Advertisement

صحة

معلومة لافتة.. هل يمكن العيش على التفاح وحده؟

Lebanon 24
20-02-2017 | 01:23
A-
A+
Doc-P-273702-6367055140226179551280x960.jpg
Doc-P-273702-6367055140226179551280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يقول المثل الإنكليزي: "تفاحة في اليوم تُبقي الطبيب بعيداً"، ولكن إلى متى، بالفعل، يُبقيه التفاح بعيداً؟ هل يُمكن العيش على حمية مكونة من التفاح وحده؟ من الناحية الغذائية البحتة، الأمر ليس بعيد الاحتمال. يقول الباحث في مجال التغذية، مايكل سويد، إنه بإمكان المرء العيش على حمية من التفاح، إذ أن التفاح يحتوي العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، باستثناء فيتامين B12 (من البكتيريا) وفيتامين "د" (من أشعة الشمس). فإذا استطاع المرء تناول 2000 سعرة حرارية من التفاح، أي نحو 22 تفاحة في اليوم، سيحصل على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه، إلا أنه سيواجه خطر ضمور العضلات، بسبب نقص البروتين في حميته، إلا أن دراسة صينية خلصت إلى أن البشر يمكنهم العيش على 3 في المئة من حاجتهم من البروتين. ونظراً إلى أن التفاح يحتوي على 2 في المئة بروتين، فهي خيار لا بأس به، بحسب الباحث، الذي اعتبر أن مشكلة قد تطرأ بسبب هذه الحمية، لكن "بعد سنين". وبينما قد يختار البعض "حمية التفاح" كوسيلة لخسارة الوزن، إلا أنه في بعض الحالات لم تكن الحمية محض اختيار، بل مسألة إجبار. "مُجبر أخاك لا بطل" في فيديو نشره على "يوتيوب"، حكى الأميركي ريتشارد تانيي أنه، بعدما كان يأكل بحريّة كل ما يريد، صار يعيش على حمية من التفاح والماء فحسب. ويروي تانيي أنه أصيب بداء السيلياك، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب الأمعاء الدقيقة (يصيب 1 في كل 100 شخص)، إلا أنه عانى أيضاً من حساسية شديدة من الألبان، والبيض، واللحوم، والصويا، والكبريت (موجود في غالبية الفواكه) والكبريتات (موجود في غالبية الأطعمة المعلّبة والمجمدة والمجففة). ويقول: "إذا تناولت شريحتين من البطيخ على معدة خاوية، يُغمى عليّ في خلال 20 دقيقة، وأعاني من كوابيس شديدة للساعات الثلاث التالية"، ويصف الألم الذي عانى منه بسبب تناول أطعمة كانت يوماً عادية: "وإذا تناولت السلطة، كنتً أشعر أن حياتي اقتربت من نهايتها". "قالوا لي أن أقتل نفسي" أما البريطانية جاسمين غرين (15 عاماً)، فكانت تأكل تفاحة واحدة يومياً، وهو أقل بكثير من الـ22 تفاحة المطلوبة لتغطية احتياجات الجسم وإبقاء وزنه منتظماً. إلا أن إبقاء الوزن منتظماً كان، في حد ذاته، الشيء الذي لم تُرده جاسمين، التي تعرّضت إلى التنمّر في المدرسة، وتطوّر لديها مرض فقدان الشهية (أنوريكسيا) من وراء زملائها في المدرسة، الذين كانوا يسخرون من شعرها الأحمر ويقولون لها "أن تنتحر"، الأمر الذي أضعف ثقتها في نفسها وجعلها تعتقد، مع الوقت، أنها سمينة. وقالت: "عندما كنت أعيش على تفاحة واحدة في اليوم، لم أكن أستطيع التركيز على أي شيء، وفي المدرسة كنت فقط أنتظر انتهاء الحصص. كل ما كنت أفكر فيه هو الطعام، لكنني كنت منهكة جداً ولم أستطع الأكل". إلا أن جاسمين، بعدما انخفض وزنها إلى 38 كيلوغراماً فقط، وجدت مساعدة نفسية ورعاية صحيّة، ومضت في دراستها بعزم جديد. (الحياة)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك