Advertisement

مقالات لبنان24

ماذا سيقول الحريري غداً؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
13-02-2017 | 05:55
A-
A+
Doc-P-270697-6367055118951003371280x960.jpg
Doc-P-270697-6367055118951003371280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تلقى الرئيس سعد الحريري خلال اليومين الماضيين ضربتين متتاليتين، ظهر بعدهما بموقع الضعيف أمام شارعه، الأمر الذي دفع ناشطي "المستقبل" على مواقع التواصل الإجتماعي إلى التصعيد، ومهاجمة الرئيس ميشال عون من دون الإلتزام بالتهدئة السياسية سارية المفعول، مستبقين بذلك خطاب الحريري المتوقع غداً، فكيف سيلاقي الأخير جمهوره؟ وجه الرئيس عون ضربة قوية إلى الحريري أمس خلال مقابلته عبر إحدى القنوات التلفزيونية المصرية، حيث شرّع بوصفه رئيساً للبلاد، سلاح "حزب الله"، واصفاً إياه بالضروري لحماية لبنان ضدّ إسرائيل "ما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية"، مؤكداً أن الحزب هو مجموعة من اللبنانيين الذين يدافعون عن أرضهم. كذلك لم يكتف بهذا القدر، بل برر تدخل الحزب في سوريا إذ رفض وصف ما يقوم به بالمشاركة بالمعارك الإقليمية، لأنه "محاربة للإرهاب".. تصريحات عون كانت قاسية على الحريري الذي أقنع جمهوره بأن موافقته على وصول الجنرال إلى الرئاسة ودعمه كان بعد إتفاق سياسي يحيّد "الرئيس" عن الصراع، وتالياً فإنه لن يكون مدافعاً عن الحزب من خلال موقعه الذي ساهم الحريري بإيصاله إليه... لكن يبدو أن هذا لم يحصل إذ أعلن عون بعد أشهر قليلة من إنتخابه عن موقفه السياسي الواضح غير الملتبس، مفضلاً تحالفه مع الحزب على تقاربه الجديد مع أفرقاء 14 آذار (القوات والمستقبل). الضربة الثانية التي تلقاها الحريري كانت من الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي أعلن خلال خطابه عن ضرورة التفاوض مع الحكومة السورية لحل مسألة السوريين اللاجئين إلى لبنان، وبذلك أحرج نصر الله الحريري في السياسة، إذ قدم جميع التسهيلات لحل هذه الأزمة بدءاً من إستغلال علاقته الجيدة مع دمشق وصولاً إلى التطمينات التي رفعها إلى اللاجئين، لكن نصر الله إشترط أن تقوم الحكومة اللبنانية – التي يرأسها الحريري – بالتواصل مع الحكومة السورية لتكون مقدمة للحلّ، وهذا ما لا يمكن للحريري فعله. هكذا، حُشر الحريري في زاوية العهد الذي ساهم في إنطلاقته، وهو بحاجة إلى تسجيل إنتصار على عون ونصرالله، ولعل تهديد الرئيس بالفراغ وعدم إقرار قانون الستين وتمسك نصر الله بالنسبية من دون إسقاط خيار الستين قد يكون باباً لتسجيل هذا الإنتصار من زاوية تمسك الحريري بإجراء الإنتخابات في موعدها وفق قانون أكثري ما يتيح للحريري الظهور في مظهر الرابح، مع العلم أن قانون الأكثري عملياً لا يؤثر إطلاقاً على حضور الثنائي الشيعي والثنائي المسيحي في المعادلة النياية اللبنانية، فهل يكون إنتصار الحريري بإقرار القانون الأكثري؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك