اختتام مشروع "الشبكة المستدامة لرجال الدين" في الشمال

عقدت جمعية "حوار للحياة وللمصالحة" (DLR) حفلها الختامي لمشروع "الشبكة المستدامة لرجال الدين في الشمال"، في فندق "كواليتي إن" في طرابلس، شارك فيه عدد من الشخصيات الروحية الشمالية من مختلف الطوائف، في خطوة جاءت تتويجاً للعمل المشترك الذي قام به كهنة وشيوخ من طرابلس والشمال على مدى 6 أشهر، حيث تعاونوا على بناء شبكة تواصل مستدامة تهدف إلى ترسيخ الثقة وتبادل المعرفة من أجل بناء جسر تواصل بين رجال دين من الطوائف السنية والعلوية والمارونية والأورثوذكسية. وافتتح مؤسس ورئيس جمعية "حوار للحياة وللمصالحة" الدكتور زياد فهد اللقاء بكلمة حيّا فيها "رسل الحوار لأنّهم شاركوا ببناء هذه الشبكة، في وطن ازدادت فيه الحواجز وقلت فيه فرص لقاء بعضنا البعض". بو جودة وبعد عرض فيلم قصير عن مراحل عمل الشبكة، ألقى راعي أبرشية طرابلس وتوابعها للموارنة المطران جورج بو جودة كلمة بارك فيها "العمل الجامع والتصالحي الذي تقوم به جمعية حوار للحياة وللمصالحة"، وقال: "إننا اليوم نقطف نتاج سنة من زرع التلاقي والتعارف والتواصل المشترك"، مضيفا "ان هذه هي صورة طرابلس الحقيقية، مدينة الحياة والحب". المجلس العلوي ثمّ، ألقى الشيخ محمد حيدر كلمة المجلس الإسلامي العلوي استنكر فيها ما يرتكب باسم الدين في الآونة الأخيرة، معتبراً أنّ "الديانات والشرائع السماوية هي لخدمة الإنسان والجميع يعلم أنّ الحوار بين الأديان هو في صلب هذه الغاية من تكريم الإنسان". الشعار وقال مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: "نريد أن نأخذ على عاتقنا إطفاء نار الفتنة لأنّنا أمّة سلم وسلام. من هنا تأتي أهمية هذا اللقاء وحرصنا على مشاركة دار الفتوى عبر علمائها في أنشطته، في اطار العيش الواحد المشترك والتسامح ليدرك العالم اننا نحب الاخر ونتقدم منه ويدنا ممدودة للجميع". كما، كانت كلمة لمطرانية طرابلس والكورة وتوابعها للروم الأورثوذكس ألقاها الأرشمندريت يوحنا بطش. وتلى اللقاء توزيع شهادات لأعضاء الشبكة، وتكريم، ثم شارك الجميع في مأدبة عشاء.