Advertisement

أخبار عاجلة

الحريري-جعجع: هل انطلق بازار الانتخابات؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
15-02-2017 | 08:34
A-
A+
Doc-P-271568-6367055125704871891280x960.jpg
Doc-P-271568-6367055125704871891280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
انطلقت معركة عضّ الأصابع تحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة، بمعزل عن الجدال القائم حول ماهية القانون الانتخابي العتيد. فـ"الاستعراض" الذي أصرّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على تقديمه خلال الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في البيال مع "حليفه القديم" رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لم يخلُ من الرسائل السياسية الموجّهة في كل الاتجاهات. يداً بيد، دخلَ الحريري وجعجع الى الاحتفال... وهو احتفال يحملُ رمزيةً كبرى لما كان يسمى سابقاً "قوى الرابع عشر من آذار"، وسط حشد غفير جماهيري وقيادي من "البيت الازرق"، الذي يبدو أنه رغم مرور مئة يوم ونيّف على العهد الجديد، الّا أنّه "لم يبلع" بعد، "المساومة" التي عقدها الحريري مع عون، فأنتجت توافقاً وانهاءً للفراغ في السدّة الأولى... فكانت المشهدية مكتملة العناصر وجاهزة لاطلاق "معركة تحالفات الانتخابات"، وأولّها كان بالرسالة الموجّهة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تُظهر "الحكيم" وكأنه "بيّ الصبي وبيّ البنت" في هذا العهد". ومِن خلف العماد عون، رسالةٌ واضحة الى التيار الوطني الحرّ، برئاسة الوزير جبران باسيل والحلفاء، بأنَّ سقف التفاوض والإصطفافات للانتخابات النيابية المقبلة عالٍ جداً، يبدأ من نقطة جوهرية ومبدئية وهي أن التفاوض يجب أن يتم مع الحليفين ضمن سلّة واحدة، وكذلك رسالة الى النائب وليد جنبلاط، متعلقة بوحدة موقف الطرفين من قانون الانتخاب وما يتفرّع عنه. وهي مناسبة "عاطفية ووجدانية" أيضاً، اغتنمها الرئيس الحريري لتمرير رسائلَ سياسية "لجمهور تيار الرئيس الشهيد"، بقوّة موقفه، وصوابية خياره تجاه عون، حيث أن حلفه القديم مع جعجع ما زال على حاله وأن الأمل باحياء مجموعة "قوى 14 آذار" و"الزمن الجميل"... لا زال موجوداً. هذه الخطوة، إن كانت "محبّبة" على قلوب وأنظار المشاركين في الاحتفال، الا أنها تخفي وارءها تعقيدات المشهد الانتخاببي، وخلط الأوراق السياسية الذي حصل في التسوية الأخيرة. ولا شك، أن كلا الطرفين يقارب المعركة الانتخابية من منظور مصالحه، إن على المستوى الداخلي في الحزب والطائفة، وإن على مستوى الخارطة الانتخابية التي تشكل فيها "ورقة النيات" العونية-القواتية معضلة اولى، والتفاهم الكتائبي-المستقبلي بمعزل عن القوات معضلة ثانية، والتفاهم المستقبلي- العوني ربطاً بالتحالف القائم بين عون وحزب الله معضلة اخرى، ناهيك عن الدور "المتمايز والمميّز" الذي يبدو أن جنبلاط ينوي أن يلعبه... وغيرها من الاشكاليات والألغام التي لن يكون تفكيكها سهلاً، يضاف الى ذلك الضغط الزمني الذي باتت تشكله مواعيد الانتخابات المنتظرة. اذاً، رغم أن القانون الانتخابي المنتظر لم تتضح ملامحه حتى الساعة، الا أنه من المؤكد ان الحريري وجعجع فتحا معاً الصفحة الاولى من "عهد الانتخابات" بصورة ورسالة واضحة، وأعلنا انطلاق بازار التحالفات الانتخابية. (جيسي الحداد)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك