Advertisement

أخبار عاجلة

لماذا صدر التحذير الاميركي من السفر الى لبنان وماذا يريد ترامب؟

Lebanon 24
18-02-2017 | 01:15
A-
A+
Doc-P-272855-6367055134509604521280x960.jpg
Doc-P-272855-6367055134509604521280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ورد في صحيفة "الديار" أنه بعيدا عن هم قانون الانتخابات والموازنة بسلسلتها، وما يرافقهما من اغراق للساحة السياسية الداخلية بجدالات عقيمة، تضاف الى معضلة ملف سلاح حزب الله المزمنة، التي اعاد كلام رئيس الجمهورية حولها الموضوع الى الواجهة مع ما رافقه من ردود دولية، برزت خلال الساعات الماضية قضيتان اساسيتان يربط بينهما خيط اقليمي-دولي رفيع، من التحذير الاميركي الدوري شكلا والاستثنائي في التوقيت والمضمون، الى ما يحدث في عين الحلوة، على وقع التصعيد الاسرائيلي اللافت عقب زيارة بنيامين نتانياهو الى واشنطن والذي من اولى نتائجها صيغة مبهمة الاهداف لبيان واشنطن، في وقت كان الامين العام لحزب الله يعلن الجهوزية التامة لما هو ابعد من الدفاع ،اي الهجوم، في رسالة واضحة لتل ابيب وما بعد بعدها. ورغم ان الاستفسار يقود على جري العادة الى الحديث عن اجراء روتيني دوري، فان مصادر مطلعة توقفت باهتمام عند خلفية التعميم الاميركي الرسالة ،متوقفة عند نقطتين بارزتين، اولا لجهة المضمون الذي عكس "التغييرات الموضوعية في الوضع الامني اللبناني وعجز السلطات اللبنانية عن تأمين الحماية للرعايا الاميركيين، وفي هذا المجال تغير التركيز من التفجيرات فقط ليشمل الاقتراب من الحدود الجنوبية، وتسمية حزب الله من بين المنظمات الارهابية التي عددها، ثانيا لجهة التوقيت، تزامنا مع كلام امين عام حزب الله التهديدي لاسرائيل بعيد زيارة رئيس وزرائها للبيت الابيض وبحثه ملف حزب الله بالتفصيل، وما رافقه من مؤشرات مرتفعة الى امكانية حصول هجوم اسرائيلي. من جهتها رأت اوساط سياسية لبنانية ان البيان "غير المبرر" خصوصا فيما خص منطقة الجنوب، تضمن عددا من المغالطات، فالوضع الامني على الساحة اللبنانية مقبول وان لم يكن ممتازا، خصوصا ان واشنطن تدرك جيدا حقيقة الوضع في ظل الزيارات شبه اليومية للوفود الامنية والعسكرية الاميركية التي تحرص على الاطلاع على ابسط التفاصيل حول الاوضاع من القيادات المعنية، مرجحة ان يكون "التحذير بعدم السفر" التصعيدي مقدمة لما هو ابعد واكبر، مرجحة أن يكون السلاح الإعلامي من خلال البيان التحذيري محاولة للإيحاء بأن لبنان غير آمن، متخوفة من محاولات لتوتير الوضع الداخلي، حيث ربطت جهات متابعة بين اللهجة التحذيرية للبيان وتولي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب مسؤولياته واللهجة التصعيدية للادارة الجديدة في البيت الابيض. واذا كان تحذير واشنطن الذي شمل الجنوب قد خص مخيم عين الحلوة بلفتة، فان الاجواء في عاصمة الشتات توحي بان شيئا كبيرا وخطيرا يجري الاعداد له، بحسب مصادر معنية بالملف الفلسطيني وتشعباته الامنية، فان مصادر معنية بالملف الفلسطيني توقفت عند سلسلة من الوقائع والمعطيات، معتبرة ان ما قامت به القوى الفلسطينية حتى الساعة من خطوات "مقبول ولكن ليس مطلوباً لوحده"، اذ ان الحل لن يكون الا بتسليم الرؤوس الكبيرة التي تملك القيادة الفلسطينية لوائح مفصلة باسمائهم والتهم الموجهة اليهم، معتبرة انه يخطئ من يظن ان اي عملية "تمييع" او تمرير للوقت والتعامل بخفة ولا مسؤولية، عبر تسليم مطلوبي الصف الثاني والثالث، المتهمين بجرائم تكاد لا تذكر، لن تمر، اذ ان الدولة لبنانية جازمة بمطالبتها بتسلم الذين ارتكبوا الجرائم بحق اللبنانيين وقاتلوا الجيش واولئك الذين اعدوا اوامر العمليات لخططهم الارهابية التي باتت مكشوفة ومعلومة من القاصي والداني، حيث المطلوب حسم الخيارات والتخلي عن سياسات الترضية والتردد، معتبرة ان فتح ستكون المتضرر الاول من اي سقوط للمخيم في يد المجموعات المتطرفة. المصادر اعتبرت ان بعض الاطراف الفلسطينية دأبت منذ مدة على توجيه سهامها للجيش في حملة تعززت منذ انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والذي حرص على حمل القضية الفلسطينية الى الجامعة العربية، في وقت اثبتت الاحداث الجارية ووتيرة تطورها بوضوح عجز القيادات الفلسطينية عن لعب أي دور فعال، رغم زعمها أن المخيم ممسوك في مقابل تأكيدها "مخيم عين الحلوة على قاب قوسين من ان يكون تحت سيطرة المجموعات المتطرفة"، وهو امر تكذّبه الوقائع اليومية، فلا القوة الامنية نجحت في الحدّ من التجاوزات ولا اللجان المشتركة المؤلفة، خفّفت من الاحتقان، لتبقى كلها في اطار لزوم ما لا يلزم حتى الساعة، وسط الاتهامات الموجهة الى القوة المشتركة بقيادة اللواء منير المقدح بتسهيل مرور مجموعات من "الشباب المسلم" على حواجزها، لخوض "معارك" بعيدا عن مناطق نفوذها، كاشفة عن وجود تواطؤ بين قيادات فتحاوية والمجموعات الاسلامية، علما ان الاخير على صلة قربى باحد كبار مسؤولي الاسلاميين، كما ان نجله تم اسره اثناء قتاله الى جانب "النصرة" قبل ان يتم اطلاقه في بادرة حسن نية، متحدثة عن تحذيرات لبنانية واضحة لمسؤولين فاعلين داخل المخيم، من ازدواجية تحركاتهم، لافتة الى ان تنصل البعض من مسؤولياتهم يبقي المخيم ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات الامنية. في هذا الاطار يكشف مصدر معني بالملف ان قيادة الجيش لم تقدم اي ضمانات فيما خص توقيف احمد المقدح، كاشفة عن اتصالات جرت بالجانب اللبناني بغية اخراج الاخير للمعالجة، فوافقت الجهات المعنية على ان يتم توقيف الاخير للتحقيق معه بوصفه مطلوبا للقضاء اللبناني بعدة مذكرات توقيف، معتبرة ان ما الخطوة الاستعراضية التي اقدم عليها المقدح انما هدفها ابتزاز قيادته قبل الجانب اللبناني، رغم انه يتحمل مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع داخل المخيم، نتيجة السياسة التي اعتمدها والتي ادت الى تمدد الاسلاميين وزيادة نفوذهم. واشارت المصادر انه حان الوقت لاسقاط الاقنعة عن الوجوه وكشف كل الحقائق امام الشعب الفلسطيني حول الاطراف التي تتلاعب بمصيره، ليقوم بواجبه واستكمال مهمته في التحرك السلمي الذي بدأه، والتي حاولت بعض الجهات احتواءه وخنقه في مهده بعدما هدد مخططاتها، وما عملية احتواء التحركات الشعبية والمجتمع المدني التي هدفت الى عدم تحويل المخيم الى نهر بارد او يرموك آخر سوى خير دليل على ذلك، في ظل سياسة "تمييع" القرارات ومحاولات كسب الوقت، خدمة لمصالح المنظمات الاصولية المتشددة وبعض المؤيدين للفكر الداعشي واخواته، مؤكدة ان القيادة اللبنانية لن ترضى بأي عمليات ابتزاز ومحاولة عرقلة للخطط الموضوعة والتي تاتي في سياق الاستراتيجية الجديدة المتبعة لضبط امن المخيم ومحيطه بعد الانجازات الامنية النوعية التي حققتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، مشددة على ان قيادة الجيش لن تتنازل عن حقها في السيادة عن كل شبر من الارض اللبنانية وهي لا تطلب اذنا من احد، رغم ترحيبها بالتعاون والتنسيق مع الجانب الفلسطيني لما فيه خير الطرفين، الا انها في الوقت نفسه لن تتساهل في القيام بواجباتها في حماية وتأمين سلامة المواطنين اللبنانيين واللاجئين داخل المخيم، نافية ان يكون الجيش في وارد التراجع تحت اي ضغط او مساومة لارضاء اي كان، رغم انفتاحه على مناقشة اي مقترح. لقراءة المقال كاملًا إضغط هنا (ميشال نصر - الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك