Advertisement

لبنان

هكذا فاجأ روكز المعزين بوفاة والدة جعجع

Lebanon 24
11-02-2017 | 23:55
A-
A+
Doc-P-270024-6367055113770041411280x960.jpg
Doc-P-270024-6367055113770041411280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "هكذا فاجأ روكز المعزين بوفاة والدة جعجع" كتبت ابتسام شديد في صحيفة "الديار": كانت لا تزال التساؤلات والتعليقات تتردد حول "جواز" استعمال نواب التيار الوطني الحر ووممثلي رئيس الجمهورية لطائرة عسكرية في تصرف رئيس الجمهورية استلحاقاً بالوقت بعدما داهم الوفد العوني المشارك الوقت في قداس ما مارون فكان لا بد من الانتقال الى بشري «جواً» على متن طوافة الرئيس عندما وصل العميد شامل روكز الى بشري لتعزية رئيس القوات، فحضور القائد السابق للمغاوير له رمزيته وخصوصيته وفي التوقيت والمضمون، فروكز المعروف بخصومته التاريخية مع القوات وحروبه القاسية معها معروف عنه انه بقي خارج مصالحة وتفاهم معراب،لا بل بقي زمنياً بعيداً عن تلك المصالحة التي لم يرتضيها اصلاً ولم يقبل بها في حينه، ومن هنا شكلت تعزية الجنرال روكز لرئيس القوات حدثاً أبعد من واجب التعزية وهي على تعبير اوساط سياسية افتتحت الموسم الانتخابي في كسروان التي تبدو معاركها بعيدة عن سياق الاحداث وما يجري على الساحة السياسية فالمعركة محسومة التحالفات مسبقاً ولن تتأثر بشكل القانون الانتخابي وماهيته. فكل المؤشرات تؤكد ان المعركة الكسروانية افتتحت باكراً، وكل المعلومات توحي ان روكز هو رأس اللائحة العونية فيما كانت التساؤلات تتمحور حول وضعية القوات على اللائحة، وحيث كانت السيناريوهات توحي ان مرشح القوات سيكون خارج اللائحة على اساس ترك مقعد فارغ له على اللائحة. ومن هنا فان التعزية شكلت المناسبة التي اقتنصها روكز لوضح حد لامكانية تعاونه مع القوات في الانتخابات ترجمة لتفاهم معراب وورقة النوايا بعدما كانت الترجيحات بان روكز لم يبادر تجاه القوات او فعلت القوات اي خطوة تجاهه وهنا كان يكمن الخلل في تركيبة اللائحة. فيما تعيش القوى السياسية كافة حمى إقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية، فإن قضاء كسروان يعيش وحده تقريباً حمى الانتخابات والتحالفات وكأن العملية الانتخابية تجري غداً، فالهمس يدور والحديث في الصالونات وكله يتمحور حول جديد الإتصالات في دنيا التحالفات، حيث باتت الأسماء تنتقل من مكان الى آخر وسط ذهول ومفاجأة اغلب المتعاطين في الانتخابات الكسروانية، فالمهم لدى الفاعلين في هذه الدورة الانتخابية هو الإنتصار في القضاء الذي بات عصياً على غير جماعة التيار الوطني الحر او على الأقل معقداً. وعلى ذمة الرواة وحسب الأحاديث المنتشرة في الصالونات الكسروانية، فكل شيىء بات مسموحاً في هذا القضاء، فلا عجب ودائماً على ذمة الرواة ان ينسج العونيون وحلفائهم تحالفات غريبة عنهم عندما تحين الساعة الانتخابية من اجل تثبيت انتصارهم الماروني بالثلاثة. حال قوى 14 آذار لم يعد يشبه نفسه فالكتائب باتت وحدها والقوات الى جانب التيار الوطني الحر، والعائلات كما الأحزاب يدركون قوة «ميشال عون « في هذا القضاء وبالتالي فان خروجه من هذا القضاء قبل وبعد ان اصبح رئيساً للجمهورية بات ضرباً من المعجزات ومن المستحيلات. فالعماد ميشال عون الذي انتقل الى قصر بعبدا ليس بعيداً عما يجري في معقله الانتخابي السابق هو تعلم من خبرته الانتخابية في الشارع المسيحي ان زعامته المسيحية وترؤسه اكبر تكتل مسيحي انطلقا من فوزه النظيف في القضاء الماروني الصافي، وقد استطاع عون في الدورات الانتخابية الماضية من تحقيق انتصارات على الزعامات السياسية فمنصور البون هو في الاستحقاقات الاخيرة النائب الخاسر بما حققه من ارقام مرتفعة عند اقفال الصناديق،فيما الوزير السابق فريد هيكل الخازن لا يبدو انه احسن مد الجسور مؤخراً الا باتجاه بنشعي بدل الرابية وبالتالي فان المعركة الانتخابية ستكون قاسية على الطرفين رغم قوتهما الانتخابية الذاتية والتجييرية وحيثيتهما الشعبية الا في حال صياغة تحالفات هجينة تمكن من هم خارج تفاهم معراب من تحقيق الاختراقات الكبيرة. بقانون مختلط يجمع الأكثري والنسبي أو بقانون ميقاتي فالامر سيان، المعركة هي نفسها في قضاء كسروان "مسيحية مسيحية" تطور واحد طرأ عليها بخروج "الجنرال" شخصياً منها وبحلول روكز على «رأس» اللائحة العونية ودخول تفاهم معراب المعركة الذي سيعطي فرصة أكيدة للقوات للتمثيل في كسروان مجدداً، الاسماء المطروحة في اللائحة العونية تستبعد النواب الحاليين على ما يبدو وايضاً مرشحي التيار الوطني الحر الذين خضعوا لاستفتاءات التيار الانتخابية ولم يوفقوا في الاختبارات بحيث لم يحصل اقواهم على اكثر من 13 بالمئة من اصوات الناخبين وحيث ان "الجنرال" نفسه علق على ذلك بقوله "لا أحصنة رابحة للفوز في استحقاق كسروان من المحازبين"، والاسماء على اللائحة العونية غير واضحة المعالم وما يتم اعتماده سيبقى سرياً لكن أسماء كثيرة يتم التداول بها على لائحة روكز فيما مرشح القوات تقرره معراب كما يصعب حسم الاسماء الاخرى فكل الاسماء لها وزنها على غرار زياد بارود او فريد الخازن ونعمت افرام والتسمية ستكون رهناً بما يقرره التيار الوطني الحر والظروف الكسروانية للمعركة، وحيث ان بعض العائلات لا يمكن تغييبها هذه المرة عن الاستحقاق وخصوصاً تلك المعروفة بقوتها التجييرية. ان "الاحصنة الكسروانية" القوية ايضاً من فريد هيكل الخازن ومنصور البون فيبدو ان الحالة العونية التس فازت في القضاء لم تقلل من عزيمتهما فالوزير السابق فريد الخازن رقم صعب في المعادلة وان خرج من الانتخابات الماضية ورهان الخازن على عدم قدرة النواب العونيين من تحقيق اختراق في القضاء او منافسته على الزعامة طوال سنوات نيابتهم،فيما النائب السابق منصور البون في استنفار انتخابي وخدماتي وحاضر دائماً ولو كان خارج البرلمان. الجميع يتحضر لمعركة كسروان لكن باهداف مختلفة،واذا كان روكز "رأس حربة" المعركة فان رئيس التيار الوطني الحر الذي إطمأن الى معركة البترون بالتفاهم مع معراب حاضر بقوة في تفاصيل كسروان في المناسبات الاجتماعية وذات الطابع السياسي والانمائي ايضاً. في هذه الدائرة جارة بكركي تحتشد القوى المسيحية لاظهار القوة التي منها ستنطلق الى رحاب الوطن كممثلة شرعية للمسيحيين. بكركي التي كانت لها سابقاً رأياً وموقفاً في الاستحقاقات السابقة في عهد البطريرك صفير، فانها تقف اليوم على مسافة واحدة من الجميع،لكن الرعية في كسروان تتقاسمها العائلات والقوى السياسية، فالتيار الوطني الحر شكل المفاجأة في مدينة فؤاد شهاب بعد ان استطاع "الغريب" ان ينتصر ليشكل انطلاقة صاروخية للتيار الوطني الحر في المجلس النيابي، وبالتالي فان العونيون لن يتراخوا ويستسلموا للرغبات المتمادية للحلفاء الجدد وسيكون التبادل متوازياً مع الاقضية الاخرى على قاعدة "خود وهات". والقوات اللبنانية ستحقق حلمها بان يدخل الى المجلس النيابي "قواتياً" من بوابة كسروان التي بقيت عصية عليها. بعدما بقي المقعد الكسرواني "حصرماً" لم يتذوقه القواتيون في المعارك مع انهم تحالفوا مع الكل تقريباً لوقف المد العوني. فالقوات مثلت كسروان نيابياً من خلال التعيين في عهد الياس الهراوي عندما عين جورج كساب نائباً عن كسروان. المعاناة القواتية تشبه المعاناة لدى البيوت السياسية التي سد عليها عون الكريق وقطع عنها الهواء السياسي. علماً ان هذه العائلات اتحدت فيما بينها في حلف نادر لم يشهده القضاء على مر المعارك،لكن المصيبة التي تجمع دفعت العائلات لتشكيل جبهة واحدة مع الاحزاب لمنازلة عون في "ام المعارك". لكن جميع هؤلاء احزاب وعائلات عادوا خائبين في الدورات الانتخابية التي فاز بها عون بسهولة قياسية. (ابتسام شديد - الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك