Advertisement

أخبار عاجلة

المساكنة مستمرة بين حزب الله والمستقبل

Lebanon 24
18-02-2017 | 19:32
A-
A+
Doc-P-273246-6367055137124508871280x960.jpg
Doc-P-273246-6367055137124508871280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ليست هي المرة الاولى التي يخرج فيها الامين العام لحزب الله السيد نصرالله بخطاب عالي النبرة ضد السعودية، التي تقود منذ العام 2011 مسيرة الدفاع وحماية النظام البحريني في وجه الثورة السلمية للشعب البحريني. كما تقود السعودية تحالف حرب مع الامارات ودول عربية وخليجية اخرى منذ اذار من العام 2015 ضد الحوثيين وانصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. لكنها المرة الاولى في عهد الرئيس العماد ميشال عون، التي يُحّمل فيها السيد نصرالله السعودية والامارات العربية المتحدة مسؤولية سقوط شهداء وجرحى في صفوف الشعب البحريني بمناسبة الذكرى السابعة لانتفاضته، كما حملهما مسؤولية المجاعة التي تحل بالالاف من الاطفال اليمنيين اليوم وسقوط الاف الشهداء والجرحى وانتشار الدمار الواسع على بُعد شهر من حلول الذكرى الثانية لانطلاقة «عاصفة الحزم» او العدوان الهمجي كما يسميه قطب بارز في 8 آذار. وينطلق القطب المذكور من خطابي السيد نصرالله الاخيرين الاحد والخميس الماضيين وفي مناسبتين عزيزتين على حزب الله وجماهيره وحلفائه، للقول ان نصرالله والحزب لا يرغبان في فتح سجال مع رئيس الحكومة سعد الحريري او تفجير «المساكنة او «ربط النزاع» معه ومع تياره السياسي، لان الاخير يعرف تمام المعرفة الاسباب الحقيقية التي اتت به الى السراي مجددا. وان القبول بعودته لم يكن خياراً «محبذاً» امام قيادة الحزب التي لم تشأ ان تفوت فرصة الاتيان بحليفها الاستراتيجي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة الاولى بعد «تقارب» محدود في الزمان والمكان بين السعودية وايران. وبرضى اميركي وتشجيع اوروبي واقليمي لتحييد لبنان عن الازمة السورية، ولمنع انفجار بركان النازحين في وجه الغرب الذي اشعل فتيل الازمة في سوريا وغذى وساعد ومول ارهابيين وتكفيريين لاسقاط النظام ومقارعة ايران وحزب الله. ويشير القطب الى ان طوال العامين ونصف الماضيين وخلال الشغور الرئاسي، كان السجال اعلاميا بين الطرفين فكان ينبري للرد على خطابات السيد نصرالله جميعها، الرئيس الحريري وفور انتهائه من القائه كما «دأب» على العادة نفسها رئيس حزب القوات سمير جعجع والذي للمفارقة انه توقف عن ذلك قبل فترة وجيزة من انتخاب الرئيس عون وبعده وما تردد عن «كسر جليد» بين ممثلي معراب وممثلي حزب الله في الحكومة الحالية. ويشير القطب المذكور الى ان رد الحريري السياسي والاعلامي «العابر للحدود» من باريس او الرياض لم يكن يلقى صدى في حارة حريك، ولم يؤدِ الى تفجير حكومة الرئيس تمام سلام التي ادارت ازمة الشغور والاشتباكات الكلامية بعناية وحرفة تأمين. ولاقت ارتياح الحزب الذي اوفد منذ اسبوع وفد وزاري ونيابي الى دارة سلام للاشادة به امام «عدسات» الاعلام وهي ليست من «العادات» الشائعة لدى الحزب. فقبل سلام كان يخص الحزب الرئيس عون بزيارات دورية علنية وغير علنية في الرابية، وبزيارات وفاء متكررة للرئيس العماد اميل لحود في اليرزة. كما كان صدى السجال بين المستقبل وحزب الله حول السعودية ودول الخليج ينفجر «عتابا» داخل اروقة الحوار الثنائي الذي ما زال يرعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد عُقد حتى اليوم 40 جلسة منه تساهم في تنفيس الاحتقان المذهبي، او بات يعرف في لبنان بالانعكاس «الطبيعي» للصراع السني والشيعي بين السعودية وايران، ومحاولة كل دولة منهما ان تكون لها الكلمة الفصل في صراعات المنطقة والقوة الاقليمية الكبرى التي تدير الازمات وتفرض لها الحلول. لتكون بذلك من الدول الكبيرة التي تقرر في اندية الكبار ويبدو وفق القطب ان السعودية باتت تشعر بخسارتها المعركة امام ايران التي تتقدم بالنقاط والمكاسب الواضحة عليها في اليمن والعراق وسوريا. ويؤكد القطب ان خطابا السيد نصرالله لا يستهدفان ابدا الاستقرار الداخلي او علاقة لبنان بالدول العربية والخليجية ولا بفرملة عهد الرئيس عون الذي بدأ اولى جولاته الخارجية بزيارتين الى السعودية وقطر ثم الكويت، انما يستمر في تأكيد وقوفه الى جانب شعبي البحرين واليمن المظلومين، وهو التزام اخلاقي وسياسي وديني وانساني من السيد نصرالله ومن وحي المبادىء التي قام عليها حزب الله، الذي يفصل بين خياراته الداخلية والحروب القائمة في الاقليم. كما ان الحزب لا يرغب كما في السابق بفتح سجال مع الرئيس الحريري او بتفجير المساكنة الحالية في الحكومة او بتعكير صفو العلاقة بين حارة حريك وبعبدا، او في خلق مناخ متوتر على ابواب الانتخابات النيابية وفي ظل تعثر اقرار قانون جديد، اذ يمكن ان يتلطى المتضررون خلف هذا التوتر بين القوتين السنية والشيعية الكبيرتين لتطيير الانتخابات النيابية. ويلفت القطب ان الرئيس عون بحكم موقعه الوطني والدستوري يبقى الضامن لكل الاطراف وسيحمي علاقات لبنان العربية والخليجية، التي يُعبّر عنها هو والسلطة التنفيذية التي يشارك حزب الله فيها. لذلك سيسعى عون الى سحب السجال بين الطرفين وان يطلب تهدئة بينهما يستفيد منها الحريري لاستمرار حكومته بلا ازمات، في حين هو يستفيد ايضا من التوتر والسجال مع حزب الله بشد عصبه وشارعه المتراجع، لذلك عمد الى الترميز في الرد على نصرالله وعون من دون ان يسميهما واوعز للمكتب السياسي في تيار المستقبل اصدار بيان عالي النبرة ايضا ولتأكيد ولائه لمرجعيته السعودية. ويشير القطب الى ان الجلسة المقبلة للحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله في عين التينة التي تحمل الرقم 41 في 27 الجاري ستكون حافلة بمناقشة التصعيد المتبادل وتوقيت هذا التصعيد وانعكاسه على الشارعين المتقابلين وتأثيره في مسيرة العهد والحكومة على ابواب الانتخابات النيابية، حسب ما جاء في الديار".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك