Advertisement

صحافة أجنبية

أجواء «تشاؤمية» تحيط بـ «جنيف 4» ودي ميستورا يتساءل عن الدور الأميركي في سورية

Lebanon 24
19-02-2017 | 17:36
A-
A+
Doc-P-273594-6367055139377366511280x960.jpg
Doc-P-273594-6367055139377366511280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
صعدت قوات النظام السوري هجماتها على المعارضة قرب دمشق وفي درعا وحمص وحماة، ما يؤشر إلى هشاشة وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية العام الماضي، قبل أيام على انعقاد محادثات «جنيف 4» الرامية لايجاد حل سياسي للأزمة، التي تطغى عليها أجواء تشاؤمية واستبقها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالتساؤل عن دور الولايات المتحدة في إيجاد تسوية سياسية للنزاع. ففي كلمة له بمؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، تساءل دي ميستورا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سورية. وقال في هذا السياق «أين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف»، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد. وأوضح أن واشنطن لديها «ثلاث أولويات، مكافحة (داعش) والحد من نفوذ لاعب إقليمي معين (إيران) وعدم تعريض أحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة للخطر». وأضاف «كيف يمكن تسوية هذه المعضلة؟ هذا ما يجري النقاش في شأنه بواشنطن». وقال مشددا «سؤالي هو التالي: هل تريدون أن تقاتلوا (داعش) أو تهزموه بصورة نهائية؟ هزم داعش يتطلب حلا سياسيا ذا مصداقية» في سورية. ولفت إلى أنه «حتى وقف إطلاق نار يحظى بدعم طرفين راعيين لا يمكن أن يصمد طويلاً في غياب أفق سياسي»، في إشارة إلى المحادثات التي جرت أخيراً في أستانة برعاية روسيا وتركيا. ورداً على كلام دي ميستورا، قال الموفد الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك، الذي شارك في النقاش، «إننا بصدد مراجعة العملية برمتها»، مضيفاً «سنكون في غاية الأنانية في ما يتعلق بحماية مصالحنا والعمل من أجلها». وفي إشارة إلى الجولة الجديدة من محادثات جنيف للسلام بين ممثلين للنظام والمعارضة السوريين المقررة الخميس برعاية الأمم المتحدة، قال المبعوث الأممي «حان الوقت لكي نحاول من جديد»، لافتا إلى أن الظروف تبدلت في ظل التقارب بين موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة، الداعمة للمعارضة. وشدد على أن محادثات جنيف ستتناول قرار الأمم المتحدة الرقم 2254 الذي صدر في نهاية 2015، وأقر خريطة طريق من أجل حل سياسي للنزاع السوري. وذكر بأن خريطة الطريقة تنص على «حكومة ذات مصداقية تضم جميع الأطراف، ودستور جديد يضعه السوريون وليس أطرافاً خارجية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها اللاجئون السوريون». واعتبر دي ميستورا أن وقف إطلاق النار الهش في سورية «لديه فرص نجاح فعلية أكثر» من أي وقف لإطلاق النار تم إعلانه في السابق. من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، الذي حضر أيضاً إلى ميونيخ، «سنذهب إلى جنيف لمناقشة حل سياسي»، لكنه أكد أنه لن يكون ممكناً تسوية أي مشكلة «طالما أن (رئيس النظام) الأسد في السلطة». وفي تصريحات إلى قناة «العربية» الفضائية، أكد العبدة أن المعارضة جاهزة لخوض مفاوضات «جنيف 4»، بيد أنه قلل من سقف التوقعات في تحقيق اختراق خلال المحادثات، معتبراً أن النظام وحلفاءه غير جديين في التوصل إلى حل سياسي. وكان العبدة أجرى في ميونيخ محادثات مع دي ميستورا، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني. وفي ميونيخ أيضاً، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن مفاوضات السلام في جنيف هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة. وقال إن «أستانة لم تكن أبداً بديلاً لجنيف»، بل «كانت إجراء معقولا لبناء الثقة والحفاظ على وقف إطلاق النار. خطوة جيدة للإمام. لكن الآن نحن بحاجة إلى استئناف محادثات جنيف التي تمثل الركيزة الأساسية للحل السياسي وانتقال السلطة». وعلى وقع التشاؤم المحيط بـ«جنيف 4»، صعدت قوات النظام هجماتها على مناطق المعارضة، حيث جددت قصفها الصاروخي على مناطق في حي القابون الذي تسيطر عليه المعارضة في شمال شرق دمشق، غداة مقتل 16 شخصاً، أول من أمس، في قصف مماثل. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «سبعة صواريخ وقذائف عدة استهدفت مقبرة فيما كان يتم دفن أحد الأشخاص»، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم امرأتان. ورداً على هجمات النظام التي طالت أيضاً حيي تشرين وبرزة، أطلقت المعارضة صواريخ على مناطق في حيي العدوي والتجارة قرب دمشق، حسب ما أفاد شاهد والإعلام الحربي التابع لـ«حزب الله» اللبناني. وفي حمص، منعت قوات النظام، أمس، دخول قافلة مساعدات أممية إلى حي الوعر المحاصر، في حين واصلت قصف الحي الذي أسفر أول من أمس عن مقتل طفلين ورجل وجرح آخرين. وفي درعا جنوباً، أفادت مصادر المعارضة أن قوات النظام استهدفت بالقصف والغارات حي درعا البلد، ومناطق أخرى بريف المدينة، فيما أعلنت فصائل المعارضة المسلحة انتهاء المرحلة الأولى والثانية من معركة «الموت ولا المذلة»، التي أطلقتها بهدف السيطرة على حي المنشية الإستراتيجي. وفي حماة (وسط)، كثفت طائرات النظام غاراتها على أرياف المحافظة، ونفذت امس قصفاً متكرراً على بلدتي عقرب وحربنفسة في الريف الجنوبي، كما شنت غارات على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية تل هواش في الريف الشمالي للمدينة. في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي مقتل 12 من عناصر «داعش» في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، في إطار عملية «درع الفرات» المستمرة منذ 180 يوماً.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك