Advertisement

مقالات لبنان24

إسرائيل ستعدّ للعشرة قبل الإقدام على أي "حماقة" ضد لبنان!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
19-02-2017 | 01:46
A-
A+
Doc-P-273271-6367055137326602411280x960.jpg
Doc-P-273271-6367055137326602411280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يكن حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى محطة الـ"سي بي اس" المصرية، والذي أشاد فيه بدور المقاومة اللبنانية واعتبره مكّملًا لدور الجيش اللبناني مجرد حديث عادي، أو ردّا على سؤال صحافي تقليدي، بل جاء بمثابة رسالة رئاسية إلى إسرائيل أولًا، وإلى المجتمع الدولي ثانيًا، وذلك بناء على تقارير إستخباراتية تقاطعت ما فيها من معلومات عن نية إسرائيل بالتخطيط للقيام بإعتداءات ضد لبنان من بوابته الجنوبية. وعلى رغم أن الرئيس عون كان يعرف مسبقًا أن كلامه عن المقاومة في هذا الظرف قد يثير ردات فعل داخلية وخارجية فإنه تقصّد تضمين رسالته إشارات واضحة لما ستكون عليه نتائج أي ضربة إسرائيلية تستهدف المقاومة بالدرجة الأولى والشعب اللبناني بالدرجة الثانية، ومدى الإلتفاف الداخلي حول المقاومة، وهو على عكس ما يظنه قادة العدو. وقد جاء كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بعد أيام قليلة لحديث الرئيس عون، ليؤكد المعلومات التي وصلت إلى الجهات الرسمية وإلى قيادة "حزب الله" عن نية إسرائيل بالإعتداء على لبنان، مستفيدة من التعاطف الذي تبديه الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، الذي يوازي بين "حزب الله" و"داعش" من حيث تهديدهما لإستقرار المنطقة، علمًا أن الحزب هو الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" باعتباره إرهابًا يشكّل خطرًا على كل شعوب المنطقة والمصالح الأميركية والأوروبية على حدّ سواء. واستتباعًا اعتبر الرئيس عون أنّ "ما ورد في رسالة المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، يشكل تهديداً للبنان وعلى المجتمع الدولي التنبه إلى ما تبيته إسرائيل من نوايا عدوانية ضدّ لبنان". ورأى في الرسالة الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة، محاولة إسرائيلية مكشوفة لتهديد الأمن والإستقرار الذي تنعم به مدن الجنوب وقراه الواقعة ضمن منطقة العمليات الدولية، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن أيّ اعتداء يستهدف لبنان، لأنّ الزمن الذي كانت فيه اسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع، قد ولى الى غير رجعة واي محاولة اسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية او تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب". والردّ المناسب، وفق ما تراه مصادر سياسية مطلعة، جاء على لسان السيد نصرالله، الذي نصح القادة الإسرائيليين بالبدء جديًّا بالتفكير في تفكيك مفاعل "ديمونا"، في إشارة واضحة المعاني عما يمتلكه "حزب الله" من صواريخ قادرة على الوصول إلى عمق أعماق إسرائيل وتهديد أهداف عسكرية إستراتيجية في الداخل الإسرائيلي. وهذا التهديد ليس جديدًا بمضمونه، وهو ليس التهديد الأول الذي يرفعه السيد في وجه إسرائيل، ولكن ما فيه من جديد هو توقيته، الذي تزامن مع بيان وزارة الخارجية الأميركية، والذي اعتبره بعض المحللين الإستراتيجيين أنه بمثابة تمهيد لإعلان حرب إسرائيلية على لبنان بغطاء أميركي. إلاّ أن العارفين بسيكولوجية العدو الإسرائيلي يعرفون تمام المعرفة أن القادة في إسرائيل يدركون مدى إمكانات "حزب الله"، وهي تضاعفت وتطورت منذ العام 2006، وهم سيعدّون للعشرة قبل الإقدام على ما وصفه نصرالله بـ"حماقة"، وذلك لأنهم يعرفون أن أي إعتداء على لبنان سيكون مكلفًا وباهظًا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك