Advertisement

لبنان

هل يدخل الحريري على خط الوساطة بين بعبدا وبنشعي بعد عشاء رشعين؟

محمد الحسن Mohammad el Hassan

|
Lebanon 24
20-02-2017 | 02:22
A-
A+
Doc-P-273701-6367055140214368161280x960.jpg
Doc-P-273701-6367055140214368161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من طرابلس الى زغرتا، بشّرت المعطيات بالمعارك السياسية والانتخابية، واذا كانت طرابلس تستعد لمواجهات ثلاثية بين "العزم" و"المستقبل" وأشرف ريفي، فانه في زغرتا استعرت المعركة على ما يبدو بين "المردة" من جهة و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني" الحر و"حركة الاستقلال" من جهة أخرى. ففي طرابلس، لا يمر يوم من دون ان تكشف الوقائع المزيد من المعطيات التي تصب في سياق زيادة المعركة المرتقبة في طرابلس حرارة على حرارة، واذا كانت الاجتماعات البعيدة عن الاضواء سواء بين الرئيس سعد الحريري و"الجماعة الاسلامية" او حتى بين "الجماعة" واشرف ريفي في طرابلس وبين رموز اخرى او اجتماعات اخرى، اذا كانت هذه الاجتماعات تسعى الى تحديد بعض الاطر للمعركة الا ان الامور والوقائع الاخرى تعكس جانبا آخر من التطورات اذ ان العقد تزداد والمواجهات الضيقة تزداد ايضا. فأمس اعلن النائب احمد كرامي بعد اجتماع في كرم القلة لحزب "الشباب الوطني" ترشحه للانتخابات النيابية، فيما يستعد فيصل كرامي الوزير السابق للاعلان عن ترشحه ايضا في مقابل تحرك وليد معن كرامي كحليف مع اشرف ريفي، ليبدو هنا ان الامور في البيت الكرامي ليست على ما يرام، ولو تمكن فيصل عمر كرامي من اعادة ترتيب علاقته بشقيقه خالد إلا ان الامور تحتاج الى اكثر من مسعى لتوفير ظروف اضافية لقوته المحلية، وذلك على الرغم من قناعة البعض في المدينة ان شعبية فيصل غير مرتبطة اطلاقاً بشعبية وليد ولا حتى احمد كرامي. ولم يبرر احمد كرامي حتى الساعة سبباً سلبياً لترشحه باستثناء انه يمضي في ترشح محفوف بالصعوبات وسط معارك القوى الكبرى في الشمال، وعلى وقع رغبة الجميع في الدخول على خط الحضور النيابي في طرابلس. واذا كانت «المردة» تريد خوض معركة المقعد الارثوذكسي في طرابلس من باب شعورها بالحضور الطويل الأمد، واستنادا الى شعبية يمتلكها سليمان طوني فرنجية في طرابلس، فان "القوات" و"العونيين" يسعون الى مقعدي طرابلس المسيحيين رغبة منهم في وضع اليد على المقاعد المسيحية في طرابلس وغيرها، وفي سياق تحضير محموم للانتخابات الرئاسية التي بدأت باكرا جدا على الرغم من ان عهد الرئيس ميشال عون لم يبداً بعد فعلياً، الا ان الانتخابات النيابية تجري تحت عنوان واحد وهو "من الرئيس المقبل للبنان خلفاً للعماد عون"؟، وهذا ما يفسره فعلا التشابك الانتخابي، والتسابق الضمني لزيادة عدد النواب وتأليف كتل نيابية وازنة. وامس زار للمرة الاولى في تاريخ طرابلس وفد من «القوات اللبنانية» مدينة الميناء والتقى رئيس البلدية، عبدالقادر علم الدين، في حين ان "التيار الوطني الحر" يعمل منذ فترة غير قصيرة في الميناء وله فيها مركز حزبي ناشط. ومن هنا يبدو واضحا ان المعارك المسيحية المسيحية في طرابلس وزغرتا والكورة ستكون حامية، الا اذا حصل ما ليس في الحسبان. وبالعودة الى زغرتا، كشف حفل عشاء للتيار الوطني الحر بحضور لافت للوزير جبران باسيل وللوزير بيار رفول ابن قضاء زغرتا الذي اعلن بوضوح ان الحفل والذي اقيم في رشعين يسعى الى تفعيل العمل في هيئة قضاء زغرتا، « وهو عمل سنقوم به مع حلفائنا، وهم "القوات اللبنانية" و"حركة الاستقلال" وكل من سنتفاهم معهم مستقبلاً. وتعقيباً على ذلك قالت مصادر مطلعة ان هذا الاعلان محاصرة انتخابية لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعلى الرغم من ان هذه المصادر اكدت ان المرحلة تقتضي الحفاظ على رموز كفرنجية، رأت ان الاستمرار في هذا الحلف سيعني تضييق الساحة على فرنجية، انما حكما ليس لمصلحة ميشال معوض الذي سيكون الحلقة الاضعف في القضاء في المرحلة المقبلة وسيكون اي فوز للتحالف المعلن السبت من رشعين على حسابه لا لصالحه. ولفتت المصادر الى ان الاصوات السنية في قضاء زغرتا هي التي ستحدد قوة هذا التحالف فعلا على الرغم من ان هذه الفئة من الناخبين موزعة بين تياري "العزم" و"المستقبل"، وهنا تساءلت المصادر هل يدخل الرئيس سعد الحريري على خط التوتر بين "المردة" و"التيار الحر"، وهل يدفع مع الرئيس عون الى وقف نتائج هذا التباين المتمادي. وفي كل الاحوال وفي حال دخل فعلا الرئيس الحريري على خط المصالحة بين الرئيس عون والنائب فرنجية فان الاخير اي فرنجية قد يكون قادرا على الدخول كوسيط ايضا لمنع مواجهة بين العزم وحلفائه والمستقبل في طرابلس والمنية والضنية. وبغض النظر عن مصير المعارك في زغرتا وطرابلس فان اصوات "المستقبل" حاجة في زغرتا وايضا في الكورة حيث الترقب سيد الموقف بانتظار معرفة مصير ترشح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري او اي من المرشحين المحسوبين على المستقبل وللانتخابات في الكورة والتحالفات فيها حديث آخر. باختصار، يبدو واضحا ان طرابلس وزغرتا على مشارف مواجهات حامية وحيث عيون الحلف الماروني على المقاعد المسيحية في الفيحاء، وبعد عشاء التيار والقوات وحركة الاستقلال في رشعين ثمة سؤال كبير يطرح هل يدخل الرئيس الحريري على خط الوساطة بين بعبدا وبنشعي؟ سؤال ترقب جوابه سؤال فيه نظر. (محمد الحسن - اللواء)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك