Advertisement

مقالات لبنان24

"حزب الله" وغطاء عون ثلاثي الأبعاد

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
14-02-2017 | 05:17
A-
A+
Doc-P-271160-6367055122620317591280x960.jpg
Doc-P-271160-6367055122620317591280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يكن كلام الرئيس ميشال عون الداعم لـ"حزب الله" وسلاحه وحده مفاجئاً، بل لعل سكوت القوى السياسية المعارضة تقليدياً للحزب كان الأكثر غرابة. لم تعلق "القوات اللبنانية" عن إمتعاضها من كلام عون بل سعت إلى تبريره، في حين أن بيان حزب "الكتائب" تضمن رداً خجولاً إذ تناول الثوابت المبدئية ولم يدخل في نقاش التفاصيل... عبّر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله مراراً عن أن خوض معركة إيصال العماد (الرئيس) ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية لا ينطلق فقط من خلفيات أخلاقية بل من قناعة سياسية – إستراتيجية، ولعل نظرة الحزب الإستراتيجية من إيصال عون بدأت تظهر للعيان. فقد أعطى عون لـ"حزب الله" – عن قناعة ربما - ما يريده قبل يومين، قال أن سلاح المقاومة ضروري لحماية لبنان، وإن "حزب الله" هم مجموعة من اللبنانيين يدافعون عن أرضهم، ليحصل الحزب مجدداً ما كان قد خسره منذ إنتهاء ولاية الرئيس إميل لحود، وربما قبل ذلك، غطاءً سياسياً رسمياً من الدولة اللبنانية. فرئيس الجمهورية الذي يعبر صراحة عن ضرورة المقاومة التي يمثلها "حزب الله" ليس وحده من دَعم الحزب، بل لعل سكوت الحكومة اللبنانية بمعظم أفرقائها كان أبلغ دليل على خروج سلاح "حزب الله" من التداول السياسي الحقيقي. أما الغطاء الثاني الذي منحه عون للحزب، فهو الغطاء المسيحي، فهو بتحالفه مع "القوات"، وجعل الغالبية الكبرى من الشارع المسيحي إما راضية عن سلاح الحزب (مناصري "التيار الوطني الحرّ")، وإما متعايشة معه لا ترغب في أي إشكال سياسي لأسباب كثيرة (أنصار "القوات اللبنانية")، وهو بذلك طوى صفحة من المعارك الإعلامية. أما الغطاء الثالث فهو الغطاء الإقليمي – الدولي، وإن كان غير ناجز بشكل فعلي، غير أن عون يمارس دور رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري من خلال محاولة تقريب وجهات النظر بين المقاومة اللبنانية والمجتمع العربي والدولي، والسعي إلى منع "شيطنة" "حزب الله...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك