Advertisement

صحافة أجنبية

خطاب السيّد والبيان الرئاسي رفعا معنويّات الشعب اللبناني

Lebanon 24
19-02-2017 | 17:59
A-
A+
Doc-P-273603-6367055139439726221280x960.jpg
Doc-P-273603-6367055139439726221280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لقد قال سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه كلاماً مباشرا بالنسبة لأي عدوان إسرائيلي يفكر فيه العدو الإسرائيلي تجاه لبنان، وكان واثقا من قدرة المقاومة على ردع إسرائيل والحاق الهزيمة بها مرة ثانية، بعد هزيمة حرب تموز 2006، كذلك توعد إسرائيل بمفاجآت جديدة في المعركة، مما اربك العدو الإسرائيلي وجعل كل المحللين العسكريين يتساءلون عن المفاجآت الإسرائيلية ويكتبون مقالات ويعلقون على التلفزيون الإسرائيلي عن ضرورة التنبه للمفاجآت لدى حزب الله، لانه بالنسبة للعدو الإسرائيلي عندما يتحدث سماحة السيد حسن نصرالله فانه يتحدث بلهجة الواثق من نفسه، والواثق من قدرته على التنفيذ وانه لا يطلق الكلام لمجرد الكلام، بل عندما يقول لديه مفاجآت فيعني ذلك ان لديه مفاجآت حقيقية. وتساءل المحللون الاسرائيليون عما اذا كانت شعبة الامن العسكرية في الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعرف او توصلت لمعرفة ما هي المفاجآت التي يخبئها حزب الله في الحرب القادمة ضد إسرائيل. وتساءل كثيرون من المحللين الإسرائيليين، عن معنى كلام السيد حسن نصر الله بأن العدو الإسرائيلي، ألا يريد الهجوم في البر على الأراضي اللبنانية، وعندئذ ستقع معركة لن تكون لمصلحة العدو الإسرائيلي، فعلى ماذا ارتكز السيد حسن نصرالله بكلامه هذا؟ وأجاب احد المحللين العسكريين الإسرائيليين ان ناسفات دبابات وصواريخ مضادة للدروع وقوى عسكرية صغيرة ستكون منتشرة على مدى الحدود مع فلسطين المحتلة، وستطلق صواريخها بالعشرات على الدبابات الإسرائيلية المتقدمة، وستكون هذه القوى العسكرية الصغيرة، أي ما يسمى حرب عصابات، لكنها ليست عصابات بل قوى مقاتلة صغيرة، خافية عن الطيران الإسرائيلي، ولا يستطيع معرفة اماكنها لانها منتشرة بكثرة وبمجموعات قليلة، وعلى طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. كلام سماحة السيد حسن نصر الله اعطى معنويات للشعب اللبناني بأن هنالك قوة قادرة على ردع إسرائيل في حال قامت بالاعتداء على الأراضي اللبنانية. اما الجديد وهو لأول مرة يأتي بشكل مباشر من رئيس الجمهورية الذي استحق فعلا لقب رئيس الجمهورية المقاوم، فهو العماد ميشال عون، الذي اصدر بيانا رئاسيا، كلامه واضح هذه المرة ضد العدو الإسرائيلي، وقال ان زمن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات على السيادة اللبنانية قد ولى الى غير رجعة وان تعريض لبنان للخطر سيجد الرد المناسب من قبل لبنان على إسرائيل. وجاء كلام العماد ميشال عون لأول مرة خارج المألوف في الاعلام الرسمي اللبناني الذي دائما يأخذ شكل الرتابة والتروّي تحت ستار التروّي والحذر والحكمة وغيرها، ليقول كلاما روتينيا تجاه العدو الإسرائيلي، مما جعل خرقا بين روحية المقاومة ومقاتليها وجمهورها، وبقية الشعب اللبناني بالنسبة لقوة لبنان لردعه إسرائيل، وبالنسبة الى المعنويات العامة التي يجب ان تكون عند كل الشعب اللبناني وليس عند فئة واحدة. لقد اعتاد الخطاب الرسمي على مستوى الرؤساء، وعلى مستوى المسؤولين، ان يكون روتينيا وان لا يجابه إسرائيل كما هي تهدد لبنان، وكل ذلك تحت ستار حماية لبنان، وان قوة لبنان في ضعفه، وفي الخطاب الضعيف كيلا تستنفر اميركا ضدنا، او أوروبا، وبالتحديد إسرائيل. لكن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جاء مباشرا وشجاعا ورفيع المستوى ووضع النقاط على الحروف ليقول ان في سدة رئاسة الجمهورية رئيس جديد هو العماد ميشال عون، كان قائدا للجيش وخاض معارك كثيرة وهو مستعد ليخوض المعركة ضد إسرائيل مهما كلف الثمن. صحيح ان إسرائيل دولة مؤذية ومعتدية وقادرة على إيذاء لبنان عبر القصف الجوي بضرب البنية التحتية والجسور والطرقات والمباني والمراكز الحيوية وشركات الكهرباء والمياه وتدمير الكثير في لبنان، الا ان ذلك لا يعفي الشعب اللبناني من المقاومة والمواجهة، ففرنسا دفعت دماء غالية لتحرير فرنسا من هتلر ومن النازية، وديغول استمر في المقاومة رغم ان هتلر كان يقتل 100 فرنسي مقابل مقتل ضابط الماني واحد، وكان يحرق القرى الفرنسية حرقا مقابل اي عملية مقاومة تقوم بها حركة المقاومة الفرنسية، والتاريخ يشهد ان ستالينغراد في روسيا قاومت هتلر مقاومة من شارع الى شارع حتى هزمته وانتصرت روسيا على النازية، رغم كثافة الغارات الجوية الألمانية ورغم القوة النازية الضخمة التي اجتاحت روسيا. وفيتنام شاهد في التاريخ، اذ كانت تحتل فيتنام الجنوبية اميركا واحرقتها بقنابل النابالم وقتلت مليوناً من شعبها ومع ذلك قاومت فيتنام حتى انتحرت اميركا وانسحبت من فيتنام وتم تحريرها وحكمها الشعب الفيتنامي للفيتنام والان فيتنام محسودة من كل دول العالم بعدما دفعت اغلى ثمن في التاريخ من وراء القصف الأميركي حيث كانت الف طائرة أميركية تقصف ليل هاتر مواقع الثوار الفيتناميين.. ان علينا ان ندفع ثمنا غاليا مرة لكل المرات، لكن الثمن الذي سندفعه سيكون متوازنا وستدفعه إسرائيل أيضا، وتعرف لمرة نهائية انها غير قادرة على قهر المقاومة اللبنانية وعلى اضعاف الشعب اللبناني بخاصة عندما يكون موحدا بالتزام الوحدة الوطنية ضد العدو الإسرائيلي، وهو امر يجب ان يحصل على المستوى التربوي والروحي والنفسي لدى الشعب اللبناني من خلال تغيير البرامج التربوية ومن خلال انشاء برنامج تربوي ونفسي وروحي يعطي روحية المقاومة للشعب اللبناني كله ضد إسرائيل. نحن مقبلون على مواجهة مع عدو إسرائيلي شرس ومؤذ ومعتد ولا بد من المواجهة، ولا يمكننا ان نكون مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال فيقتلها الرصاص وهي تخبىء رأسها بل يجب ان نرفع جبيننا ونقاتل العدو الإسرائيلي والثمن الذي سيدفعه لبنان ستدفعه إسرائيل أيضا، ويتم تدمير الكثير من مدنها وقراها ومراكزها الحساسة ومطاراتها وقواعدها ومعاملها، وطرقاتها وجسورها ومستعمراتها ومراكزها الحكومية، ومرافئها البحرية وغير ذلك، وستعرف إسرائيل كما قال العماد عون ان زمن الاعتداء وخرق السيادة اللبنانية قد ولى الى غير رجعة، وان مفاجآت كثيرة تنتظر أي اعتداء إسرائيلي، كما قال سماحة السيد حسن نصرالله ولذلك فنحن منتصرون باذن الله في اي معركة قادمة ضد إسرائيل، لان الانتصار الحقيقي هو انتصار المعنويات، وليس الانتصار المادي فقط على الأرض، بل انتصار المعنويات مهما كلف الثمن، وكان غاليا، لان لبنان المرفوع بعزه وعزة نفسه وعزة نفس شعبه هو الأساس. (شارل أيوب - الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك