "داعش" بعد أن كانت العناصر الأفغانية قد سيطرت على بلدة "العويشية". وتعتبر هذه السيطرة إنجازاً إستراتيجياً للجيش السوري في معركة "الباب"، خاصة وأنها تمهد للوصول إلى خط الدفاع الاول للمدينة، وهي بلدة "تادف"، وبذلك يصبح الجيش مشرفاً على طريق إمدادها من الريف الشرقي لحلب عبر بلدة "أبو جبار كبير". يعتمد الجيش السوري خلال معركته في ريف حلب الشرقي على تكتيكات عسكرية مختلفة عن تلك التي تعتمدها "قوات درع الفرات" إذ تقوم القوات السورية بالحشد عند جبهات معينة في حين يتم التقدم على جبهات أخرى مثلاً، فإن "داعش" كان يتوقع التقدم من محور طومان وعران باتجاه جبهة "بيرة الباب"، لكن قوات العميد سهيل الحسن تقدمت شرقاً باتجاه خطوط إمداد التنظيم لقرى جنوب الباب. وتعتبر السيطرة على تلة "العويشية" إستراتيجية خاصة أنها تهدد كل القرى التي يسيطر عليها "داعش" جنوب الباب بالسقوط بالرغم من التحصينات الكبيرة التي جهزها مقاتلو التنظيم لهذه المعركة. لكن من المتوقع وفق المصادر نفسها أن يتوقف تقدم قوات النخبة في الجيش السوري المعروفة بقوات "النمر" في تلك المنطقة نظراً لضرورة تثبيت المواقع التي تمت السيطرة عليها في تلة "العويشية" وذلك لأن تنظيم "داعش" سيقوم حتماً بهجوم مضاد محاولاً إستعادة هذه التلة بالغة الأهمية في معارك ريف حلب الشرقي. وتؤكد المصادر أن الجيش السوري بات يفصله بضع كيلومترات حتى يحاصر "داعش" داخل مدينة الباب من الجهة الشرقية والجنوبية في حين تحاصره قوات "درع الفرات" من الجهة الشمالية والشرقية، مما قد يجبر مقاتلي التنظيم على الإنسحاب. في المقابل تمكن "داعش" من استعادة السيطرة على بلدة بزاعة الاستراتيجية شمال - شرق الباب بعد سيطرة قوات درع الفرات عليها لساعات أمس الأول حيث دارت معارك بين الطرفين. وترى المصادر أن السيطرة على مدينة "الباب" لا تخضع فقط للحسابات العسكرية التي بدأت تميل لصالح الجيش السوري وليس لقوات "درع الفرات"، بل أيضاً لحسابات سياسية لها علاقة بالمفاوضات والتسويات الإقليمية والدولية وخاصة بين تركيا وروسيا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك