ترامب: لـ«تقدُّم فعلي» لمـــشاركة دول الأطلسي في النفقات العسكرية

طمأن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الإتحاد الأوروبي في بروكسل أمس أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب ستطوّر التعاون في مجالي التجارة والأمن وتدعم الاتحاد الأوروبي كشريك في حدّ ذاته. بعد شهر من القلق الذي سبّبه ترامب بتجديد تأييده لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتلميح بأنّ على دول أخرى أن تحذو حذو بريطانيا قال بنس للصحافيين إنّه جاء إلى «موطن الاتحاد الأوروبي» برسالة من الرئيس. وتحدث عن «الالتزام القوي... بمواصلة التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي» وأوضح أنه «بصرف النظر عن خلافاتنا فإنّ قارّتينا تتشاركان في إرث واحد وقيم واحدة وقبل كلّ شيء هدف واحد وهو الترويج للسلام والرخاء عن طريق الحرية والديمقراطية وحكم القانون. وسنظلّ ملتزمين بهذه الأهداف». في تأكيد على تصريحات أدلى بها في مطلع الأسبوع في ألمانيا تطرق بنس أيضاً إلى المخاوف في أوروبا من تلميح ترامب إلى أنّ معاهدة حلف شمال الأطلسي الدفاعية «عفا عليها الزمن». وقال إنّ واشنطن ملتزمة بالدفاع عن سيادة الدول الأوروبية وأراضيها ومحاسبة روسيا على أفعالها في أوكرانيا. وكرّر بنس اعتقاد ترامب بأنّه يمكن التوصل لأرضية مشتركة مع روسيا بعد سنوات من المواجهة. من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك للصحافيين إنّ بنس قدّم له أجوبة حاسمة على ثلاثة أسئلة في شأن دعم ترامب تتعلق بالنظام الحالي للقانون الدولي وحلف شمال الأطلسي وفكرة أوروبا متحدة. في وقت كشف مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أنّهم تشجّعوا بما وصفوه بضمانات واضحة من بنس فيما يتعلق بعدد من القضايا منها الدعم الأميركي لوحدة الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا لكنهم سيراقبون الوضع ليروا إلى أيّ مدى تتطابق أفعال ترامب مع كلمات نائبه. واجتمع بنس أيضاً مع رئيس المفوضية الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني وجان كلود يونكر التي قالت إنّهم ناقشوا الأوضاع في سوريا وأوكرانيا وليبيا والشرق الأوسط وإيران وأفغانستان وكوريا الشمالية. إلى ذلك، أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ دعم الناتو للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق. وأعلن ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، أنّ الرئيس دونالد ترامب سيزور مقرّ الناتو في بروكسل في أيار المقبل، أثناء قمة الحلف. من جهته قال بينس، في أول زيارة له لمقرّ الحلف في العاصمة البلجيكية، إنّ ترامب ينتظر لغاية نهاية السنة الحالية نتائج زيادة الإنفاق العسكري في أوروبا من الأعضاء الـ27. وأشار بينس إلى أنّ الولايات المتحدة تضع خطة لتعزيز قواتها المسلّحة، مطالباً أوروبا أن تتبع المنهج نفسه. إلى ذلك، اختار ترامب أمس، الجنرال هربيرت مكماستر مستشاراً للأمن القومي الأميركي بدلاً عن مايكل فلين المستقيل. ماتيس من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الذي وصل بغداد امس في زيارة مفاجئة إنّ قواته ستبقى لفترة في العراق للوقوف مع الجيش العراقي. وأضاف: «نخطط لمعركة الرقة ضد داعش والخطة قيد الإعداد»، مؤكّداً أنّ المعركة ضد «داعش» طويلة. وكان ماتيس قال فور وصوله لمجموعة صغيرة من الصحافيين تسافر معه أثناء مناقشة أهداف الرحلة: «أعتقد أنّنا جميعاً هنا في هذه الغرفة، وكلنا في أميركا ندفع مقابل ما نحصل عليه من غاز ونفط، وأعتقد أنّنا سنستمر في ذلك في المستقبل». وتابع: «لسنا في العراق للاستيلاء على نفط أحد». وتشارك قوات أميركية في الصفوف الأمامية بمعركة تحرير غرب الموصل من داعش، والتي انطلقت امس الاول. سوريا من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 4 مستشارين عسكريين روس وإصابة اثنين آخرين بجروح الخميس الماضي في سوريا. وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها امس أنّ «أربعة عسكريين روس قتلوا في 16 شباط عام 2017 في الجمهورية العربية السورية نتيجة تفجير سيارة كانت تقلّهم باستخدام قنبلة موجّهة عن بعد. وكانت قافلة السيارات التابعة للقوات السورية التي كانت من ضمنها السيارة التي تقل مستشارين عسكريين روس، تتوجّه من منطقة مطار تيفور إلى مدينة حمص». وأشار البيان إلى أنّ اثنين من العسكريين أصيبا بجروح نتيجة الحادث، مضيفاً أنّ الأطباء العسكريين الروس يبذلون قصارى جهدهم من أجل إنقاذ حياة الجريحين. تشوركين توازياً أعلنت وزارة الخارجية الروسية وفاة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في مدينة نيويورك. وعبّرت الخارجية عن تعازيها لأسرة الفقيد، الذي توفي قبل إتمام عامه الخامس والستين، بيوم واحد. وكانت وسائل إعلام أميركية تحدثت عن أنّ الراحل توفي إثر أزمة قلبية خلال تواجده بمبنى ممثليّة روسيا في مانهاتن. (وكالات)