Advertisement

مقالات لبنان24

تهديدات نصرالله أوقفت حرباً إسرائيلية في اللحظة الأخيرة؟!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
18-02-2017 | 05:04
A-
A+
Doc-P-272978-6367055135571221201280x960.jpg
Doc-P-272978-6367055135571221201280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يكن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير في ذكرى الشهداء القادة سوى نسخة معدلة عن كلامه قبل نحو عام عندما هدد بقصف خزانات الأمونيا في حيفا،وقد قيل يومها أن كلام نصر الله أخّر حرباً كانت وشيكة.. واليوم لا يبدو أن خطاب نصر الله وحده المماثل، بل ظروف الحرب التي قد تكون أقرب مما نتصور. قبل الخوض في المعلومات التي توحي بأن لدى "حزب الله" معلومات حقيقية حول نية تل أبيب بفتح حرب جديدة معه، لا بدّ من ذكر بعض المؤشرات التي يمكن البناء عليها لتثبيت تلك المعلومات: أولاً: البيان الأميركي الذي حذر الرعايا الأميركيين من التوجه إلى الحدود الجنوبية، بدا وكأنه يحاول تجنيب الأميركيين مخاطر أي مواجهة تملك واشنطن معلومات حولها بين لبنان وإسرائيل. ثانياً: كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي بدأ مفاجئاً بتوقيته وليس بمضمونه. فإذا كان الرئيس مقتنع بما قاله ومتمسك به، غير أنه كان – وبإتفاق وتافهم من "حزب الله"- يتجنّب أن يكون طرفاً في أي صراع وإنقسام داخلي أقله في الفترة الحالية للمساهمة في إنجاح العهد، لكن عون المعروف بتنسيقه عال المستوى مع حارة حريك بدا كمن يحاول إعطاء شرعية داخلية لـ"حزب الله يحصنه فيها في أي مواجهة قريبة مع إسرائيل. ثالثاً: كلام نصر الله قبل الأخير عن النازحين السوريين، وسعيه الحثيث للتخلص من هذا العبء الإقتصادي والأمني، كذلك ما قام به "حزب الله" لجهة فتح طرقات آمنة للنازحين في عرسال للتوجه نحو الداخل السوري بعد التوصل إلى إتفاق مع بعض وجهاء العشائر السورية النازحة، كل ذلك يوحي بأن الحزب يسعى إلى قطع الطريق على النازحين السوريين الذين يمكن أن يشكّلوا خطراًعلى النازحين اللبنانيين نتيجة أي حرب مقبلة تقوم بها إسرائيل. رابعاً: تهديدات نصر الله الأخيرة التي كان من الممكن الإستغناء عنها في الظروف العادية، والتي لا يمكن تفسيرها إلاً بإعتبارها محاولة ردع ومنع أي حرب في المرحلة الحالية، لأن نصر الله كشف ورقة مهمة جداً كان يمكنه الإحتفاظ بها وهي قصف مفاعل ديمونا. خامساً: العملية العسكرية المفاجئة التي إنطلقت في محافظة درعا الملاصقة لجبهة الجولان، خاصة أن المشاركين في هذه العملية غير جاهزين لإحداث خرق حقيقي، لكنهم يعملون على إلهاء الجيش السوري والقوى الرديفة و"حزب الله" في منطقة درعا – القنيطرة، مما قد يُفسر على أنه نوع من منع فتح جبهة الجولان في حال بدأت حرب إسرائيلية على لبنان. في المعلومات، يبدو أن "حزب الله" وبعيداً عن تطمينات نصر الله يستعد لحرب عنيفة مع إسرائيل، فقد علم "لبنان 24" من مصادر مطلعة أن الحزب نقل كل الكوادر والقيادات والعناصر الذين يمكن الإستفادة منهم في الحرب الإسرائيلية من سوريا إلى الجنوب، وهو يسعى إلى رفع مستوى الإستعدادات الميدانية والأمنية في جنوب لبنان. وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله" يكثّف منذ مدّة عمليات إعتقال المشتبه بهم من النازحين السوريين في كل مناطق نفوذه منعاً لأي خروقات أمنية خلال أي معركة قد تندلع مع إسرائيل. وتلفت المصادر إلى أن مجموعات خاصة لبنانية (حزب الله) وإيرانية وصلت إلى منطقة القنيطرة بالتزامن مع معارك الفصائل المسلحة المستجدة في جبهة الجنوب (درعا)، تمهيداً لتفعيل العمل العسكري هناك. ومن المعروف أن "حزب الله" قام منذ مدة بفصل العمل العسكري والميداني بكل مشتقاته وتوابعه بين لبنان وسوريا، إذ إن كل وحدة عسكرية أصبح مسؤولها في لبنان غير مسؤولها في سوريا، الأمر الذي يقلل الإختراق ويسهل إدارة المعارك بشكل منفصل في حال فُتحت أكثر من جبهة على الحزب.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك