هل غيّر الملك الأردني توجّهات ترامب بنقل السفارة الأميركية للقدس؟!

قال مصدر أردني رفيع إنّ "العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تمكّن من تغيير توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس". وأوضح المصدر أنّ "فتور ترامب في الفترة الأخيرة تجاه هذه القضية المهمة بالنسبة لإسرائيل، رغم إعلانه سابقاً أنّه مصمم على نقل السفارة إلى القدس، جاء بعد لقاء الملك به قبل شهر مباشرة، ما يدلّل على تأثير العاهل الأردني في هذه القضية الحساسة بالنسبة للأردن والمسلمين". وكان العاهل الأردني أول زعيم عربي يلتقي ترامب قبل شهر تقريباً، بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، وهو ما أثار قلق إسرائيل. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" بأنّ "الملك عبدالله أكّد لترامب خلال اللقاء ضرورة تقييم عواقب هذه الخطورة وما قد تسببه من غضب فلسطيني وعربي وإسلامي، ومخاطر على حل الدولتين، وذريعة يستخدمها الإرهابيون لتعزيز مواقفهم". وكانت وسائل إعلام عالمية نقلت عن مصادر إسرائيلية بأنّ رئيس وزراء إسرائيل ينيامين نتانياهو استدعى مستشاريه في مهمة خاصة للتشاور بشكل معمق معهم قبل سفره إلى الولايات المتحدة قبل أسبوع للقاء ترامب، بخصوص وجود فتور في موقف ترامب من نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس. ويلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للمرة الثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن نهاية الشهر الحالي وقبل انعقاد القمّة العربية في عمّان الشهر المقبل، بحسب ترجيحات مصادر أردنية. وأشارت هذه المصادر إلى أنّ "اللقاء سيركز على استئناف عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينين والإسرائيليين، بما يضمن حلاً عادلاً للشعب الفلسطيني، وفق حل الدولتين". (24)