Advertisement

صحافة أجنبية

مَن المقصود؟

Lebanon 24
17-02-2017 | 17:43
A-
A+
Doc-P-272796-6367055134090803321280x960.jpg
Doc-P-272796-6367055134090803321280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد الهجوم الذي شنّة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية ودول الخليج، أصبح مشروعاً وربماً ملحاً طرح السؤال التالي: لماذا يعود السيّد إلى مهاجمة المملكة ودول عربية أخرى في الوقت الذي يجهد فيه رئيس الجمهورية لإعادة ترميم علاقات لبنان مع هذه الدول وتحديداً مع المملكة، وقد بدأ تحركه الخارجي بزيارتها حيث لقي ترحيباً واسعاً واستعدادات طيبة لإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين بدءاً برفع الحظر عن سفر الرعايا الخليجيين الى لبنان مروراً بإعادة البحث الجدي على مستوى الوزراء المختصين في البلدين لإحياء الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني البالغة أكثر من ثلاثة مليارات دولار أميركي، فهل يريد السيد من هذا الهجوم غير المبرر قطع الطريق على العهد الساعي لإعادة لبنان الى المنظومة العربية كعامل ايجابي داخلها، ام يريد نسف التسوية الداخلية التي انهت الفراغ في رئاسة الجمهورية وأحيت آمال اللبنانيين بعودة دورة الحياة المتوقفة الى الدولة اللبنانية، وتفادي الوقوع في المحاذير التي استولدتها سياسية «حزب الله» المعادية للدول العربية لمصلحة ايران وسياستها التوسعية التي عبرت عن نفسها في العراق واليمن وسوريا وحتى في لبنان. وإذا كان الحزب لا يرى في هجوم أمينه العام أياً من هذه الأسئلة المطروحة، فلماذا اذاً اختار هذا التوقيت بالذات لإعادة فتح الجبهات على المملكة العربية السعودية التي عبّرت عملياً عن نياتها الطيبة تجاه لبنان متجاوزة كل الإساءات التي تعرضت لها من الحزب في مرحلة اشتداد الأزمة الداخلية وشدة الانقسام بين اللبنانيين حول الهوية اللبنانية، وأين تكمن مصلحته في الخروج من عروبته ومعاداة الدول العربية كافة من دون أية مبررات مقنعة لأبسط النّاس. رئيس «القوات اللبنانية» أجاب بوضوح عن هذه الأسئلة عندما اعتبر أن الموقف الذي اتخذه الأمين العام لحزب الله من المملكة العربية السعودية أعاد الأمور في الداخل اللبناني إلى نقطة الصفر بعدما دخلت البلاد مرحلة من الاسترخاء السياسي، وسأل السيّد أين تكمن مصلحة اللبنانيين فيما أعلنت غداة الزيارة الرئاسية اللبنانية الى المملكة وأنتم جزء من السلطة وكيف تبرر وأنت جزء من سلطة متفقة على اقامة افضل العلاقات مع الدول العربية شن هجوم عليها واعتماد سياسة مخالفة تماماً. أما تيّار المستقبل فقد كان أوضح في الردّ على المواقف العدائية التي أطلقها أمين عام «حزب الله» ضد المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى بحيث اعتبر ان خطابه الاخير يزخر بمعاني التخريب على علاقات لبنان مع العرب وثمة نيات متعمدة في الإساءة إلى النهج الذي اعتمده العهد في تصحيح الخلل الذي أصاب مصالح لبنان جرّاء التطاول على الدول الشقيقة مؤكداً في بيان الرد ان التطاول على المملكة لا يمر مرور الكرام. عازياً كلام السيد الى انزعاجه من احتضان المملكة وقيادتها الحكيمة للعهد ومبادراتها المتكررة للتقريب بين اللبنانيين وإعادة وصل ما انقطع في السنوات الأخيرة. وباختصار أكثر فان تيّار المستقبل يعتبر ان العهد الذي تربطه بحزب الله ورقة التفاهم مستهدف من الحملة على المملكة العربية السعودية، وهذا يدفع إلى التساؤل عما اذا كانت التسوية الداخلية قد استنفدت كل مفاعيلها وعاد لبنان الى نقطة الصفر التي عبر عنها رئيس حزب القوات؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك